جددت 218 عائلة تقطن بالأحواش على مستوى بلدية معالمة، مطلبها القاضي بضرورة تعجيل المصالح المعنية في تسوية وضعيتها، والعمل على ترحيلها نحو سكنات لائقة، وتمكين أفرادها من حقهم المشروع في السكن الاجتماعي، لاسيما خلال عمليات الترحيل المبرمجة لاحقا.

عادت العائلات الشاغلة لهذه الأحواش المعروفة بـ«دوبلاكس”، إلى تكرار رفع مطالبها إلى المصالح المختصة بالبلدية، بسبب عدم تلقيها أي رد على شكاويها التي رفعتها سابقا، وما زاد من حدة استيائها وتجاهل انشغالها هذا في ظل الحياة الاجتماعية الصعبة التي يحياها أفرادها بهذه السكنات التي ”تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم”، حسب تأكيد سكان هذه الأحواش.

أوضح ممثلو هذه العائلات، أنها سئمت التماطل في التكفّل بملفهم، الأمر الذي دفعهم إلى العودة لتجديد مطلبها القاضي إما بتسوية وضعيتهم، بمنحهم عقود ملكية خاصة بهذه الأحواش، أو ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة تضمن لهم العيش في راحة وطمأنينة، خاصة بالنسبة لأبنائهم، داعين السلطات المعنية بهذا الموضوع، إلى الإسراع في الفصل فيه لتفادي تأزم الأوضاع والظروف المعيشية لأفراد هذه العائلات، خاصة حرارة فصل الصيف.

يبقى هذا الملف ينتظر مبادرة جادة لتسويته بشكل نهائي، علما أن بلدية معالمة تحصي أكثر من 18 حوشا، وقد شرعت منذ مدة في إعادة الاعتبار لقاطني مثل هذه السكنات، من خلال برمجة عمليات ترحيل إلى سكنات اجتماعية إيجارية بالعاصمة وضواحيها، مست في عمليات سابقة أكثر من 800 عائلة، لتبقى 05 أحياء قصديرية وأخرى تابعة للأحواش، تضم 440 عائلة تنتظر دورها في الترحيل.

علمت ”المساء” في هذا الإطار، أن بعض قاطني سكنات ”دوبلاكس” بالمنطقة، تم ترحيلهم في السابق إلى عدة مواقع سكنية جديدة على مستوى إقليم الجزائر العاصمة والبليدة، على غرار الموقع السكني بسيدي حماد بمفتاح (شمال شرق البليدة)، بعض المواقع الأخرى كالقبة وخرايسية والشبلي..وغيرها.

من جهة أخرى، جاءت عمليات الترحيل إلى المواقع المذكورة آنفا، بعد عملية إعادة دراسة ملفات المستفيدين التي استغرقت مدة طويلة، لاسيما بعد إحصاء 500 ملف جديد تم إيداعها لدى المصالح المكلفة بالسكن على مستوى البلدية.