لمجابهة اكتظاظ الأقسام بوهران
الاستنجاد بالبناء الجاهز
- 1211
استنجدت مديرية التربية لولاية وهران بالبناء الجاهز لمجابهة ظاهرة اكتظاظ الأقسام بعدة بلديات في الوقت الذي أعلن والي وهران السيد مولود شريف، عن استلام 35 مؤسّسة تربوية على مراحل إلى غاية ديسمبر المقبل.
جاء استنجاد مديرية التربية لولاية وهران بالأقسام الجاهزة بناء على تقرير رفعته لجنة التربية، التعليم العالي والتكوين والمهنيين إلى الوالي، وأكدت وجود تأخر في عدة مشاريع، خاصة بقطاع التربية وعلى مستوى الطور الأول.
وقام والي وهران مولود شريفي بزيارة ميدانية لعدد من البلديات المعنية بمشاريع قطاع التربية، والتي لازال بعضها قيد الإنجاز، حيث أكد تسلم 33 مؤسسة تربوية تدخل الخدمة عبر مراحل، 16 منها تسلم شهر سبتمبر و3 تتعلق بالبناء الجاهز. كما ستسلم 9 مؤسسات تعليمية شهر أكتوبر المقبل، ليرتفع عدد المنشآت التربوية الجاهزة إلى 25 مؤسسة، ويكتمل المجموع نهاية السنة بتسلّم 10 مؤسسات أخرى.
وأثنى الوالي خلال زيارته الميدانية على بعض المقاولات وعمل لجنة التربية، التعليم العالي والتكوين والمهنيين، التي كانت قدمت تقريرا مفصلا عن وضعية القطاع خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، وهو التقرير الذي تحوز ”المساء” على نسخة منه، ويكشف بالتفصيل المشاكل التي تعرفها مشاريع قطاع التربية بالطور الأول.
وقد أكد التقرير أن مشاريع مجمع الرومان ببلدية قديل؛ 5 مجمعات بأحياء 2500 و1500 و1200 مسكن بالمواقع 1 و2 و3 و4 التابعة لوكالة ”عدل” بدائرة السانيا والمجمع المدرسي بموقع 3100 مسكن ببلدية وادي تليلات، سيتم استلامها خلال الدخول المدرسي المقبل، بينما تعرف مشاريع 13 مجمعا مدرسيا تذبذبا في الأشغال، وتتراوح نسبة إنجازها بين 45 و65 بالمائة.
وأكدت اللجنة أن عددا من أصحاب المقاولات المكلفة بالإنجاز، هددوا بإغلاق الورشات وتوقيف الأشغال لعدم تلقّيهم مستحقاتهم المالية العالقة منذ أشهر، حيث أكد التقرير أن بعض المشاريع انطلقت أشغالها حتى قبل استكمال الإجراءات الإدارية للإسراع في الأشغال، غير أنها تأخرت، مما سيؤدي إلى تسليمها شهر ديسمبر المقبل.
كما رفعت اللجنة تقريرها بخصوص المشاكل التي تواجه المشاريع، وهي مشاكل تقنية، على غرار مشروع مجمعين مدرسيين بالموقعين 500 و700 مسكن ببلدية وادي تليلات، ومشروع مجمع آخر بدوار بلقايد، حيث اعترضت شبكة الصرف الصحي الأشغال؛ ما أدى بمديرية الري إلى مطالبة المقاولات بتعويضات مالية عن الشبكات التي يتم استبدالها. وأضاف التقرير أن مشروع المجمع المدرسي بموقع 2000 مسكن ببلقايد، عرف مشكل اصطدامه بحفر شبكة الصرف الصحي وعدم مطابقة الأرضية، ما يطرح التساؤل عن جدوى الدراسات التقنية المسبقة قبل إنجاز المشاريع. كما كشف التقرير قيام بعض المقاولات بإفراغ المشاريع من العمال، كما هو الشأن بالنسبة للمجمع المدرسي بحي النايب ببلدية بوتليليس رغم الحاجة الملحة إلى استكمال أشغال المجمع لتفادي الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي.
وبخصوص الحي السكني ”الحياة ريجنسي” الذي يضم سكنات الترقوي العموميّ، فإن اللجنة أكدت وجود تأخر كبير في إنجاز المشاريع؛ ما دفع بالسكان إلى تفادي التنقل إلى سكناتهم الجديدة الجاهزة؛ لعدم وجود هيكل تربوي لاستقبال التلاميذ.
39 مليار سنتيم للتجهيز
من جهتها، خصصت مديرية البرمجة والتجهيزات العمومية بولاية وهران ضمن برنامج خاص، ميزانية ترميم ورد الاعتبار للمؤسسات التربوية وتزويدها بالعتاد.
وحسب مصالح مديرية الميزانية والتجهيزات العمومية، فإن المبلغ وُزّع على 38 مليون دينار لتهيئة 13 ثانوية، و51 مليون دينار لصالح 51 متوسطة منتشرة ببلديات الولاية، فيما خصصت حصة الأسد من المبلغ المالي لصالح المؤسسات التربوية بالابتدائي والبالغ عددها 56 مؤسسة تربوية، تهدف إلى تحسين ظروف التمدرس واستكمال مشاريع الربط بالغاز الطبيعي، فضلا عن عمليات دهن وترميم كامل المطاعم المدرسية والمراحيض المهترئة ببلديات سيدي الشحمي، السانيا، حاسي بونيف وحاسي عامر وغيرها من البلديات الفقيرة التي لازال تلاميذها يعانون من نقص فادح داخل المؤسّسات التعليمية. كما ستمس الأغلفة المالية الموزعة اقتناء عتاد تربوي؛ من كراسٍ وسبورات حديثة. وحسب المعلومات فإن التجهيزات الجديدة سيتم اقتناؤها وفق سياسة إصلاح المنظومة التربوية الخاصة بالتزويد بعتاد بيداغوجي من آخر طراز، سيسهل عمليات التدريس والاستيعاب، فضلا عن التجهيزات الخاصة بالإعلام الآلي.
❊ رضوان. ق