بعد إعادة فتح مقر نادي التجذيف الوهراني
المطالبة بمحاسبة من حرموا الرياضيين من التحضيرات
- 1086
أفضى تدخل مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران، مساء أول أمس، إلى إعادة فتح مقر نادي التجذيف الوهراني الواقع بمسمكة وهران، لتمكين رياضييه من مزاولة تدريباتهم عاديا، تحضيرا لمختلف المواعيد الرياضية الدولية التي تنظرهم في الأشهر القادمة.
وأكد فيصل بوحديبة رئيس مصلحة الرياضات بالمديرية المعنية الخبر لجريدة ”المساء”، وإشرافه شخصيا على عملية إعادة فتح المقر بحضور مختار بكاي رئيس الرابطة الوهرانية لجمعيات التجذيف والكانوي كاياك للتجذيف، معتبرا ما حصل ”أمرا غير لائق، وتعديا صارخا على حق الرياضيين المشروع في مزاولة تدريباتهم بشكل عادي، خاصة وأنهم مقبلون على منافسات دولية هامة، ينتظر منهم بلدهم أن يشرفوه فيها أحسن تشريف”.
وحسب مادار بين المتحدث وممثلين عن نادي التجذيف الوهراني، تتقدمهم البطلة الإفريقية والعربية أمينة روبة، فإن ما حدث ناتج عن صراعات داخلية بالمكتب التنفيذي للنادي لعدة سنوات، وقد عبر الرياضيون صراحة لممثل مديرية الشباب والرياضة عن تخوفهم ”من تكرار هذه الحادثة، وتعرض الرياضيين المحتجين إلى إقصاء انتقامي، كما حصل لرفقاء لهم في وقت سابق” حسب تصريح روبة التي أبدت سعادة كبيرة بعودة زملائها إلى مقر ناديهم وبالتضامن الكبير والواسع محليا، ووطنيا مع قضيتهم التي وصفتها بـ«الفضيحة” ومنهم مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية الذي تواصل فور علمه بالأمر مع الرياضيين المتضررين، ليعبر عن مساندته لهم، وإيجاد حل لمشكلهم هذا.
وطالبت روبة على لسان زملائها الرياضيين، وكذا أوليائهم من المديرية إلى الانتقال إلى الفعل، بمعاقبة المسؤولين المتسببين في الحادثة، وعدم الاكتفاء بـ«الاستماع إلى انشغالاتهم، ومحاولة إيجاد الحلول لها في إطار القوانين المعمول بها”، كما أكد على ذلك ممثل هذه الهيئة بعين المكان.
كان رياضيو نادي التجذيف الوهراني، قد تفاجأوا يوم السبت الماضي، عند تنقلهم إلى مقر ناديهم المتواجد بمسمكة وهران من أجل مباشرة التدريبات، بغلقه في وجوههم، بعدما تم تغيير القفل، وتلحيم البوابة المؤدية إلى البحر دون علم سابق بالأمر، ووجدوا رفقة مدربهم جواد خياط، إشعارا معلقا على باب المقر، مفاده أن المقر مغلق إلى غاية 1 سبتمبر القادم، تاريخ انطلاق الاستعدادات للموسم القادم، وهو القرار الذي أغضب الرياضيين ومن بينهم روبة أمينة، صاحبة المشاركة المتميزة إفريقيا وعربيا في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية، والتي صرحت وقتها بـ«أن ما حصل أمر خطير، ويندى له الجبين خاصة وأن تغيير القفل تم بليل، دون مراعاة لمصلحة الرياضيين، خاصة المقبلين على المشاركة في المنافسات الدولية، كالألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم، والبطولة العربية، وكذا بطولة العالم، إذ يتطلب منهم تكثيف التدريبات للحفاظ على لياقتهم البدنية تحسبا لهذه المواعيد الدولية”.
للإشارة، يضم نادي التجذيف الوهراني عناصر شابة، تتأهب لخوض تظاهرات دولية قادمة على غرار نهاد بن شاذلي، المتوجة بالميدالية الذهبية في الألعاب الإفريقية للشباب التي احتضنتها بلادنا مؤخرا، وكرمت نظير تألقها، وكل المواهب الرياضية الوهرانية الشابة في حفل أقامه والي الولاية الخميس الماضي، ويتكفل بتأطير هذه المواهب الواعدة جواد خياط، والدولية روبة أمينة التي تشرف على تطوير المواهب الشابة بالنادي.
وفضلا عن الدعم الذي يتحصل عليه نادي التجذيف الوهراني، من خلال الميزانية المرصودة له سنويا من قبل مديرية الشباب والرياضة – والتي لا تكفي بالتأكيد - يلقى النادي عناية من قبل أولياء الرياضيين، ومدربيهم على غرار ما قاموا به بمناسبة البطولة الوطنية الأخيرة للتجذيف، حيث كانت مساهماتهم فعّالة في تجنيب أبنائهم، وجميع الرياضيين فضيحة الغياب عنها .