فيما تدعمت الصناعات الغذائية بوحدتين في قالمة
إنتاج قياسي للطماطم الصناعية هذا الموسم
- 3451
تدعمت ولاية قالمة، الأسبوع المنصرم، بوحدة جديدة لتحويل الطماطم الصناعية لمجمع ”عمر بن عمر” المختص في الصناعات الغذائية، ودخولها حيز الخدمة بطاقة إنتاج تصل إلى 4 آلاف طن يوميا ببلدية عين بن بيضاء بأقصى شرق ولاية قالمة.
كما استأنفت وحدة ”مصبرات الجنوب” نشاطها، والتابعة لمجمع صناعي آخر خاص يتواجد ببلدية بومهرة أحمد، وذلك بطاقة إنتاج تصل إلى 450 طنا يوميا، وهو ما سيسمح بتعزيز الطاقة التحويلية للوحدات الإنتاجية الأخرى بالولاية في كل من بلديات بوعاتي محمود، الفجوج وبلخير، وبالتالي يصبح عدد الوحدات التحويلية للطماطم الصناعية بولاية قالمة، 05 وحدات، 03 لعملاق الصناعات التحويلية مجمع ”كاب بن عمر”، وحدة تحويلية ”زيمبة” لأحد الخواص ووحدة تحويلية ”مصبرات الجنوب” لأحد الخواص، بحيث فتحت الوحدات أبوابها لاستقبال منتوج الطماطم، والعملية تسير في ظروف عادية، حسبما أفادت بذلك مديرة الفلاحة بولاية قالمة السيدة بن والي العطافية لـ ”المساء”، مضيفة أن الكمية المحوّلة إلى المصانع إلى غاية 30 جويلية المنقضي من السنة الجارية، بلغت 306359.73 قنطارا من الطماطم، منها 215876.57 قنطارا لمجمع ”كاب” بن عمر، و39066.36 قنطارا لـ ”زيمبا”، و2547 قنطارا لـ ”مصبرات الجنوب” على مستوى ولاية قالمة. أما خارج الولاية فقد تم تحويل 29993.2 قنطارا لوحدة ”لاتينا”، و18876.6 قنطارا لوحدة ”فوارة”.
وتتوقع المصالح الفلاحية بولاية قالمة أن يتجاوز إنتاج الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي 2017 ـ 2018، الإنتاج المتوقع والمقدر بمليون و734 ألفا و940 قنطارا، حسب المتحدثة، فيما بلغت المساحة الإجمالية المغروسة عبر كامل الولاية، 2488 هكتارا، في حين بلغت المساحة المجنية إلى غاية الفترة المذكورة، 841.5 هكتارا بإنتاج قُدر بـ 678609 قناطير، بمردود 806 قناطير في الهكتار، وفي بعض المساحات من 1000 إلى 1200 قنطارا في الهكتار. واعتبرت مديرة المصالح الفلاحية بقالمة المردود في الطماطم الصناعية لهذا الموسم، جيدا بالنظر إلى الظروف المناخية التي شهدتها الولاية، فيما تم استدراك مشكل ندرة مياه السقي بسبب التوقف الكلي لنشاط محيط السقي، وغياب مصادر لمياه السقي بديلة عن سد ”بوهمدان” الممول الرئيس للمحيطات المسقية، حيث تم مد المساحات المزروعة بالطماطم من سد ”مجاز لبقر” بـ 1000 متر مكعب، معتبرة الحجم الموجه للسقي قليلا بالنظر إلى المساحة المزروعة.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الولائية تقدمت بطلب لإنجاز سد ثان لتموين محيطات السقي؛ باعتبار قالمة منطقة فلاحية بالدرجة الأولى، لكن الدراسات أثبتت أن الأرضية لا تصلح لإنجاز السد.
وحسب التكلفة المالية فإن الدراسة تكلف الدولة أموالا باهظة بما يساوي إنجاز سد آخر، وبعد اقتراح السلطات الولائية بقالمة على معالي وزير الموارد المائية خلال زيارته إلى قالمة مؤخرا لإنجاز سد صغير لتجميع مياه واد الشارف بالقرب من سد ”بوهمدان” بحمام الدباغ، كشفت والي قالمة السيدة فاطمة الزهراء رايس خلال الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة مؤخرا، أن الاقتراح تمت الموافقة عليه، وسيتم تجسيد المشروع في السنوات المقبلة.
وردة زرقين