اعتبرتها الحكومة الفلسطينية ”إعلان حرب”

إسرائيل تقيم 20 ألف وحدة استيطانية بالقدس

إسرائيل تقيم 20 ألف وحدة استيطانية بالقدس
  • 1289
❊ن.ج/ وكالات ❊ن.ج/ وكالات

قالت الحكومة الفلسطينية إنّ موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة 20 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس هو «عدوان جديد يضاف إلى دائرة العدوان المستمر على المدينة المقدسة منذ  احتلالها عام 1967 ويندرج أيضا في إطار معاداة آمال السلام والأمن والاستقرار المنشود».

أوضح يوسف المحمود، المتحدّث الرسمي باسم الحكومة في بيان أوّل أمس الخميس أنّ هذا «الإعلان الاستيطاني يعتبر من جهة أخرى إعلان حرب على وجود مدينة القدس ومعالمها العربية والإسلامية ومحاولة لطمس تلك المعالم»ـ وحمل المتحدث الاحتلال إسرائيل والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب المسؤولية عن هذا التوجّه الاستعماري الذي سيدفع بكامل المنطقة والعالم إلى مزيد من التوتر والقلق والعنف.

وكانت سلطات الاحتلال في مدينة القدس قد صادقت الأربعاء الماضي على بناء 20 ألف وحدة استيطانية في عدة مناطق بالمدينة على مساحة 3 ملايين متر مربع، ويعدّ هذا المشروع من أكبر المشاريع الاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

يذكر أن الاحتلال كان قد صادق الشهر الماضي على بناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي محافظة بيت لحم بالضفة الغربية ولا زالت سلطات الاحتلال مستمرة في ممارستها الاستيطانية في القدس والضفة الغربية رغم صدور مجموعة من القرارات الشرعية الدولية تنكر أي صفة قانونية للاستيطان أو الضم وتطالب بإلغاء وتفكيك المستوطنات بما في ذلك الاستيطان في القدس.

المطالبة بالالتزام بالقرارات الأممية 

في شأن ذي صلة، طالب البرلمان العربي، أوّل أمس الخميس، كلا من  رومانيا وهندوراس والطوغو وهي دول تنوي نقل سفاراتها لدى الكيان الإسرائيلي إلى القدس المحتلة، بمراجعة مواقفها والالتزام بقرارات الأمم المتحدة وعدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للمدينة المقدسة.

ووجه البرلمان العربي رسائل خطية إلى رؤساء برلمانات الدول الثلاث المذكورة، عبّر فيها عن «أسفه الشديد» لإعلان حكومات تلك الدول نقل سفاراتها لدى الكيان الإسرائيلي إلى مدينة القدس المحتلة، مؤكدا أن أية قرارات وإجراءات تهدف إلى تغيير طابع المدينة المحتلة أو تركيبتها الديمغرافية «ليس لها أي أثر قانوني، وأنها لاغية وباطلة، ويجب إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأشارت الرسائل إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 21 ديسمبر 2017 والذي دعا جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المحتلة، وعدم الاعتراف بأية إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.

ودعا البرلمان العربي رؤساء برلمانات رومانيا وهندوراس والطوغو إلى حث حكوماتهم على الالتزام بما أقرته الأمم المتحدة من قرارات ذات صلة بمدينة القدس المحتلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بتاريخ 9 جويلية 2004 بشأن جدار الفصل العنصري، والتي تؤكد جميعها الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وتعتبر القدس  جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

تحطيم 200 شجرة زيتون

في سياق متصل، أقدم مستوطنون إسرائيليون، أمس الجمعة، على تحطيم 200 شجرة زيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس  بالضفة الغربية المحتلة، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنّ مستوطنين حطموا 200 شجرة زيتون بشكل كامل، تعود ملكيتها  للمواطن نائل عويسات.

ذكر المتحدّث أنّ أحداث الليلة قبل الماضية وهجوم مستوطنين على مختلف المناطق جنوب نابلس، أسفرت عن حرق جرافة وتحطيم أشجار زيتون وتكسير زجاج ما يقارب 40 مركبة. 

ومن ناحية أخرى، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الخميس 13 فلسطينيا في الضفة الغربيةـ بينهم ثلاثة أطفال وسيدة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت سيدة وأربعة مواطنين من مدينة القدس واثنين آخرين في رام الله ي و4 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال من بيت لحم واثنين آخرين من أريحا ونابلس.

وبلغ عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية حتى الآن نحو ستة لاف معتقل منهم 53 إمرأة، بينهن ثلاث فتيات قاصرات، فيما بلغ عدد الأطفال نحو 300 طفل، وعدد المعتقلين الإداريين نحو 430 معتقلا حسب مصادر فلسطينية .

ن.ج/ وكالات