افتتاح المخيم الكشفي العربي الـ32 بالجزائر

دعوة الشباب العربي إلى ترسيخ الوحدة ونصرة قضايا الأمة

دعوة الشباب العربي إلى ترسيخ الوحدة ونصرة قضايا الأمة
افتتاح المخيم الكشفي العربي الـ32 بالجزائر
  • القراءات: 1173

دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق، الشباب العربي إلى تكثيف الجهود وتوحيد العمل المشترك لترسيخ روح الوحدة العربية، وتوثيق أواصر الود والصداقة والأخوة فيما بينهم للنهوض بالمجتمع العربي.    

وناشد السيد بوعلاق، في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق المخيم الكشفي العربي الـ32 تحت شعار "الحلم العربي" شباب الأمة العربية أن "يجعل من القضية الفلسطينية مركز انشغاله بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل استرجاع حقوقه المسلوبة وبناء دولته المستقلة".

وبعد أن ذكر  بكل "التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع استقلاله وحريته"، أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى أن الجزائر "تبقى بلد الحضارة والتاريخ والمقاومة والثورة وبلد الشهداء والحرية والسّلم والمصالحة والأمن والاستقرار والتسامح وحقوق الإنسان، "مبرزا بأنها "تجمع اليوم كل شباب الأمة العربية في هذا المخيم لزرع الأمل في نفوسهم وتدليل اليأس ومنع الإحباط وإعادة البسمة ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسّلم والمصالحة" .

وأضاف بوعلاق، في كلمته بأن الجزائر ستبقى وفية لمبادئ شهداء الثورة التحريرية سندا للأشقاء العرب وعصية على أعدائها وذلك بفضل حنكة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقوة مؤسساتها وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني"، لافتا إلى أن  المخيم الكشفي العربي في طبعته الـ32 الذي تحتضنه الجزائر من 26 لأوت إلى 5 سبتمبر المقبل، "يعد أكبر تجمع يعرف حضور أزيد من 1200 مشارك من بينهم شباب وفتيات لأول مرة وقادة  كشفيين من البلدان العربية".    

من جانبه أعرب وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، الذي حضر افتتاح فعاليات التظاهرة باسم جميع المشاركين في هذا المخيم عن "مشاعر التقدير والعرفان لرئيس الجمهورية على رعايته السامية لهذا المخيم وكذا على الاهتمام  الكبير الذي يوليه للشباب في الجزائر وفي الأمة العربية بفضل حكمه الراشد وتوجيهاته النيرة السديدة"، منوّها في نفس الوقت "بمشاركة الفتيات لأول مرة في هذا المخيم وبكل الإنجازات التي حققتها المرأة الجزائرية في كل المجالات".     

من جهته ذكر الأمين العامة للمنظمة الكشفية العربية عاطف عبد المجيد، بـ«الدور الكبير الذي تقوم به الجزائر من أجل لم شمل الشباب العربي على أرض بلد الشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل تحرير الوطن"، مشيدا "بالتضحيات الجسام التي قدمها الشهيد محمد بوارس، مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر التي تعد مؤسسة تربوية قوية ساهمت في ترسيخ حب الوطن لدى كل الأجيال"، فيما ذكر الأمين العام للحركة الكشفية العالمية السيد أحمد الهنداوي، بالأهمية التي تكتسيها المنظمة الكشفية العالمية التي تضم أكثر من 50 مليون شاب وشابة من أكثر من 169 دولة، داعيا شباب المنطقة العربية إلى "تعزيز العمل المشترك من أجل تحقيق التنمية ومواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة حاليا".

من ناحتيه ذكر والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، بالمخطط الاستراتيجي الذي سطر من أجل تهيئة وعصرنة العاصمة وجعلها تضاهى المدن الذكية العالمية مع الحفاظ على أصالتها وتاريخها وعمرانها وثقافتها الأصيلة.

للإشارة فقد حضر انطلاق فعاليات المخيم الكشفي العربي الـ32 عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان بغرفتيه وشخصيات وطنية وممثلون عن المؤسسات العمومية والخاصة والمجتمع المدني.

يزورها 600 كشاف على مدار 4 أيام ... جمال الشريعة يبهر المشاركين في المخيم الكشفي العربي

عبر أغلبية أفراد الكشافة الممثلين لعدة دولة عربية عن انبهارهم وإعجابهم بجمال وسحر منطقة الشريعة السياحية بالبليدة والتي حلوا بها أمس في إطار مشاركتهم في فعاليات الطبعة الـ32 للمخيم الكشفي العربي الذي تحتضنه الجزائر لثالث مرة.

