سليم ميلودي عاشق الحرف

"الإثنتا عشرة إلى شهرزاد" رقي في المعنى والمبنى

"الإثنتا عشرة إلى شهرزاد" رقي في المعنى والمبنى
  • 975

عشية صدور الرسائل القصصيه للمبدع سليم ميلودي عاشق الحرف، بِدار النشر المثقف للنشر والتوزيع، وهي رسائل تحت عُنوان "الإثنتا عشرة إلى شهرزاد"، في صيغة الحبكة والتوظيف الجميل الذي اعتمد عليه الكاتب في استرسال هذه الرسائل الراقية المعنى والمبنى.

حضيت بإعجاب كبير من متابعي الناشر عبر الشبكة العنكبوتية، كما حضيت باعتناء التدريس في كلية الآداب ببيروت، وفي مجملها حملت أسلوب البيان والمحسن، التوظيفات الإشهارية راقية الجمال، الرابطة بين زمن وزمن، يقول الكاتب بأن صيغة الخطابة فيها وظفت الى روح غائبة، كما شد رحيل التواصل مع هذه الروح على أمل أن تصبح حقيقة،  ليكون العمل في طبعته الثانية تشاركيا، للرد والخوض في الإبداع بطريقة المحادثة والردود.

نشرتها دار المثقف للنشر والتوزيع لتُولد في هذه الصيفية الرسائل "الاثنتا عشرة إلى شهرزاد" في حجم صغير من أربعة وستين صفحة مكتملة البيان والإبداع.

سليم ميلودي عاشق الحرف، مبدع جزائري تميز بالحرف الفلسفي الراقي، السريالي في توجهه والمناقِش لأكثر من قضية مطروحة على الساحة، بطريقة نثرية حينا وبأخرى في أحيان مضافة، الكاتب من رواد اللغة العربية الجميلة وفن التركيب المتميز الموظف في نصوصه ذو الشقين، الشكل والمضمون. من ميزات الكاتب سفرياته الكثيرة وإقامتة المطولة في ديار دمشق وبيروت، الظرف الذي سمح له أكثر بالولوج في صفوف الفكر والأدب.

سليم عاشق الحرف في العقد الرابع من عمره، قاص وشاعر، كانت له قراءات نقدية متعددة لبعض نصوص المبدعين، وكان وما يزال مقدما لبعض روايات ودواوين بعض الأقلام الجزائرية الفذة. كما أنه مؤسس نادي الأصدقاء فكر وأدب عبر الشبكة العنكبوتية، الصرح الذي انتهج بخدمة الحرف والإبداع، وله حصص عبر إذاعة "أجيال الجزائرية" الإلكترونية لقراءة نصوص المبدعين.

سليم ميلودي عاشق الحرف، قلم معبر بخظور واستمرارية راقية التوجه والطرح في الإشكالية.

يرى هذا المبدع أن الأدب ليس سوق منافسة، بل عطاء فكري يخدم الجميع، وللذين يمثلون بلدهم في الخارج بأقل مستوى، فليتركوا النهج للمبدعين الأكفاء المرصوصين على صفحات الشبكة والمهمشين اهتماميا، وقوله وهو مجرب بأنه رأى كيف يأخذ البيت والقصيد مع الحليب والغذاء، لأنه ضرورة لتستمر الحياة، فلا يتسرع المبتدأ، فحرفه دليله وجوازه ومهما تأخر عن الانبثاق فوق السطح، فرصيد نجاحه يحول إلى حساب وجوده الفكري لا محال.

مريم.ن