تواصل اللقاءات السنوية للكاتبات الشابات
الإعلان عن تأسيس جائزة يمينة مشاكرة للرواية
- 1351
أكد وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي، ضرورة دعم الكُّتاب الشباب؛ من خلال تسهيل نشر أعمالهم وتكوينهم، مضيفا أن تنظيم اللقاءات السنوية الأفرومتوسطية للكاتبات الشابات هو خطوة لتحقيق هذا الغرض. كما نوّه بإطلاق مؤسسة ثقافية خاصة - المنظمة للحدث - لجائزة يمينة مشاكرة.
أشار وزير الثقافة خلال إلقاء كلمته، أمس، بالمكتبة الوطنية بمناسبة تنظيم الطبعة الأولى للقاءات السنوية الأفرومتوسطية للكاتبات الشابات التي تختتم فعالياتها اليوم، إلى أهمية احتكاك الكاتب الشاب بالكاتب المحترف، خاصة أن لكل كاتب طقوسه الخاصة في الكتابة وخبرته التي تنمَّى يوما بيوم.
وأكد الوزير دعمه لدليلة ناجم مديرة دار النشر داليمان منظمة الحدث رفقة أطراف أخرى، وهذا حينما يتعلق الأمر بمشروع مهم يمس الأدب، مضيفا أن هذا الأخير لا يحظى بنفس الاهتمام الموجه للسينما والمسرح مثلا، ليعود ويؤكد ضرورة دعم الأسماء الواعدة في مجال الأدب، والتي يمكنها الذهاب بعيدا في مسيرة الكتابة، والدليل حصول الكتّاب الجزائريين على الجوائز الأدبية العالمية.
وأضاف الوزير أن الكاتب يجب أن تتوفر فيه الموهبة أولا، ومن ثم العمل على صقلها من خلال القراءة والكتابة والاستفادة من تجارب الكتّاب المحترفين، مشيدا بضرورة أن يكتب الكاتب بحرية، وأن يتحلى بالمسؤولية أمام التاريخ.
وتأسف ميهوبي لقيام العديد من الكاتبات بالكتابة باسم مستعار؛ أي أنهن لا يكشفن عن هويتهن، وهو ما توقف عليه خاصة حينما كان يرأس اتحاد الكتّاب الجزائريين، مشيرا إلى أن مشكل الكتابة لا يتمثل في جنس الكاتب ولا في اللغة التي يكتبها، بل في قدرة الكاتب على إيصال أفكار يمكنها أن تتعرض للنقد أو الشكر.
كما أشاد ميهوبي بأدب يمينة مشاكرة، فقال إنها الأولى التي تناولت وبإسهاب أول رواية نُشرت في العالم، والمتمثلة في "أبوليوس" وكتب مقدمتها كاتب ياسين، مضيفا أن مشاكرة تطرقت لهذا العمل بسبب جغرافي؛ بحكم أنها من نفس المنطقة التي ينحدر منها أبوليوس ولقيمتها التاريخية.
للإشارة، تم بهذه المناسبة التي تعرف تنظيم محاضرات وورشات، الإعلان عن تأسيس جائزة يمينة مشاكرة، والتي تضم لجنتها للتحكيم أسماء نسوية بحتة.
وفي هذا السياق اختيرت الروائية ربيعة جلطي رئيسة جائزة الرواية المكتوبة باللغة العربية. أما الروائية مايسة باي فقد تم تعيينها رئيسة جائزة الرواية المكتوبة باللغة الفرنسية، وليندة كوداش رئيسة الرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية.
وسيتم منح جائزة يمينة مشاكرة للرواية المكتوبة باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية شهر ديسمبر المقبل، كما أنها موجهة لجميع الكتّاب.
بالمقابل، ورغم شعار التظاهرة فقد عرفت فقط مشاركة كاتبات جزائريات مقيمات في الجزائر إضافة إلى كاتبة فلسطينية مقيمة بمصر، والسبب يعود إلى عدم شراء المركز الجزائري لتطوير السينما، تذاكر السفر للكاتبات المقيمات خارج الجزائر، فغابت عنه أسماء مثل ضيفة شرف الطبعة الأولى لهذه التظاهرة، فايزة قان، التي تعذر على المنظمين تشغيل الفيديو الذي أرسلته فايزة، ويتضمن كلمتها بهذه المناسبة.
وتحدّث وزير الثقافة مع الصحافة على هامش افتتاح تظاهرة اللقاءات السنوية الأفرومتوسطية للكاتبات الشابات، فقال إن عرض فيلم العربي بن مهيدي على لجنة خاصة بعد الانتهاء من إنجازه، أمر عادي حتى يتم التأكد من مطابقة العمل مع النص الأصلي، الذي قُدم لوزارتي الثقافة والمجاهدين، خاصة أنه فيلم يتناول شخصية تاريخية بمسار معروف وموثق، وهو ما حدث أيضا مع أفلام تاريخية مثل العقيد لطفي وزبانة وغيرهما. وقدم أرقاما خاصة بعدد الحفلات التي تم إحياؤها خلال القافلة الفنية إلى غاية 19 أوت، حيث تم برمجة 670 حفلا محليا و53 حفلا كبيرا في 41 ولاية.