”سيال” تجند 100 مخبري لمراقبة المنابع غير الرسمية

رفع نسبة الكلور في الماءبـ 10 بالمائة

رفع نسبة الكلور في الماءبـ 10 بالمائة
شركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال"
  • 1275
❊  نوال/ح ❊ نوال/ح

شرع أعوان المخبر المركزي لشركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة «سيال"، أمس، في مرافقة ممثلين من معهد باستور، و«الجزائرية للمياه" ومكاتب الصحة والنظافة بولايات الجزائر العاصمة، البليدة وتيبازة، لمعاينة وتحليل عينات من مياه المنابع غير الرسمية، والتي أحصتها وزارة الصحة في وقت سابق، وذلك للتأكد من سلامة مياهها من الجرثومة المسببة للكوليرا.

وأكدت مديرة المخبر المركزي لـ«سيال"، ليلى فارح، أمس، بأن كل مخابر الشركة وعددها 5 مخابر، تسهر على تحليل عينات المياه الموزعة عبر الحنفيات، مع ضمان احترام نسبة الكلور في المياه تماشيا والمعايير المحددة في القانون الجزائري، مشيرة في سياق متصل إلى إجراء 6 آلاف تحليل لعينات المياه سنويا لضمان النوعية، وذلك بمعدل 400 تحليل في الشهر، بالإضافة إلى 250 ألف عملية مراقبة تخص نسبة الكلور.

وتنفيذا لتوصيات وزير الموارد المائية، المتعلقة بالإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان عدم تلوث مياه الحنفيات، كشفت مديرة المخبر عن رفع نسبة الكلور في الماء، من منطلق كونه المطهر الوحيد الذي يقضى على كل أنواع الجراثيم والبكتيريا في المياه.

وأوضحت في هذا الإطار بأنه "بعد أن كان معدل الكلور يقدر بـ0,1 ميليغرام في اللتر عند وصوله للمواطن، تم رفعه بنسبة 10 بالمائة ليبلغ 1,2 مليغرام في اللتر عبر كل محطات معالجة المياه والضخ، على أن يصل للمواطن بنسبة 0,8 مليغرام في اللتر، وهي نسبة لا تؤثر على سلامة صحة المواطن، حسب السيدة فارح، التي أشارت إلى أن المنظمة العالمية للصحة تسمح برفع نسبة الكلور إلى 5 مليغرام في اللتر، بشكل احترازي لضمان نوعية المياه.

وعن طبيعة معالجة المياه التي تتم عبر مخابر الشركة، أشارت المديرة إلى تركيز على مراقبة حوالي 79 نوعا من البكتيريا للتأكد من عدم وجودها في المياه الموزعة عبر الحنفيات.

وكعمل احترازي، تقرر حسب نفس المسؤولة الرفع من عدد عمليات المراقبة اليومية لعينات المياه الموزعة عبر كل بلديات ولاية الجزائر وتيبازة، حيث أشارت في هذا الخصوص إلى أنه لغاية اليوم لم يتم تسجيل حالات تلوث للمياه المنتجة عبر السدود، أو محطات ضخ المياه الجوفية أو محطات تحلية مياه البحر، مؤكدة بأن المياه التي تصل للمواطنين عبر الحنفيات سليمة بنسبة 100 بالمائة.

أما فيما يخص العمل الذي يقوم به المخبر المركزي لدعم عمل أعوان معهد باستور، ذكرت السيدة فراح بشروع أعوان المخبر، منذ أمس، في عملية رفع عينات من مياه كل المنابع غير الرسمية، التي أحصتها مصالح وزارة الصحة عبر ولايات الجزائر العاصمة، البليدة وتيبازة، بغرض تحليلها، وهو العمل الذي يتم بالتنسيق مع مخابر الجزائرية للمياه والوكالة الوطنية للموارد المائية، وذلك بهدف التأكد من نوعية المياه وسلامتها من كل أنواع البكتيريا، مع العلم أن "سيال" جندت أكثر من 100 مخبري في إطار مضاعفة جهود مراقبة وتحليل كل عينات المياه التي تصل إلى مخابرها.

وردا على سؤال "المساء" حول طريقة تعامل الشركة مع منبع "سيدي الكبير" ببلدية حمر العين بتيبازة، الذي صنف كبؤرة لانتشار وباء الكوليرا، أكدت السيدة فارح إرسال فريق من المخبر المركزي لدعم فرق مخابر الشركة بتيبازة، في مهام تحليل عينات مياه المنبع والتأكد من مختلف أنواع الجراثيم والبكتريا الموجودة به، مع تتبع مسار المنبع، من منطلق أن جرثومة الكوليرا تنتشر في المياه عند اختلاطها بمياه الصرف الصحي المنزلي.

على صعيد آخر، كشفت مديرة المخبر أن مركز النداء التابع لـ«سيال" استقبل 296 مكالمة للاستعلام عن نوعية مياه الحنفيات. وأشارت إلى أنه بغرض طمأنة المواطنين، سيتم تنظيم أبواب مفتوحة على المخبر المركزي ومحطة معالجة المياه ببلدية بودواو للتعرف على طريقة معالجة المياه وتحليل عينات منها قبل توزيعها لضمان نوعيتها، موضحة في الأخير في الأخير بأن اكتشاف رائحة الجافيل في مياه الحنفيات أمر عادي وصحي بالنسبة للمواطنين.