للحد من انتشار الحمى القلاعية التي مست 190 رأس بقر
البياطرة مطالبون بتشديد المراقبة وتحسيس الموالين
- 1158
دعا الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، السيد كمال شادي، كل البياطرة إلى السهر على تنفيذ الإجراءات الوقائية على أرض الميدان للحد من انتشار فيروس الحمى القلاعية، مع تشديد الرقابة على أسواق المواشي. مشيرا إلى أن الإحصائيات تشير إلى إصابة 190 رأس بقر بالمرض، الذي سجلت أول بؤرة له يوم 21 جوان الفارط بولاية تيزي وزو، قبل أن تنتقل العدوى إلى 10 ولايات.
وحسب بيان للوزارة، فقد حرص الأمين العام، لدى ترؤسه، أمس، اجتماع عمل مع المفتشين البيطريين للولايات، خصص لتقييم الوضع في مجال مرض الحمى القلاعية والآلية التي وضعتها الوزارة بمناسبة عيد الأضحى، على ضرورة منع تنقل المواشي ما بين الولايات، من منطلق أن الأمصال لم تصل بعد. مع تحسيس الموالين بضرورة الإبلاغ عن الحالات المشبوهة للتدخل العاجل لذبحها قبل انتقال المرض للمزارع الأخرى، وإيلاء كل العناية لنظافة مكان تربية الأبقار مع تنظيف مداخل المزرعة بحفر خنادق يتم ملؤها بالمياه ومطهر قوي، على غرار مادة « الجافال».
كما أكد شادي على ضرورة تشديد الرقابة بالولايات التي سجل بها انتشار الفيروس، على غرار البويرة، تيزي وزو، بجاية، سطيف، تيبازة، المدية، أم البواقي، برج بوعريريج، الشلف
والبليدة، مع تحرير الرخص الصحية للموالين لتسهيل عملية تنقل الأبقار السليمة للأسواق، لضمان عدم خلق اضطرابات في تموين السوق، خاصة وأن عملية استيراد الأبقار مجمدة لغاية التحكم في انتشار المرض.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة تحسبا عيد الأضحى، أمر الأمين العام البياطرة بضمان مراقبة عملية ذبح المواشي يوم العيد، سواء تلك التي يتم نجرها بالمذابح أو في الأحياء السكنية، وتحسيس المواطنين بضرورة احترام القواعد الصحية، من خلال ضمان نظافة مكان النحر وعدم تعريض الأضحية أمام أشعة الشمس لمدة طويلة.
على صعيد آخر، أمر شادي البياطرة بالشروع في مراقبة أسواق المواشي، مع اعتماد رزنامة لمراقبة نقاط بيع الأضاحي التي سيتم فتحها خلال الأيام القليلة القادمة، وتسليم كل التراخيص للموالين والتجار لنقل المواشي سليمة ما بين الولايات، مع ضرورة تحديد نوع المركبة في الشهادة الصحية لتسهيل عملية المراقبة من طرف أعوان المصالح الأمنية، بالإضافة إلى استعمال كل الوسائط الاتصال لتحسيس المواطن بضرورة اقتناء أضحيته من نقاط البيع النظامية والابتعاد عن» تجار العيد» لضمان عدم تعفن اللحوم في اليوم الثاني من العيد.
كما حرص شادي على ضرورة اعتماد ورقة طريق للفرق المتنقلة الخاصة بالبياطرة، لتقديم خدمة جوارية للمواطنين يوم العيد، وذلك من خلال مراقبة سلامة أحشاء الضحية من مختلف أنواع الأمراض، وتقديم نصائح وإرشادات بخصوص الطريقة السليمة لنحر الأضاحي.
للتذكير، فقد تم تحليل عينات من دم الأبقار المصابة في أكبر مخبر عالمي متخصص في فيروس الحمى القلاعية، لتحديد نوعه قبل تقديم طلبية لاقتناء 2 مليون جرعة لتلقيح الأبقار. وحسب المعطيات الأولية فقد دخل الفيروس من الحدود الجنوبية و لم يسجل من قبل في الجزائر .