حديقة التجارب بالحامة

محاولات لتلقيح فهد "سانداي"

محاولات لتلقيح فهد "سانداي"
تلقيح فهد "سانداي"
  • 1308
❊  ق.م ❊ ق.م

يخضع الفهد ‘’سنداي’’ المتواجد بحديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة بالجزائر العاصمة، لمحاولات للتلقيح الاصطناعي، حيث يأمل أطباء بياطرة من الجزائر وأمريكا في أن تنجح المحاولة بعد أن فشلت أولى التجارب، لاسيما وأن هذا  السنور المرقط باللون البني يُعد الذكر الوحيد من نوعه بالجزائر، كما أنه يحمل جينات نادرة بالنسبة  لفصيلته المهددة بالانقراض.

يجهل الكثير من مرتادي حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب بالحامة قصة الفهد ‘’سانداي’’، والذي تعرض وهو بعمر الثلاثة أشهر إلى هجوم مفترس من لبؤة دخل إلى قفصها بعد أن دفعه فضوله إلى اكتشاف محيطه الخارجي بعد أن تمكنت من إحداث فتحة بسياج قفصه، ليجد نفسه بين أنياب اللبؤة التي تحركت غريزتها الحيوانية فكادت أن تفتك به قبل أن ينجو من براثنها بأعجوبة.

الفهد الذي عاد للحياة مرتين بعد أن التهبت إصابته التي تعرض لها سنة 2009، ما أثر سلبا على وضعه الصحي، قاوم واستطاع بفضل رعاية مكثفة من قبل بياطرة الحديقة أن ينجو من موت محقق، ليكون اليوم محل اهتمام من قبل بياطرة من الجزائر (معهد البيطرة بولاية البليدة) وبياطرة من أمريكا والذين يأملون في أن تنجح عمليات التلقيح الاصطناعي التي يخضع لها هذا السنور الذي يحمل جينات  نادرة.

وحسب السيد عبد الكريم بولحية، المدير العام لحديقة الحامة فإن الفهد "سنداي" هو صغير لفهد أسود الذي يُعد من أندر الأنواع بالنسبة لهذه الفصيلة، واحتمال أن يكون لسنداي صغار بجينات مماثلة ( فهود سوداء تماما) وارد جدا، ويأمل الاطباء والقائمون على الحديقة في أن يتحقّق ذلك في أقرب الآجال. وأكّد السيد بولحية، في تصريح لـ(واج) حول وضعية هذا السنور الذي يعد ميزة إضافية لحديقة الحامة ككل، سواء من حيث ندرة فصيلته ولكونه لا يمتلك ذيلا بسبب الحادثة التي تعرض لها، أنه محل اهتمام من قبل مختصين عملوا في وقت سابق على محاولات للتلقيح الاصطناعي للفهد الا انها فشلت، لكن التجربة ستكرر قريبا على أمل أن تلقى النجاح هذه المرة. ويجلب الفهد ‘’سانداي" اهتمام زوّار حديقة الحامة كبارا وصغارا، حتى وإن نافسته اللبؤة اليافعة "كايلا’’ والتي شكلت الحدث المميز بكونها من مواليد الحامة السنة الماضية، في انتظار أن تعرف الحديقة مواليد جدد ولم لا قد يكون منهم صغار لسانداي. وفي انتظار ذلك يتوقع أن تتدعم حديقة الحيوانات بالحامة قريبا بأنواع حيوانية جديدة سيتم استقدمها من حدائق مستغانم وغرداية والطارف وبجاية، في إطار اتفاقيات شراكة ستسمح بجلب أسد ولبؤة، إضافة إلى أنثى نمر من النوع الأبيض مقدمة لحديقة الحامة من قبل سيرك أجنبي سبق له تقديم عروضه بالجزائر".

وحسب تصريح سابق للسيد بولحية، فإن كل الإجراءات قد تم ضبطها من أجل عملية تبادل للأنواع الحيوانية المتوفرة بالحامة مع الحدائق المشار إليها، مبرزا أنّ "الحامة ستقدم أنواعا مختلفة سبق وأن تم التحكم في تكاثرها، وهي متوفرة بأعداد لا بأس بها بالحديقة، والتي ستسمح لزوّارها في غضون شهرين من اليوم بالاستمتاع بمشاهدة أنواع حيوانية جديدة بفضل هذه التبادلات".

وأضاف أنّ القائمين على الحديقة الحيوانية للحامة والمتربعة على مساحة 1 هكتار سيعملون على توفير كل الظروف من أجل ضمان تكاثر النمر البنغالي الذي يعيش بالحديقة من خلال استقدام أنثى له، مضيفا أنّ الأسد الذي سيتم استقدامه من حديقة مستغانم كان صغيرا لليث أبيض ويتوقع أن يكون له نسل مشابه"، وهي الولادة التي نتمنى ـ كما قال ـ تحقيقها بحديقة الحامة.

وتم ضبط كل الاتفاقيات المشار إليها قبل تنظيم الحديقة لملتقاها العلمي الذي انعقد بالجزائر العاصمة، في الثامن ابريل المنصرم، والذي تمخض عن التحضير لعدة عقود شراكة مع حدائق عالمية في إطار تحقيق مسعى تصنيف الحامة كحديقة نباتية عالمية.