تعرف مختلف مناطق ولاية بجاية إقبالا كبيرا للمصطافين منذ بداية الشهر الحالي والذي يتزامن مع العطل السنوية، حيث فضلت عشرات العائلات التوجه إلى ولاية بجاية من أجل الاستمتاع بأوقات فراغهم من خلال الاستجمام والتمتع بأمواج البحر وزيارة مختلف المواقع السياحية والتاريخية المتواجدة بالولاية؛ سواء بالمناطق الشرقية أو الغربية.

وتُعتبر شلالات كفريدة الواقعة ببلدية تاسكريوت بشرق الولاية من بين المواقع السياحية التي تمتاز بها عاصمة الحماديين، والتي أضحت تستقطب الآلاف من السياح سنويا؛ إذ غالبا ما تفضل العديد من العائلات وحتى السياح الأجانب، اكتشاف المناظر الخلابة للمنطقة وأسرار هذه الشلالات التي تختلف عن المواقع السياحية الأخرى في الكثير من الأشياء، وهو ما يجعلها قبلة لكل شخص يزور بجاية خاصة خلال موسم الاصطياف. ولقد زاد من جمال هذه الشلالات سحر جمالها، والتي تجعل كل شخص يتأمل لمدة طويلة في جمال الطبيعة وكيفية تصويرها من الخالق؛ تنبع بين الصخور، حيث تلتقي مياه الشلال العذبة بخضرة الجبال وسحر الكهوف المحفورة. وزاد في جمالها حسن الاعتناء بها من طرف سكان المنطقة، الذين يقدمون كل التسهيلات للزوار، وهو ما يجعل السائح يسعى إلى الحصول على صور تذكارية من خلال زيارته لهذا الموقع.

وإذا كانت مختلف شواطئ بجاية تعرف إقبالا كبيرا للسياح خلال فصل الصيف، فإن شلالات كفريدة من جهتها، توفر جوا باردا، يجعل الكثير من العائلات تفضل قضاء البعض من وقتها في الاستمتاع بهذا الجمال والمناظر الخلابة في غياب الرطوبة وتفادي أشعة الشمس؛ حيث استنشاق الهواء الطيب والبارد يدفع بالكثيرين إلى التنقل إلى شلالات كفريدة رغم الحركة المرورية المزدحمة التي تعرفها المنطقة حاليا في ظل إقبال الآلاف من المصطافين منذ بداية فصل الصيف إلى الولاية.

وإذا كان البعض يفضل قضاء بعض الوقت في الاستجمام أمام الشواطئ وتحت أشعة الشمس، فإن البعض الآخر يفضل الراحة والاستمتاع تحت الظل واستنشاق الهواء الجميل؛ حيث يعرف الموقع استقبال المئات من السياح يوميا، يتنقلون من مختلف مناطق الوطن وحتى الخارج بحثا عن اكتشاف معالم ومواقع أكثر عبر الوطن خاصة بالمناطق السياحية، على غرار ولاية بجاية التي تُعتبر من بين أكثر الولايات السياحية التي تعرف إقبالا كبيرا للسياح.

المياه العذبة للهروب من الماء المالح

وما وقفنا عليه خلال زيارتنا لهذه الشلالات وحديثنا مع مواطني المنطقة، أن بعض الأشخاص يقصدون هذا الموقع من أجل مياه الشلالات العذبة والهروب من الماء المالح بالشواطئ خاصة المسنين منهم، حيث لاحظنا تواجد بعض العائلات التي أتت خصيصا من بعض الولايات الداخلية، على غرار خنشلة، باتنة وبرج بوعريرج وغيرها، لقضاء عدة ساعات تحت شلالات كفريدة. ويبدو أن العديد منهم وجدوا ضالتهم من خلال زيارة هذه الشلالات؛ إذ استغلوا الفرصة لأخذ صور تذكارية بهذا الموقع الذي يُعتبر من بين المواقع الجميلة والجذابة التي تمتاز بها ولاية بجاية.