الاتفاق على بعث برامج مشتركة وتأسيس مدرسة الممثل
ميلاد مهرجان المسرح المغاربي
- 1411
إتفقت المسارح الجزائرية، المغربية والتونسية، أمس، بالجزائر العاصمة، على مجموعة من المشاريع المنبثقة عن محاور هامة، تتعلق بالتكوين المسرحي والإنتاج المشترك، وتنظيم التظاهرات المشتركة، حيث تم الإعلان بالمناسبة عن ميلاد مهرجان للمسرح المغاربي، تستقبل الجزائر دورته الأولى قبل الثلاثي الأول من سنة 2019، ليتم بعدها تنظيمه دوريا بتونس والمغرب.
وسيتم العمل على كتابة القانون الأساسي لمهرجان المسرح المغاربي في اللقاءات القادمة المرتقب تنظيمها في تونس والمغرب، حسب محمد يحياوي، مدير المسرح الوطني ”محي الدين بشطارزي”، الذي أوضح بأن الاتفاق شمل جانب التكوين المسرحي، وتم تحديد مواصفاته وصيغه، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق سيتم على أساسه تأسيس مدرسة الممثل في الجزائر والمغرب، إقتداء بالنموذج التونسي، فضلا عن إقامة ورشات تحسيسية لصالح الممثلين والتقنيين.في سياق متصل، ذكر فاضل الجعايبي، مدير مسرح تونس الوطني أن مدرسة الممثل بتونس ستتكفل بتكوين ممثلين من الجزائر والمغرب لمدة 9 أشهر بمعدل 37 ساعة في الأسبوع، ومن ثم يتم توجيههم لمدة سنة إلى الفعل المسرحي وممارسته عبر جولات في القطر التونسي.
ويشمل الاتفاق الموقع بين المؤسسات المسرحية الثلاث أيضا، حسب مدير المسرح الوطني ”محي الدين بشطارزي”، الإنتاج المشترك، حيث سيتم إنجاز مسرحية تضم الجزائر، تونس والمغرب بشكل سنوي. كما اتفقت الأطراف الثلاثة على تنظيم جولات مغاربية على مدار السنة، تكون مرفوقة بجولات فنية عبر المدن الكبيرة لكل بلد، تحدد رزنامتها حسب البرنامج السنوي لكل مسرح.وجدير بالذكر أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال الاجتماع الذي جمع مسؤولي المسارح الوطنية للجزائر، تونس والمغرب، أول أمس، والذي حضره محمد يحياوي المدير العام للمسرح الوطني الجزائري وفاضل جعايبي، المدير العام للمسرح الوطني التونسي وعبد الحق أفندي ممثل عن وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، علاوة على جمال قرمي، رئيس الدائرة الفنية والمكلف بتسيير دائرة الاتصال والبرمجة والتوزيع بالمسرح الوطني وكذا نور الدين عباسي رئيس الدائرة التقنية بالمسرح الوطني الجزائري، وأسامة الجامعي مدير قاعة الفن الرابع بتونس، حيث ناقش المجتمعون خلال اللقاء مضمون الاتفاقية التي ستوقع قريبا بشكل رسمي مع وضع برنامج فعلي لبنودها وبحث إمكانيات تطوير صيغها.