رئيسة مصلحة الصحة والنظافة لبلدية سيدي أمحمد:

الوقاية ضد الكوليرا مهمة جدا

الوقاية ضد الكوليرا مهمة جدا
رئيسة مصلحة الصحة والنظافة لبلدية سيدي أمحمد، الدكتورة "م.جاتي" نور الهدى بوطيبة
  • 1028
❊نور الهدى بوطيبة ❊نور الهدى بوطيبة

أوضحت رئيسة مصلحة الصحة والنظافة لبلدية سيدي أمحمد، الدكتورة "م.جاتي"، على هامش اليوم التوعوي التحسيسي للوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه، الذي نظمته البلدية بالتنسيق مع عدد من المؤسسات الصحية، وأخرى مهتمة بالبيئة والنظافة، في ساحة "أول ماي" بالعاصمة، أنّ هذه المبادرة جاءت لتهدئة حالة الهلع والقلق وكذا الخوف الذي ينتاب الكثير من المواطنين بسبب انتشار خبر عودة داء الكوليرا إلى الجزائر، مشيرة إلى أن طمأنتهم بوجود سلوكيات وقائية لتفادي انتشار هذه العدوى في هذه المرحلة جد مهم.

تخلل هذا اليوم التحسيسي العديد من الورشات التي تقرّب منها المواطن لطرح تساؤلاته المختلفة لخبراء ومختصين في المجال الصحي، بهدف وضع حد للبلبلة التي لم تكف بعض وسائل الإعلام عن الترويج لها، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي التي زادت من حدة الخبر، مما أدى إلى خلق جو استنفار عام وسط المجتمع خوفا من عواقب انتشار هذا الوباء.

قدمت المتحدثة عددا من النصائح لزوار المعرض الذي نصب بهذه المناسبة، وقالت "لقد ظهرت في السنوات الماضية العديد من الأمراض الناتجة عن تلوث الغذاء، نتيجة عدم غسل الخضر والفواكه بالطريقة الصحيحة، مما أدى إلى زيادة ما يعرف بالتسممات الغذائية وانتشار أمراض أخرى تنتقل عبر المياه الملوثة والبكتيريا المتكاثرة في الأوساخ، مثل وباء الكوليرا، والتيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، تلك الأمراض التي تسببها البكتيريا المتحولة والفطريات والفيروسات الضارة التي تكون على الأغلب مرتبطة بالمنتجات الغذائية التي تكون ذات خطورة حقيقية على الصحة، إلى درجة أنها قد تسبب الوفاة".

أشارت المختصة إلى أنه من أكثر البكتيريا المنتشرة حديثا هي بكتيريا السلمونيلا، الأسكارس والإيكولاي، وغالبا ما يشعر الإنسان الطبيعي بإصابته بتلك الأنواع من البكتيريا، فيصاب بالإسهال المزمن مع ارتفاع درجة الحرارة، ونوبات الجفاف والقيء المستمر.

عن طريقة غسل الخضر والفواكه وتحضيرهما، أضافت المتحدثة "لابد من غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد إعداد الطعام، مع عدم غسل الخضر أو الفواكه بالصابون أو المنظفات المنزلية. أما بالنسبة للمنتجات ذات القشر السميك كالبطاطس والجزر، البرتقال، مثلا، فمن المستحسن استخدام فرشاة مخصصة لذلك، لإزالة الميكروبات العالقة، مع أهمية حفظ مختلف تلك المنتجات مباشرة بعد غسلها وتجفيفها، لاسيما الفواكه وفقط بعض الخضار، في حالة عدم استهلاكها في الثلاجة في درجة حرارة 4 درجات مئوية".

تقول الدكتورة جاتي؛ الجدير بالذكر أن هناك وسيلة أو حيلة بسيطة يمكن للمرأة القيام بها لتعقيم منتجاتها في البيت، وهي نقع الخضار والفواكه لمدة خمس دقائق في خليط من الخل والماء، ما يعادل نصف كوب خل في كوبين من الماء، للحد من تلوث البكتيريا وليس القضاء عليها.

في الأخير، شدّدت المتحدثة على أنه لابد من تفادي اقتناء الفواكه أو الخضار المقطعة مسبقا من الأسواق، مثلما انتشرت الظاهرة في السنوات القليلة الأخيرة، مثل بيع البطيخ والبطيخ الأحمر بالقطع، أو بعض الخضار، كما ذكرت أهمية التنظيف الجيد لألواح التقطيع في المطبخ، مع تخصيص لوحة خاصة باللحوم، وأخرى للفواكه والخضار.