مختصون يؤكدون:

"ماسك الملابس" مساعد جيد لطفل التوحد على الكتابة

"ماسك الملابس" مساعد جيد لطفل التوحد على الكتابة
"ماسك الملابس" مساعد جيد لطفل التوحد على الكتابة
  • 947
فريال فنيش فريال فنيش

يعاني أولياء أطفال التوحد والاضطراب من حيرة التعامل مع الأبناء، مما يجعلهم يلجأون إلى العلاج، وهو ما يثقل كاهل الآباء الذين يجدون أنفسهم مضطرين إلى دفع حوالي 1000 دج عن الجلسة الواحدة التي تمتد إلى 45 دقيقة، وتؤتي أكلها، في ظل تفهّم الأهل لحالة الابن وإدماجه في المدارس الخاصة. في المقابل، مازالت جهود المختصين منكبة للإبحار في تفاصيل هذا المرض، لمساعدة المتوحّدين على التأقلم اجتماعيا.

أكدت الأخصائية الأرطفونية "كميلة.ح" أن التعامل مع الطفل المتوحد يحتاج إلى الكثير من الصبر، سواء من قبل الأولياء والمحيط أو من المختص المعالج أو القائم على علاجه، مضيفة أن العمل التكاملي بين كل الأطراف يعطي نتائج إيجابية في إخراج الطفل من قوقعته، مضيفة أنه لمساعدة الطفل على إمساك القلم والتناغم مع الكتابة، يجب الاستعانة بماسك الملابس الذي يعد مساعدا جيدا لطفل التوحّد على الكتابة والرسم ، مما يطور مهاراته.

أشارت الأرطفونية إلى أنّ التوحد عبارة عن اضطراب سلوكي غالبا ما يلاحظ على الطفل في عمر مبكر، حيث يؤثّر على جوانب تطوره المختلفة، الفيزيائية، العقلية، البسيكولوجية، فيكون نموه غير طبيعي كباقي الأطفال، من خلال ظهور خلل في تفاعله الاجتماعي. من مجموع الصفات التي تلاحظ على الطفل المصاب بالتوحد، أنه يتميّز بقلة أو انعدام الاتصال اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، مع التواصل البصري أكثر من اللفظي وتفوّقه في مجال معيّن، كالطبخ والرقص مثلا.

نبهت المختصة الأولياء إلى بعض النقاط الأساسية التي يجب التقيّد بها في المعاملة مع الطفل المتوحد، أولها كيفية مساعدته على عملية التواصل مع الآخرين، من خلال محاولة جذب انتباهه بأسلوب واضح، أي أن نوضح له مباشرة نتائج الفعل الذي قام به حتى لا يقوم بتكراره، مع استخدام وسائل وألعاب تتناسب مع مستوى فهم الطفل.

فيما يخص لغة التواصل، أشارت المختصة إلى أهمية استخدام الإشارات والجمل القصيرة، كونها مستحبة لدى الطفل، خاصة أن مستوى فهمه ضعيف. مؤكدة أن الطرق الهامة لتنمية وتشجيع الطفل  على التواصل والاندماج، تتم عن طريق اتباع النقاط التالية؛ استجابة الأم والأب لنداء الطفل لهما أو "شد" يديهما نحو ما يريد، أن نكرر ما نقوله، مع إعطائه فرصة لفهمه، تقبل وتحمل ما يقول دون إحراجه أو محاولة إسكاته، حتى وإن بدا ما يقوله غريبا عنا.

أكدت الأرطفونية، أنه من الممكن جدا الاستثمار في الطفل المتوحد بقولها "نستطيع أن نستثمر فيه ونجعل منه رجل المستقبل، بالصبر عليه والمثابرة في علاجه لبلوغ النتائج المطلوبة".

من جهة أخرى، أوضح أولياء الأطفال المتوحدين لمقاطعة الجزائر الوسطى، أن الأقسام المبرمجة تعاني من خلط كبير في المستويات وفي نوع الاضطرابات، ونقص في التنظيم والتنسيق بين المرافق، وعدم وجود ألعاب مبرمجة للأطفال، يحتاجونها لتطوير أدائهم، إضافة إلى اكتظاظ الأقسام، حيث يجمع القسم الواحد حوالي 12 حالة، في حين أن العدد القانوني المعمول به يجب أن لا يتعدى 6 حالات كأقصى حد، كما أن الأطفال يعانون من تغيير دائم في المعلمين والأخصائيين، حيث يتم استقالة وتجديد المعلمين في فترات قصيرة بدون سبب معين، أو يترك إحدى الموظفين منصبه بدون مبررات، مما يؤثر سلبا على الأطفال وهو ما يستدعي متابعة من السلطات المعنية. أشارت والدة طفلتين متوحدتين  إلى أنها أرهقت ماديا وتتألم نفسيا، إذ يتوجب عليها دفع ضعف المبلغ شهريا مقابل العلاج الذي تتلقيانه، وقالت أخرى "تؤلمني رؤية ابني يحمل كتابا بالفرنسية وهو يتفرج على الصور، ثم يسألني عن معاني الحروف  التي ينبغي أن يشرحها أستاذ الفرنسية الغائب".