المدية
مشاريع لإعادة تأهيل مفرغتين عموميتين
- 634
استفادت المفرغتان العموميتان لكل من تابلاط ودراع سمر بولاية المدية اللتان طالما شكلتا مصدرا حقيقيا لتلوث البيئة، استفادتا من مشاريع دراسات تحسبا لإطلاق، مستقبلا، عملية تطهيرهما وإعادة تأهيل موقعهما، حسب ما عُلم من مدير البيئة أول أمس الخميس.
سيشرف الصندوق الوطني لحماية البيئة والساحل بشكل مباشر، على مشاريع الدراسة المعنية من أجل ضمان نجاح عمليات إزالة التلوث وإعادة التأهيل التي سيتم تنفيذها على مستوى هذين الموقعين، قال مصطفى رفعي، الذي أضاف أن مكاتب الدراسات المختصة التي تم اختيارها لهذا الغرض، ستبدأ عملها الميداني في المستقبل القريب، وستضع مخططات تنفيذ مكيّفة لكل موقع، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمفرغة تابلاط فإن الدراسة سترتكز على جانبين؛ إزالة التلوث عن الموقع، وتسيير النفايات المنزلية في انتظار نقل المفرغة إلى موقع ملائم وأقل تهديدًا للبيئة.
وكانت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، ألحت خلال زيارتها إلى تابلاط مطلع يناير الفارط، على الشروع في أقرب وقت ممكن، في القضاء على مفرغة تابلاط الفوضوية، والبدء في عملية تطهير الموقع من أجل تجنب تلوث المياه الجوفية لوادي الحد. وبدأت السلطات المحلية في عملية تنقيب للعثور على موقع بديل للمفرغة الحالية لتابلاط، حسبما ذكر المسؤول نفسه، الذي أكد أنه يجري حاليا دراسة مقترحات اللجنة التقنية التي تقدمت بها.
وتهدف الدراسة المزمع إنجازها على مستوى مفرغة دراع سمر على بعد 4 كلم غرب مدية، حسب ما ذكره المسؤول، إلى إعادة تأهيل الموقع من أجل تحسين تسيير المفرغة، وتقليل تأثيرها على البيئة وصحة المقيمين.
وتستقبل مفرغة دراع سمر التي تم إنشاؤها في أواخر الثمانينات، ما معدله 150 طنا من النفايات يوميا، وافدة عليها من أربع بلديات بما فيها بلدية المدية.