تجنيد 10500 بيطري لمراقبة لحوم الأضاحي

رؤوس الغنم غير معنية بالحمى القلاعية

رؤوس الغنم غير معنية بالحمى القلاعية
  • 1386
 ن. ح ن. ح

أكّد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، كريم قدور هاشمي، أوّل أمس، أنّ رؤوس الأغنام عبر جميع ولايات الوطن لم تصب بالحمى القلاعية، مشيرا إلى أنّ البياطرة قاموا بمراقبة الوضع الصحي لأكثر من 5 ملايين رأس غنم مخصّص لعيد الأضحي.

أكّد مدير المصالح البيطرية خلال ندوة صحفية عن التحضيرات الخاصة بعيد الأضحى، أنّ هناك وفرة في العرض على مستوى كل الأسواق الوطنية المخصّصة لبيع خرفان العيد الرسمية منها وغير الرسمية، ولا خوف على سلامة صحة المستهلك من منطلق أنّ فيروس الحمى القلاعية مسّ الأبقار فقط هذه السنة، وتمّ التحكّم في الوضع في وقت قصير من خلال ذبح الرؤوس المريضة وتلقيح كل الأبقار بالأمصال التي كانت بحوزة المصالح البيطرية، في انتظار وصول نوع جديد من الأمصال تسمح بمعالجة نوعين من فيروس الحمى القلاعية، وهي "أ" وأو"، وهي أنواع الفيروس التي انتشرت في الجزائر.

وأبرز قدور هاشمي، أنّه تمّ  إلى غاية اليوم تلقيح 8 آلاف رأس بقر عبر كامل التراب الوطني، ولا زالت عملية التلقيح متواصلة إلى غاية التأكد من التحكم في المرض، مشيرا إلى أنّ الوزارة لجأت فور الإعلان عن أولى حالات الإصابة إلى توقيف عمليات استيراد الأبقار لضمان عدم انتشار المرض على أن يتم رفع الحظر في وقت لاحق.

أما فيما يخص الإجراءات الصحية تحسبا لعيد الأضحى أكد مدير المصالح البيطرية، اتخاذ جملة من الإجراءات شهرين قبل العيد، وهي التي تتعلق بوقف عمليات التلقيح ضد الجدرى، مع تشديد المراقبة على الموالين المتخصصين في عملية التسمين للسهر على توفير أعلاف طبيعية.

وبالنسبة لعمل البياطرة في اليوم الأول من عيد الأضحى أشار قدور هاشمي، إلى اعتماد نظام المداومة لـ15 ألف طبيب بيطري عبر كامل التراب الوطني، وذلك بهدف تأطير ومراقبة عمليات النحر عبر كل المذابح الرسمية، بالإضافة إلى تنظيم دوريات متنقلة للبياطرة لمد يد المساعدة ومعاينة لحوم أضاحي المواطنين الذين يفضّلون نحرها أمام مساكنهم.

وقصد دعم عمل بياطرة القطاع العام أشار قدور هاشمي، إلى دعوة 9 آلاف بيطري خاص لمتابعة عمليات نحر الخرفان يوم العيد، مع العلم أنّ غالبيتهم سينشطون بالفرق المتنقلة التي ستجوب عدد من المناطق النائية والأرياف.      

على صعيد آخر تطرق مدير المصالح البيطرية، إلى العمل الذي يقوم به البياطرة على مستوى نقاط البيع الشرعية، وذلك لضمان المراقبة الصحية لقطعان الأغنام المسوقة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى تنشيط كل المصالح البيطرية الولائية لحملة "عيد بلا كيس مائي"، وذلك لتعريف المواطنين والموالين بالأخطار الصحية المحتملة وطريق التخلّص من الأحشاء المصابةوالتي تخصّ  كبد أو رئتي الكبش، مشيرا إلى أنّ البياطرة لا يمكنهم اكتشاف تواجد هذا الكيس لدى الحيوانات الحية ما يترتب مراقبة بيطرية للذبيحة بعد عملية نحرها.

على صعيد آخر أوضح المسؤول الأول عن مديرية الصحة البيطرية بالوزارة، أنّ نقاط البيع  المخصّصة لتسويق الكباش قد تمّ تحديدها من قبل السلطات المحلية بالتنسيق مع مديريات الفلاحة، مع اشتراط توفير شهادات صحية لتسهيل عملية نقل الحيوانات من الولايات المصدرة للأغنام إلى غاية نقاط البيع.

أما فيما يخص التحقيق في ظاهرة تعفّن اللحوم والتي سجلت لسنتين متتاليتين، أكّد قدور هاشمي، أنّ سبب التعفّن يعود لسببين وهما تسمين الخرفان بأغذية مشبّعة بالطاقة بهدف رفع وزنها في وقت قياسي، بالإضافة إلى عدم توفر ظروف النظافة الملائمة عند النحر أو تجفيف اللحوم قبل تقطيعها، مشيرا إلى أنّ تحقيق اللجنة التي نصبتها مصالح الوزارة قد استبعد فرضية الاشتباه في أدوية بيطرية محظورة قائلا "لا يوجد هناك أي دليل يورط الأدوية ذات الاستعمال الحيواني والمسوقة من قبل تجار جملة أو أطباء بياطرة".

ولإبعاد شبح اللحوم المتعفّنة  الذي لا زال يشغل بال العائلات طمأن قدور هاشمي، المواطنين بأنّ مصالحه قامت بتحسيس المربين بطريقة ونوعية تغذية مواشيهم، مشيرا إلى أنّ "الموالين على درجة كبيرة من الوعي بأن التغذية الصحية والسليمة خلال الشهرين الأخيرين من حياة الحيوان تضمن نوعية لحمه".