رابطة أبطال إفريقيا (لقاء ذهاب الدور الربع نهائي)
الوفاق يحقق المهم في انتظار الأهم
- 631
حقق فريق وفاق سطيف، سهرة أول أمس، المهم بفوزه على منافسه في ذهاب الدور الربع نهائي من منافسات رابطة أبطال إفريقيا، حامل اللقب ممثل الكرة المغربية الوداد البيضاوي، بفضل هدف وسط ميدانه إيسلا داوودي، في مقابلة وفت بكل وعودها ولم تخالف التوقعات، لاسيما من ناحية الإثارة والتنافس.
اصطدم أشبال المدرب رشيد الطاوسي بفريق قوي ومتماسك في جميع خطوطه، وكان بإمكانه خلط حسابات السطايفية في كذا مرة، خصوصا في المرحلة الثانية، لولا عامل الحظ الذي كان من جانب رفقاء الحارس بولطيف الذي وفّق إلى حد بعيد في الحفاظ على عذرية شباكه، ضامنا بذلك نصف تأشيرة التأهل، في انتظار لقاء العودة المرتقب قبل أقل من عشرة أيام بالدار البيضاء المغربية.
رفقاء القائد عبد المومن جابو، كانوا يدركون تماما صعوبة المهمة أمام منافس يعدّ من المرشّحين للذهاب بعيدا في هذه الطبعة، حاولوا منذ الدقائق الأولى الضغط على المغاربة ونقل الخطر إلى منطقة الحارس الخروبي الذي مر بفترات صعبة خلال الربع ساعة الأولى، أين أناب عليه القائم الأيسر بعد توغل كل من الظهير رضواني في الدقيقة الخامسة، تلته كرة قلب الهجوم بوقلمونة في الدقيقة الـ11 مرت جانبية، قبل أن يستسلم أمام أمر الواقع إثر هجمة جماعية قادها الظهير الأيسر فرحاني الذي مرر تجاه حجنيط الذي توغل داخل منطقة العمليات، ومرر تجاه إيسلا داوودي الذي لم يجد أية صعوبة في إسكان الكرة داخل شباك الحارس المغربي الخروبي، محررا بذلك الأنصار، في الدقيقة السادسة عشر.
بعد هذا الهدف، حاول أشبال المدرب السكيتيوي تنظيم صفوفهم والخروج من منطقتهم، باغتنام تراجع عناصر الوفاق إلى الخلف، جعل الدفاع السطايفي وحارسه بولطيف يتحملون عبء المباراة، لكن جل محاولات المغاربة كانت تفتقد للدقة.
المرحلة الثانية من اللقاء، جاءت مغايرة تماما عن نظيرتها، وسارت في اتجاه واحد لصالح الضيوف الذين فرضوا منطقهم وكانوا الأكثر تنظيما والأحسن فوق أرضية الميدان، أهدروا فيها العديد من الفرص، لاسيما في الخمس دقائق الأولى من الشوط، أين حبس اللاعب حداد أنفاس السطايفية إثر قذفه قوية الكل كان يعتقد أنها داخل الشباك، بعد كرة مرتدة من قلب الدفاع بدران تلتها كرة اللاعب التوسير الذي وجد نفسه أمام شباك فارغة كرته مرت فوق المرمى، وبقي اللعب على نفس المنوال سيطرة كلية للزوال، فيما اكتفى أصحاب الأرض بالدفاع على منطقتهم والاعتماد على الكرات المرتدة التي كادت تعطي ثمارها، إثر قذفة من القائد جابو مرت جانبية، وقد كان ذلك في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
انطباعات
رشيد الطاوسي (مدرب وفاق سطيف):
أكد مدرب وفاق سطيف، المغربي رشيد الطاوسي، أن تشكيلته أدّت مقابلة جميلة وحقّقت المهم أمام فريق مغربي يضم عدة لاعبين دوليين، وأن الأهم سيكون في لقاء الإياب الذي سيكون صعبا على التشكيلتين.
أضاف الطاوسي أنّ المباراة كانت في مستوى تطلعات الجمهور الغفير الذي حضر اللقاء، وحاولت كتيبته منذ الدقائق الأولى الضغط على المنافس وتسجيل هدف يحررها، وهو ما كان بعد مرور حوالي ربع ساعة باستغلال ارتباك وسط خط دفاعه، لكن ردة فعل الضيوف كانت قوية، وعرفوا كيف يحافظون على هدوئهم وبرودة أعصابهم ونقل الخطر إلى منطقة الحارس بولطيف.
وأضاف مدرب الوفاق بأن فريق الوداد عاد بقوة خلال الشوط الثاني، إلا أن عناصره عرفت كيف تسير المباراة والحفاظ على التقدم إلى غاية نهايتها.
يوسف أشامي (مساعد مدرب الوداد البيضاوي):
قال أشامي بأنّ التشكيلتين اقتسمتا شوطي المباراة التي كان فيها الأسبقية لعناصر فريق وفاق سطيف، الذي عرف كيف يدخل المواجهة بقوة ويغتنم ارتباك بعض اللاعبين على مستوى الخط الخلفي، مكنهم من تسجيل هدف سيكون له شأن كبير خلال لقاء العودة المرتقب بملعب "محمد الخامس"، وأضاف "خلال فترة الراحة بين الشوطين أعطينا تعليمات للاعبينا لتنشيط الخط الهجومي، مما سمح لنا بتغيير مجريات اللقاء رأسا على عقب خلال المرحلة الثانية، لكن نقص الفعالية لدى بعض عناصرنا حال دون الوصول إلى مرمى المنافس، المهم نهنئ فريق وفاق سطيف على هذا الفوز، كما لا يفوتنا أن نتقدم بكل التشكرات إلى إدارة وفاق سطيف ومسؤولي هذه الولاية على حسن الضيافة التي خصصت للوفد المغربي طيلة تواجده بمدينة سطيف".