أشرف على تمرين ”اكتساح 2018 ” ببشار

قايد صالح يدعو أفراد الجيش للذود عن سيادة وأمن الجزائر

قايد صالح يدعو أفراد الجيش للذود عن سيادة وأمن الجزائر
قايد صالح يدعو أفراد الجيش للذود عن سيادة وأمن الجزائر
  • القراءات: 775
م .خ م .خ

دعا نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح أمس، أفراد الجيش بالناحية العسكرية الثالثة إلى أن «يظلوا دوما على استعداد تام وجاهزية عالية لمواجهة كافة التحديات الحاضرة والمستقبلية، حماية للجزائر والذود عن سيادتها وأمنها واستقرارها».

وقال الفريق قايد صالح خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، حيث أشرف على انطلاق مجريات تنفيذ التمرين البياني المركب بالذخيرة الحية «اكتساح 2018»، إن الأهداف المتوخاة دوما بلوغها من خلال إجراء مثل هذه التمارين التكتيكية الاختبارية، هي ذات أهمية كبرى بالنسبة للمسار التطويري للقوات المسلحة، باعتبارها تسلط الضوء بطريقة سليمة وصحيحة، بل وميدانية على مدى التجاوب، ما بين الجانب النظري المتمثل في برامج التحضير القتالي وما يكملها في الشق الميداني والتطبيقي المتمثل في الإجراء السنوي لمثل هذه التمارين الميدانية.

وأشار نائب وزير الدفاع الوطني إلى أن مثل هذه التمارين، تعد مسلكا ناجحا من مسالك العمل التطويري لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، مضيفا أن النجاح لا يكون كذلك إلا إذا كان نجاحا ملموسا تسنده النتائج المحققة على أكثر من صعيد.

وأضاف قائلا «فالنهج التطويري المتصاعد هو المقصد الأساسي الذي أولته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في السنوات القليلة الماضية عناية كبرى. وقد أثمرت هذه العناية ثمارها المرغوبة بفضل ما حظي به جيشنا من توجيهات  رشيدة ودعم كبير ومستمر من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى  للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني».

وأكد في هذا الجانب أن هذه الثمار «سمحت وستسمح، بحول الله تعالى وقوته بإبراز صدق الجهود ومثابرتها في كافة مجالات المهنة العسكرية»، مبرزا أنها جهود استطاعت قواتنا المسلحة وفي ظرف وجيز نسبيا أن تحقق بفضلها إنجازات عديدة ومعتبرة بكل المقاييس، تحققت في ظل الاعتماد على رؤية واضحة المعالم، أنتجت إستراتيجية ذكية الطرح والأبعاد، قوامها وضع الثقة بصفة كاملة ومطلقة في القدرات الذاتية والاعتماد عليها، بعد الله سبحانه وتعالى، في مواصلة طريق الإصرار على النجاح مهما كانت الظروف والأحوال». 

كما أبرز في هذا الإطار بأن «كل هذه الأعمال الناجحة هي ثمرة، بل ثمرات مستحقة لجهود مضنية في الميدان وتضحيات جسام، تؤكد بصورة جازمة على ما يزخر به الجيش الوطني الشعبي من طاقات وعلى صوابية تسخير هذه الطاقات المتوفرة تسخيرا لائقا، ينبع أساسا من حسن مسايرة ما نرنو إليه من أهداف مشروعة وطموحة، نريدها دوما بأن تكون متكيّفة تكيفا كاملا مع مرتكزات هويتنا الوطنية ذات الخصوصية الذاتية المتفردة من حيث التاريخ والجغرافيا ومن حيث القيم الوطنية الأصيلة والعريقة والمبادئ الثابتة، التي تبقى بصفة مستمرة تجد أمامها العديد من التحديات الحاضرة والمستقبلية التي تتطلب من أجل مواجهتها قوة تحميها وسندا يسندها.. وتلكم مهمة قواتنا المسلحة ورسالتها المهنية الأبدية».

وقبل ذلك، كان الفريق قايد صالح قد استمع في البداية إلى عرض قائد الناحية العسكرية الثالثة، اللواء سعيد شنقريحة، الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، فضلا عن عرض قائد القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف وعروض مختلف السلاسل القيادية».

وأضاف بيان وزارة الدفاع الوطني أن هذا «التمرين التكتيكي ينفذ بالذخيرة الحية بموضوع «مجموعة القوات الأولى في الهجوم من التماس المباشر مع العدو» الذي شاركت فيه الوحدات العضوية والوحدات الفرعية التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف والذي يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة الأركانات على قيادة العمليات وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية».

و»بميدان الرمي للقطاع العملياتي - يضيف البيان - تابع الفريق قايد صالح عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة من القوات البرية، الجوية  والدفاع الجوي عن الإقليم. وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات».

وبعد أن قام بتفتيش الوحدات والوحدات الفرعية المشاركة في هذا التمرين، التقى الفريق قايد صالح في نهاية التمرين بأفراد الوحدات المشاركة، شاكرا لهم الجهود الكبرى التي يبذلونها طوال السنة وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل «بالنجاح التام».

بدورهم، جدد إطارات وأفراد القطاع التأكيد على أنهم سيكونون دوما الخلف الوفي لعهد الأسلاف الميامين.