لوضع حدّ لمافيا البزنسة
هدم السكنات الهشة بعنابة
- 3942
ستنطلق عملية تهديم كل السكنات الهشة والقصديرية الموزعة على مستوى أحياء عنابة الفوضوية قريبا. وقد أسند الوالي محمد سلماني هذه العملية للجنة خاصة تتقدمها المصالح الأمنية. وسيتم القضاء على هذا النوع من السكن بعد ترحيلهم مباشرة إلى المدينة الجديدة ذراع الريش بدائرة برحال.
وحسب سلماني تم اتخاذ كل الإجراءات لمعاقبة الأشخاص الذين يستحوذون على السكنات الهشة ويعيدون بيعها والبزنسة بها.وبلغة الأرقام يوجد نحو 2000 سكن فوضوي وهش تم برمجتها للتهديم بعد أن تم اكتشاف تورّط أصحابها في كرائه للعائلات التي لم تستفد من سكن. يحدث هذا في وقت تم إسقاط العشرات من الأسماء الوهمية التي طالت ملفات السكن الاجتماعي بطرق ملتوية، مباشرة بعد استقبال الطعون الأخيرة وتصفية ملف السكن بالولاية، وسيليه مباشرة توزيع تدريجي لحصة 7 آلاف سكن في الطابع الاجتماعي الإيجاري.
وفي سياق متصل، سيتم قريبا إطلاق مشروع بناء 2000 سكن ”عدل” بمنطقة التوسع العمراني الجديدة ذراع الريش، وهي الحصة التي ستنهي أزمة السكن بولاية عنابة، التي استفادت من أكبر حصة سكنية هذه السنة.في سياق متصل، تمّ تهديم 2600 سكن غير لائق ومحل وحظائر غير شرعية في مدة لا تفوت ستة أشهر؛ لوضع حد للبزناسة ومافيا السكن بعنابة، والتي عاشت سلسلة من الفوضى بسبب تورط سماسرة في التلاعب بالسكن، وهو الملف الذي كانت ”المسا”ء تطرقت له، ليفصح عنه الوالي سلماني في اجتماعه الأخير.وعلى صعيد متصل، سيتم تسليم حصة سكنية خلال 20 أوت الجاري في صيغة الطابع الاجتماعي، للقضاء على السكن الهش وغير اللائق وتعزيز الحظيرة السكنية بعنابة.
من جهة أخرى، أكدت مديرية البناء والتعمير أن عملية تهيئة الأحياء السكنية الجديدة ستشمل كل البلديات، وستنطلق الأشغال بها مع الدخول الاجتماعي القادم، حيث سيتم تبليط الأرصفة وتمديد الطرقات بالتنسيق مع الجهات المعنية، علما أن الأشغال الأولى انطلقت من حي وادي القبة وجبانة اليهود وواد الذهب، وأعطت وجها لائقا لهذه الأحياء التي صنّفتها مصالح بلدية عنابة سابقا، ضمن الأحياء الأكثر تضررا من الأشغال الفوضوية، بعد إسنادها إلى مقاولات تركتها ورشات مفتوحة.
وبعد تدخّل مديرية البناء والتعمير تم تدارك العجز والأخطاء المسجلة في الدراسة، وتسليم أشغال التهيئة السنة الماضية. كما تطرقت مديرية البناء والتعمير لملف السكنات التي تم إنجازها بعنابة بدون احترام معايير ومقاييس البناء، خاصة منها التي لا تتوفّر على شهادة المطابقة والمقدّرة بـ 1200مسكن. أما فيما يخص السكنات التي بُنيت بدون ترخيص ففاقت 27 ألف بناية، بما فيها البناءات القصديرية، مما ساعد على تسجيل فوضى في قطاع العمران، حيث يتم إنجاز هذه السكنات بدون مراعاة المعايير القانونية، وفي ظل غياب الرقابة مع عدم الحصول على رخصة المطابقة.
السكن الاجتماعي ... إغماءات في وسط المقصين
عرفت عملية القرعة الخاصة بتصفية القوائم السكنية التي مست مدينة بلاص دارم بعنابة حالة إغماء وذعر وسط المقصين، حيث دخل المواطنون المقصون في حالات من الحزن والكآبة لعدم تقبلهم قرار الوالي بإقصاء كل من لا تتوفر فيه شروط الاستفادة من حصة 7 آلاف سكن اجتماعي التي ستوزع تدريجيا.
في سياق متصل، تتواصل عملية سحب وإجراء القرعة الخاصة بتحديد الطوابق والعمارات الموجّهة للمستفيدين من 7 آلاف سكن عمومي إيجاري، الخاصة ببلدية عنابة التي انطلقت أوّل أمس بقصر الثقافة والفنون ”محمد بوضياف”، حيث ستمس المرحلة الرابعة المعنيّين المستوفين لكافة الشروط القانونيّة المحدّدة، والقاطنين بحي بحقل مارس والذين استفادوا من حصة 101 وحدة سكنيّة.ودعت السلطات المحليّة، واللجنة الولائيّة المكلّفة بإجراء عمليّات سحب القرعة لأسماء المواطنين المعنيّين بحصة 101 سكن عموميّ إيجاريّ الخاصة بحي حقل مارس، الذين أفرجت عن قوائمها الأوليّة في أوت 2017، الحضور إلى القاعة متعدّدة الرياضات ”سعيد براهيمي” الكائنة بحي الجسر الأبيض، مرفوقين بالوثائق الثبوتية الأربع التي أعلنت عنها في وقت سابق، والمتمثلة في وصل إيداع ملف الحصول على السكن الاجتماعي، وشهادة ميلاد المعني المستفيد وزوجه، ونسخة عن بطاقة التعريف الوطنيّة، من أجل المشاركة في عمليّة سحب القرعة.
وقد مسّت العملية كذلك حصة 117 سكنا الموجّهة لسكان ”بني محافر” و56 سكنا الخاصة بحصة ”الطاباكوب” بوسط مدينة عنابة، التابعة للقطاع الحضري الأول لبلديّة عنابة.
وبالنسبة لمجريات اليوم الثالث من عمليّات إجراء وسحب القرعة الخاصة بحصة 7 آلاف سكن عمومي إيجاري ”اجتماعي”، ستمس سكان حي بلاص دارم و«بني محافر” و«الطاباكوب” الذين استفادوا من حصة 173 سكنا في الطابع الإجتماعي”، وكذلك أحياء عنابة وسط في ظل تواصل عمليّات سحب القرعة الخاصة بالمستفيدين من حصة 425 سكنا الخاصة بالقطاع الحضري الأول.