وأوضح العديد من أفراد الكشافة العرب الممثلين لكل من دول الأردن، السعودية، فلسطين، وليبيا أنهم سمعوا وقرؤوا عن سحر المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر إلا أنهم لم يتخيلوا كل هذا الجمال والسحر الذي تتمتع به منطقة الشريعة السياحية التي تقع على ارتفاع 1300 متر من سطح البحر.

فبمجرد تحرك عربات المصعد الهوائي الذي يربط بين مدينة الشريعة والبليدة على مسافة سبعة كيلومترات ارتسمت على ملامح أفراد الكشافة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و17 سنة رفقة قادتهم علامات الانبهار والإعجاب بالمناظر الطبيعية التي يمكن لمستقل وسيلة النقل هذه التمتع بها، مسارعين إلى أخذ الصور التذكارية.

في هذا السياق، أكد قائد الوفد الكشفي الأردني الذي يضم نحو 50 كشافا مصعب زياد أحمد أنه زار عدة دول عربية وكذا أجنبية إلا أنه لم ير بها مثل جمال منطقة الشريعة السياحية التي تبعث في نفوس زوارها الراحة والهدوء، مبديا أمله في زيارتها خلال فصل الشتاء للتمتع بالثلوج التي تكسوا المنطقة والتي تزيدها روعة وجمالا حسبما سمعه من سكانها.

وبدوره أشاد قائد الوفد الفلسطيني أحمد السدا بالاستقبال الحار الذي حظي به فوجه بولاية البليدة وهو أمر ليس بغريب عن شعب لا طالما تبنى القضية الفلسطينية ودافع ولا يزال يدافع عنها شعبا وحكومة. مبديا هو الآخر تحمسه لزيارة مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها هذه المنطقة خاصة وأن أغلبية أعضاء الوفد يزورون الجزائر لأول مرة.

من جهته كشف الجزائري غانم لعوج قائد الفوج الكشفي العربي الذي يضم 150 كشافا عن تسطير برنامج تربوي ترفيهي يتضمن عدة نشاطات تجمع ما بين المتعة والترفيه وتعلم مهارات جديدة والتي تعد أبرز أهداف الكشافة.

في نفس السياق كشف السيد لعوج عن مشاركة هذا الوفد في نشاط "عش براري" والذي يتمثل في نصب خيم وسط الغابات بحيث يقوم أفراد الكشافة بممارسة عدة نشاطات في الهواء الطلق على غرار الطهي والمشي في الغابة.

كما يتم على هامش هذه الفعاليات تنظيم عدة نشاطات ترفيهية على غرار سهرات فنية، حيث من المنتظر أن تحتضن منطقة الشريعة على مدار أربعة أيام سهرات فنية في الطابع الشعبي والأندلسي للتعريف بالموروث الفني الذي تزخر به الجزائر، بحيث ستكون مفتوحة أمام العائلات ابتداء من الساعة العاشرة مساء بساحة وسط مدينة الشريعة.

يذكر أن منطقة الشريعة السياحية تستقبل على مدار أربعة أيام نحو 600 كشاف ممثلين لعدة دولة عربية وأجنبية على غرار مصر، تونس، لبنان، تركيا، والولايات المتحدة الأمريكية وهذا على شكل أفواج تضم 150 كشاف.

يستغل الحدث في تنظيم حملات تحسيسية ... الأمن الوطني حاضر في التظاهرة الكشفية العربية

تشارك المديرية العامة للأمن الوطني في فعاليات الطبعة الـ32 للمخيم الكشفي العربي الذي تستضيفه الجزائر من 26 أوت الجاري إلى 5 سبتمبر القادم، على مستوى القرية الإفريقية بسيدي فرج.

وتشمل مشاركة مصالح الأمن الوطني تخصيص جناح يتضمن تنظيم حملات تحسيسية وبرامج وقائية من مخاطر الاستعمال السيئ للإنترنت، لاسيّما لدى فئة الشباب وترسيخ ثقافة مرورية سليمة، حيث ستقوم إطارات مختصة من الأمن الوطني بإعطاء إرشادات ونصائح للزائرين حول تجنب الاستعمال السلبي للفضاء الافتراضي وتحقيق السلامة المرورية، بالإضافة إلى توزيع مطويات توعوية.

وقد جددت المديرية العامة للأمن الوطني أمس، بالمناسبة دعوتها لمستعملي الطريق العام إلى توخي الحيطة والحذر أثناء السياقة، مع احترام قانون المرور، مذكرةً بالرقم الأخضر 15-48 وخط النجدة 17 للتبليغ وطلب المعلومات أو التوجيه.