غالي معسكر - مديوني وهران
مشري يريد إقلاعة ناجحة
- 789
يلعب مديوني وهران، عصر اليوم، مباراته الأولى في الموسم الجديد خارج قواعده، وتحديدا بملعب ”مفلاح عواد” بمعسكر ضد الغالي المحلي، وتشاء الصدفة أن يدرب الفريقين هذا الموسم، مدربان صديقان، وزميلان لعبا وتدريبا، ويتعلق الأمر ببشير مشري مدرب مديوني، وعمر بلعطوي مدرب الغالي الذي خلف منذ أيام قليلة فقط المنسحب عبد الرحمان عصمان، كلاهما دافعا لسنوات عن ألوان فريق مولودية وهران، ودرباه سويا لفترة قصيرة.
يدخل مديوني غمار بطولة الهواة التي ينشط فيها للموسم الثالث على التوالي، بعدما خاض استعدادات مكثفة بوهران التي خاض بها أيضا تربصه الصيفي، تجنبا للعديد من المشاكل، منها المالية التي لا زال يشكو منها، وكذا صعوبة إيجاد مباريات ودية تحضيرية لو فضل الطاقم الفني وجهة أخرى ”الباهية”، وهو ما جعل المدرب مشري يصف تربص فريقه بالناجح. كباقي الأندية، عجّل المسيرون الوهرانيون باستقدامات، استهدفت عناصر تنشط في الخطوط الثلاثة، لمعالجة نقائص الفريق التي ظهرت جليا الموسم الماضي، خصوصا على مستوى الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف، حيث تلقى 46 هدفا، فجلبوا كل من بورويس (س.الشحمي)، وبن زحزوح (ت.مستغانم)، والعربي (رديف جمعية وهران)، واسطمبولي (رديف جمعية وهران)، وميمون (رديف مولودية وهران)، وفارس (ش.تموشنت)، بالإضافة إلى عودة بعض العناصر إلى معقلها الأصلي، كحامق الذي لعب لأولمبي أرزيو، والحارس فارس الذي دافع عن عرين مشعل سيدي الشحمي، واتحاد الكرمة على التوالي.
يأمل التقني الوهراني أن تقدم هذه الأسماء الإضافة المرجوة التي تمكن مديوني من تحقيق موسم أفضل من سابقه، خاصة بعدما حافظ على ركائزه الأساسية، وهو ما أفرح كثيرا المدرب مشري، وجنبه مشكل خلق الانسجام بين هؤلاء والمنتدبين، فقط توجب عليه تأهيل كافة التعداد بدنيا، وهو ما حصل، وبنسبة وصفها بالمقبولة.
كما مكنت المباريات الودية التحضيرية العديدة التي أجراها مديوني ضد أندية تنشط أغلبها في مختلف الأقسام الكروية بالجهة الغربية، على غرار اتحاد وهران (3/0)، وادي سوف (5/2)، نصر السانية (0/0) وشباب تموشنت (0/1)، مكنت الطاقم الفني من الوقوف على إمكانيات الجدد المستقدمين، ومدى احتفاظ القدامى بمستواهم، وقد سارت الأمور خلال التحضيرات في أحسن الظروف، ساهم فيها رئيس الفريق شراكة بن عيسى بحقنة معنوية هامة، عندما همّ بتسديد جزء من مستحقات لاعبيه على بعد أيام من انطلاق البطولة الوطنية.
وهي الفترة التي استغلها مشري، لوضع آخر الرتوشات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه غالي معسكر في لقاء قال عنه اللاعب الدولي السابق مايلي: ”غالبا ما تكون بداية البطولة صعبة، والجولة الأولى منها هامة، حيث أن الفوز بها سيمكن الفريق من نيل الثقة بالنفس، واللعب بأريحية في المباريات القادمة، سنعمل على بلوغ ذلك، رغم صعوبة المباريات، وأظن أننا بلغنا وتيرة عمل هامة تمكننا من إرضاء أنصارنا الذين نعول على دعمهم ضد معسكر، وطيلة الموسم، ونحن من جانبنا نعدهم بإمتاعهم وإفراحهم فوق رقعة الملعب”.
أبدى مشري تفاؤله بظهور محترم لفريقه الجديد في الموسم الجديد، حيث قال عن ذلك: ”مديوني قادر على الظهور في ثوب المرشحين في بطولة الموسم الجديد، والظروف مواتية، رغم بعض المصاعب المالية، فعراقة مديوني، كونه مدرسة وهرانية من الطراز الأول، تحتم عليه التواجد دائما ضمن كبار الكرة الجزائرية، وليس الصفوف الأولى في قسمه فحسب”.