رئيسة جمعية طريق السلامة فضيلة رابحي لـ”المساء”:
تكثيف الحملات التحسيسية ضد مخاطر الطرق ضرورة
- 1268
دعت فضيلة رابحي، رئيسة جمعية ”طريق السلامة”، إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية لفائدة أطفال المدارس، من أجل دخول مدرسي آمن وخال من المخاطر المرورية، مشيرة إلى ملاحظة أن الطفل عنصر مؤثّر وله قدرة كبيرة على تحميل الراشد على تغيير سلوكه بكلمات بسيطة وبريئة تخرج منه.
شاركت المتحدثة في العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية، بهدف محاولة الحد من الحوادث المرورية التي تحصد أرواح الملايين عبر العالم وفي الجزائر بشكل خاص، وتحاول في كلّ مرة تغيير شعار الحملات بهدف التقرب من مختلف مستعملي الطرق مهما كانت مهمتهم، سواء للعمل أو الالتحاق بمقاعد الدراسة أو فقط للسفر أو الخروج في رحلات عائلية ..
ترمي هذه المبادرات إلى ‘’توعية مستعملي الطريق بمخاطر حوادث المرور، خاصة في موسم الدخول الاجتماعي حين ترتفع مؤشرات اللاأمن المروري، بسبب الديناميكية التي تشهدها هذه الفترة المعروفة بكثرة التنقلات من وإلى المدرسة، مما يزيد من الحركة المرورية بأعلى مستوياتها.
أوضحت المتحدثة أن الجمعية لها برنامج سنوي تحسيسي وتوعوي، تعمل فيه بالتنسيق مع مختلف الأطراف الناشطة في الميدان من أجل إنجاح عملية التوعية، الهدف منها التحسيس بمخاطر حوادث المرور التي تهدد حياة كل واحد منا، حتى ذلك الذي يحترم القواعد المرورية بسبب مخالفات ارتكبها سائق آخر غير محترم لتلك القوانين، ويتسبب في حوادث مرورية بسبب تهوره في السياقة أو قيامه بمناورات خطيرة.
دعت فضيلة رابحي إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس والتوعية في هذه المرحلة من السنة، من أجل حث السائقين على أخذ احتياطاتهم لسير آمن على الطرق، وحماية الأطفال المتمدرسين من مخاطر حوادث المرور، تحت شعار ”دخول مدرسي آمن”، حيث تندرج هذه الحملات في إطار الإستراتيجية المسطرة للحد من حوادث المرور التي سطّرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إذ يعتبر الأطفال من أهم ضحايا الطرق.
على سبيل المثال، قالت رئيسة الجمعية بأنه خلال سنة 2015، تم تسجيل وفاة 273 طفلا وجرح 4698 آخرين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة سنة خلال الموسم الدراسي، هذه الأرقام الخطيرة تستدعي البحث عن تدابير أكثر فعالية للحد من هذه الكوارث.
مؤكدة في السياق أنّ الهدف من التحسيس هو التعريف بخطورة الظاهرة، وبضرورة وقاية هذه الفئة من المجتمع من مخاطر الطرق من جهة، وتربية النشء على ضرورة الالتزام بقواعد السير السليم من جهة أخرى. مشيرة إلى أن الحملات عبارة عن نشاطات توعوية وتحسيسية ثرية ومتنوعة ينظمها الناشطون من المجتمع المدني، بالتعاون مع شركائه الفاعلين في مجال السلامة المرورية والأمن عبر الطرق.