قالمة

ذراع لعراس رائدة في إنتاج العسل

ذراع لعراس رائدة في إنتاج العسل
  • 2200
وردة زرقين وردة زرقين

تعتبر منطقة ذراع لعراس ببلدية مجاز الصفا، في ولاية قالمة، رائدة في إنتاج العسل بالناحية الشرقية من الولاية، نظرا لموقعها في غابة جبل بني صالح، التي تمتاز بتنوع غابي، مع توفّرها على الحشائش في فصل الربيع، مما يساعد على جني كمية معتبرة من العسل.

في هذه المنطقة، ينشط السيد صبري سليماني، مربي النحل، منذ 09 سنوات في إنتاج العسل، وهو نحال من بلدية مجاز الصفا، استفاد سنة 2009 في إطار التنمية الريفية من دعم، وشرع في إنتاج العسل وبيعه على مستوى المنطقة، ليتم تطوير العملية وتصدير العسل إلى الولايات الأخرى، مثل سكيكدة، سطيف، قسنطينة وغيرها.

ذكر السيد سليماني لـ«المساء"، أنه إذا توفّرت الظروف الجوية، يصل إنتاج العسل بهذه الناحية إلى 50 قنطارا سنويا، علما أنّ إنتاج العسل تتحكّم فيه عدة عوامل، منها وفرة المراعي، المناخ والطبيعة، وفي كل عام يتم جني في ناحية ذراع لعراس حوالي 20 قنطارا من العسل، إذ يتم في فصل الشتاء جني العسل المر المعروف بـ«الساسنو" أو "اللنج"، ويعتبر "البوحداد" من أجود أنواع العسل يتواجد بكثرة في جبال بني صالح لتوفرها على الكاليتوس، الريحان، الإكليل وغيره، مضيفا أن الإنتاج يكون حسب الظروف الجوية المناسبة، وأن المنتوج كان في العام الماضي ضعيفا، بسبب الجفاف ونقص تساقط الأمطار. كما تضررت المنطقة بفعل الحرائق على مساحة 400 متر مربع لقربها من غابة بني صالح، وبقي النحل في خطر وتأثّر بفعل الرياح والحرائق وتأخّر موعد التكاثر.

أما هذا العام، فشهدت المنطقة توفّر المراعي، لكن الجو كان غير مستقر، وفي هذا الصدد، توجه المتحدث بنداء للسلطات المعنية يتمثّل في الحصول على قطعة أرض، تُخصص لتمركز النحل في أماكن بالقرب من غابة بني صالح تكون آمنة من الحرائق، كما دعا إلى تنظيم سوق بيع العسل، بالتالي تشجيع فئات أخرى للدخول في عملية إنتاج العسل، ومن ثمة الاكتفاء بهذه المادة، ثم التوجه إلى عملية التصدير.

بشأن سعر العسل الذي يتضاعف في كل سنة، أوضح النحال سليماني أنه بسبب تكاليف الإنتاج والزيادة في الأسعار، منها المواد الأولية، مضيفا أنه لمعرفة جودة العسل "الحر"، هناك طريقتان؛ الأولى أن توضع قطرات من العسل على ورقة ويتم إشعالها، إذا احترقت الورقة وبقى العسل على حاله فهو جيد. والطريقة الثانية، أنه عندما يسيل العسل وينقسم إلى أجزاء يعتبر مغشوشا، وبخصوص إشكال العسل المغشوش، دعا المتحدث مديرية الفلاحة بالولاية إلى توفير مخبر لتحاليل العسل من أجل تفادي عملية الغش، لاسيما أن التسويق على مستواه لا يطرح إشكالا مع زبائنه، فيما يكمن الإشكال مع الزبائن القادمين من الولايات المجاورة.

للإشارة، تم تأسيس جمعية لإنتاج العسل ببلدية مجاز الصفا، منذ سنتين تتكون من 12 عضوا ينشطون في هذه الشعبة، وتحصلت الجمعية مؤخرا على الاعتماد.