بعد عودة جمعية وهران بتعادل ثمين من بجاية
زغدود ينجح في الرهان على الخبرة
- 883
عبّر منير زغدزد، مدرب جمعية وهران، عن أسفه لتضييع فريقه نقطتين ثمينتين أمام شبيبة بجاية، واكتفائه بتعادل بطعم الخسارة رغم أنه انتزعه بمعاقل البجاويين، بالنظر لما قدمه الوهرانيون من استماتة، حسبه، ونيلهم الأسبقية في النتيجة بواسطة بوطيش في الد 78 ، قبل أن يعدل مدور للشبيبة في الد 80.
لكنه استطرد بأن النتيجة المحققة مفيدة من الناحية المعنوية، ومشجعة لباقي المشوار، وأتم قائلا ”لو كنا أذكياء لعدنا إلى وهران بالزاد كاملا، رغم الظروف الصعبة التي حضرنا فيها لهذه المقابلة، لكن معرفتنا بأسلوب لعب شبيبة بجاية، خاصة نقاط قوتها، مكنتنا من وضع الاسيتراتيجة المناسبة التي أتت أكلها أمام منافس محترم، ستتكون له كلمة في بطولة المحترف الثاني هذا الموسم”.
ولقد كانت مباراة الجمعية الوهرانية بالمضيفة الشبيبة البجاوية، ندية إلى أبعد الحدود، حيث سعى كل منهما لتعطيل الأخر عن الوصول إلى المرمى خاصة الجمعية التي تبنت خطة دفاعية محكمة، سمحت لها من صد حملات المحليين المتتابعة ساعدها في ذلك تألق حارسها علاوي الذي كان في يومه، وأبطل عديد الهجمات الخطيرة البجاوية، وكذلك الشاب كروم الذي أكد بأنه يستحق المكانة الأساسية التي منحها له مدربه زغدود الذي جدد الثقة في نفس التشكيلة التي هزمت اتحاد البليدة برباعية في الجولة الثانية من المحترف الثاني.
أومعمر يعود عاديا
في سياق إداري محض، كشفت مصادر مقربة من الإدارة عن عودة المسير العربي أومعمر مزاولة مهامه مسؤولا أولا عن الفريق الأول، بعدما تخلى عنها لفترة بفعل ضغوط الأنصار، والاتهامات العديدة التي وجهت للعضو الفيدرالي والتي حملته أوزار خيبة الموسم الماضي.
في حين يرى متتبعون، أن أومعمر لم يترك منصبه إطلاقا، وإنما تخلف عن الظهور في الصورة لامتصاص غضب الأنصار، وانتظار عودة الهدوء إلى الشارع الجمعاوي، وبعدها مباشرة مهامه من جديد بشكل عادي، وكأن شيئا لم يحدث.
وكالعادة، سيستمر أومعمر في متابعة شؤون الفريق الأول إلى جانب المناجير العام، الصديق عبد النور، لكنه سيجد أمامه ملفات عديدة وثقيلة، تستدعي الفصل فيها سريعا، أهمها المستحقات المالية المتأخرة للاعبين القدامى حتى تتفادى الإدارة صراعات متجددة معهم، وتؤمن أي مفاجأة غير سارة من لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الاحترافية الوطنية في هذا الشأن، رغم اجتهاد أومعمر في فك لغم ملفات بعض اللاعبين المعنيين، لكن دون تجسيد ميداني إذ لم يقبضوا بعد أموالهم، وكذلك المساهمة في توفير السيولة المالية اللازمة لتجسيد الطموح الذي أفصحت عنه الإدارة في التنافس عن المراتب المتقدمة، إن لم يكن الصعود أولا ومباشرة.