إستعرض رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف أمس، مع سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالجزائر لي أون يونغ العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تدعيمها، حسبما أورده بيان للمجلس.

وأوضح البيان أن اللقاء تمحور حول «العلاقات الثّنائية بين البلدين وآفاق تدعيمها، لا سيما الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين وما حققته من نتائج إيجابية على المستوى الاقتصادي مع التركيز بشكل خاص على نقل التكنولوجيات الحديثة وتكوين الإطارات المتخصصة».

وفي هذا الإطار، أشاد رئيس اللجنة بـ»الديناميكية المتزايدة التي تطبع العلاقات بين البلدين»، مستعرضا «الدور البرلماني في تنشيط هذه العلاقات».

كما تطرق نفس المسؤول إلى «المسائل المتعلقة بتشجيع جهود الاستثمار، لاسيما في مجال بناء المدن الجديدة والصناعات الميكانيكية والتكنولوجيات الحديثة وكذا تكوين الإطارات خاصة بعد التغيرات الخاصة التي شهدها الاقتصاد الوطني بعد انهيار أسعار النفط، ما دفع الحكومة إلى اعتماد إستراتيجية جديدة مبنية على التمويل الداخلي دون اللجوء إلى الاستدانة».

في نفس السياق، أكد رئيس اللجنة أن «ما تعيشه الجزائر اليوم من استقرار يعود إلى حنكة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في اتخاذ القرارات الرشيدة»، مذكرا بـ»موقف الجزائر الثابت القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتشجيع الحل السلمي والسياسي المبني على أساس الحوار والمصالحة الوطنية».

من جهة أخرى، شكل اللقاء فرصة لاستعرض دور البرلمانيين في «دعم العلاقات الثنائية عبر مجموعتي الصداقة، باعتبارهما همزة وصل تساهم في تقريب وجهات النظر وتنسيق المواقف إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك».

وبالمناسبة، أعرب سفير جمهورية كوريا الجنوبية عن «استعداد بلاده للتعاون مع الجزائر في جميع المجالات»، منوها بالإمكانيات المادية والبشرية التي تزخر بها، «والتي من شأنها أن تجعل منها بلدا منافسا بامتياز وشريكا استراتيجيا هاما».

كما دعا السفير الكوري إلى ضرورة «توطيد علاقات التعاون الثنائي والحفاظ على وتيرتها المتصاعدة من خلال تبادل الزيارات والحفاظ على نسق التشاور المستمر حول المسائل المشتركة.