مدير التربية بالمسيلة لـ ”المساء”:
بعض ”الأميار” أهملوا المدارس
- 1257
كشف مدير التربية لولاية المسيلة وليد بلهوشات، أنّ مصالحه التي أعدت العدة إداريا وبيداغوجيا من أجل دخول مدرسي هادئ، خاصة تدابير الصحة المدرسية التي طفت على السطح، سجلت بارتياح التحاق الطاقم الإداري والتربوي بمناصب عملهم بدون تسجيل أي اضطرابات على مستوى 904 مؤسسات تربوية، منها 674 ابتدائية و160متوسطة.
أكد المسؤول بشأن وضعية بعض المؤسسات التربوية، خاصة الابتدائيات التي تعرف جدرانها بعض التشققات، أنه يحمّل رؤساء المجالس الشعبية مسؤولية المدارس التي تبقى تحت وصايتهم، خاصة ما تعلق بالترميم، مضيفا: ”لم يمنعنا هذا من مراسلة السلطات المحلية وعلى رأسهم الوالي، لإطلاعه على وضعية هذه المؤسسات التي تبقى تُعد على رؤوس الأصابع”.
وعند الحديث عن التحضيرات المتعلقة بالدخول المدرسي لاسيما فيما يخص توفير الكتاب المدرسي والمنحة المدرسية، أشار المصدر إلى شروع مصالحه المختصة في عملية توزيع الكتاب المدرسي على المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة بداية من شهر جوان المنصرم قبل العطلة. أما بالنسبة للمنحة المدرسية فأفاد بأن مديرية التربية شرعت في تسلم القوائم الاسمية للتلاميذ المعوزين المعنيين بهذه المنحة المقدرة بـ 3 آلاف دج، والمؤشرة من طرف رؤساء الدوائر، وتمت مباشرة عملية توزيعها على المؤسسات التربوية. كما أكد في رده عن الانتقاد الذي عبّر عنه الأساتذة حول التعيينات، أن القانون في هذا الأمر، واضح وجلي ”رغم أننا نعلم، كإدارة، مدى معاناة البعض، خاصة العنصر النسوي، اللواتي تم تعيينهن في مناطق نائية، لكن نعمل في حالة وجود مناصب، على تقريب الأساتذة وفق دراسة الطلبات وحسب الظروف الاجتماعية”، بهدف استقرار القطاع، وبالتالي تحصيل علمي جيد وممتاز، فالقانون، حسبه، ينص على أن الأستاذ ملزم بالبقاء في منصب عمله مدة 3 سنوات، مضيفا أن المدرسة لا توفر المأوى والمأكل.
أما في مجال رقمنة القطاع فأكد مدير التربية أنه منذ فتح الأرضية الرقمية للوظيف العمومي منذ 03 سنوات، كانت مديرية التربية التي تحصي 22 ألف موظف حتى نهاية سبتمبر 2017، سجلت 198 ملفا فقط، وفي أقل من سنة تم رقمنة 20 ألف ملف موظف، و«الوصول إلى مثل هذا كان بجهود جبارة، حيث أصبح باستطاعة الموظف سحب شهادة العمل أو مجمل الخدمات من الأرضية الرقمية بسهولة”.
وفي رده على نتائج الامتحانات الرسمية، أرجعها المسؤول الأول عن القطاع إلى كثرة النزاعات من خارج أسوار المؤسسات وحتى من داخلها أحيانا، حيث تم تغليب المصلحة الشخصية على مصلحة التلميذ، ”وما 38 لجنة تحقيق التي تم تشكيلها والتي زارت المؤسسات التربوية، إلا دليل على ذلك”، مؤكدا أن مشكلة الاكتظاظ لم تعد مطروحة، لاسيما في المدن الكبيرة؛ كبوسعادة وسيدي عيسى وبرهوم والمسيلة..
واختتم مدير التربية لولاية المسيلة بالحديث عن إدخال مشروع الطاقة الشمسية حيز الخدمة بـ 3 مؤسسات تربوية نموذجية في انتظار تعميمها لاحقا، مطالبا في الأخير رؤساء البلديات بالاهتمام أكثر بالمؤسسات التربوية، التي تقع تحت وصايتها لضمان تمدرس أفضل، وبالتالي تحصيل علمي جيد.