البطولة الإفريقية للسباحة في يومها الأول

بداية موفقة لعناصر المنتخب الوطني

بداية موفقة لعناصر المنتخب الوطني
  • 848
فروجة. ن/ (واج) فروجة. ن/ (واج)

أحرز المنتخب الوطني بداية موفقة، بحصده خمس ميداليات، من بينها ذهبية واحدة من نصيب المتألقة رانيا نفسي، في افتتاح الطبعة الـ13 من البطولة الإفريقية للسباحة، الجارية بين 10 و16 سبتمبر الجاري بمسبح ”5 جويلية” للمركب الأولمبي ”محمد بوضياف”.

أهدت السباحة الجزائرية رانيا نفسي أول ميدالية من المعدن النفيس للجزائر، في هذه المنافسة القارية التي تحتضنها الجزائر لأول مرة في تاريخها، بسيطرتها على نهائي سباق 400 متر أربع سباحات، بتوقيت قدره (4 د 56 ثا 96 ج)، متفوقة على سباحتي منتخب جنوب إفريقيا سمونتا روندل (4 د 59 ثا 75 ج) التي نالت الفضية وجيسيكا واهلن (5 د 00 ثا 66 ج).

عقب التتويج، قالت السباحة الدولية: ”بأن العمل الذي قامت به في الصائفة أتى بثماره.. أنا مسرورة بهذه الميدالية، لاسيما أنها تعد الأولى بالنسبة للجزائر، تتويجا للمجهودات التي بذلتها طيلة التربص التحضيري منذ الفاتح أوت في الجزائر، تحت إشراف والدي ومدربي سليم نفسي.. المستوى الفني للسباق لم يكن مرتفعا للغاية، لكن وجدت صعوبات في النهائي، وفي الأخير تمكنت من الفوز والحمد لله على ذلك.. أسعى إلى تحقيق ميداليات أخرى في باقي أيام البطولة، وأنا متفائلة بذلك”.

تمكن الرباعي النسوي الوطني المتكون من رانيا نفسي، نسرين مجاهد، ماجدة  شيباراكة وسعاد شرواطي، من افتكاك الميدالية الفضية في سباق التتابع 200 متر أربع مرات سباحة حرة في زمن (8 د 33 ثا 30 ج)، خلف فريق جنوب إفريقيا (8 د 29 ثا 89 ج) المتوج باللقب، وقبل المنتخب المغربي (9 د 05 ثا 40 ج) الفائز بالبرونز.

كما تحصلت سباحة المجمع البترولي نسرين مجاهد (19 سنة) على برونزية سباق 100 متر سباحة حرة (58 ثا 09 ج)، وراء ايرن غلاكهير من جنوب إفريقيا (54 ثا 79 ج) المتوجة بالذهب، والمصرية فريدة عصمان (56 ثا 80 ج) المتوجة بالفضة.

من جانبها، عجزت السباحة الجزائرية أمال مليح في نهائي 50 مترا على الظهر، عن الاحتفاظ بفضيتها التي حققتها في النسخة الفارطة سنة 2016 بجنوب إفريقيا، حيث اكتفت بالبرونزية (29 ثا 67 ج)، وعادت الذهبية للجنوب إفريقية ايرن غلاكهير (29 ثا 04 ج)، والفضية للمصرية سميحة محسن (29 ثا 51 ج).

وعادت السباحة ذات الـ24 عاما مؤخرا، إلى أجواء التدريبات والمنافسة بعد وعكة صحية وإصابة أبعدتها عن الأحواض، حيث لم تشارك في البطولة الوطنية مع فريقها المجمع البترولي، في شهر أوت الفارط، وبعدها البطولة العربية في تونس مع المنتخب الوطني، وهي تحاول استرجاع مستواها رويدا رويدا.

حقق السباح الواعد عبد الله عرجون (17 سنة) نتيجة جيدة في نهائي اختصاصه المفضل 50 مترا على الظهر، بنيله النحاسية بتوقيت (26 ثا 54 ج)، خلف العملاق المصري محمد سامي الذي توج باللقب (25 ثا 49 ج) وجاك قان ويك من جنوب إفريقيا (25 ثا و90 ج). وتعتبر نتيجة عرجون مشجعة لباقي المنافسة بالنظر إلى صغر سنة (فئة الأواسط).

اعتبر الناخب الوطني علي معنصري، النتائج المحققة من طرف عناصره إيجابية  للغاية، حيث قال: ”أنا جد راض بحصيلة اليوم الأول بعد الغياب المفاجئ في اللحظة الأخيرة لثلاث سباحين، كنا نعول عليهم لنيل الذهب (سحنون، سيود وبلخوجة).. لكن اليوم وبفضل الشباب، أحرزنا 5 ميداليات من الألوان الثلاثة.. صراحة لم نكن ننتظر هذه النتائج التي فاقت تكهناتنا، لكن الشباب رفعوا التحدي ومجهوداتهم كللت”.

أضاف: ”هذا مؤشر مشجع للاعتماد أساسا على هذا الفريق الشاب، والتكفل بهذه العناصر التي تعتبر مستقبل السباحة الجزائرية”.

في إشارة إلى غياب الثلاثي -المذكور سالفا- قال معنصري: ”الآن يجب علينا طي الصفحة، بطبيعة الحال لن ننسى العناصر الغائبة.. لكن علينا التركيز وتوفير جميع الإمكانيات لهؤلاء الشباب الذين أظهروا قدراتهم اليوم حتى يمثلوا الجزائر بأحسن طريقة في المحافل الدولية”.

أعلن رئيس الاتحادية الوطنية للسباحة محمد حكيم بوغادو، يوم السبت الماضي، عن الغياب المفاجئ لثلاثي المنتخب الوطني عن البطولة الإفريقية، يتقدمهم نجم السباحة الوطنية أسامة سحنون، والسباح الصاعد جواد سيود بسبب الإصابة، إضافة إلى نزيم بلخوجة، جراء مشاكل عائلية، وهو ما يخفض من طموحات المنتخب الوطني خلال الموعد القاري.