أشرفت السيدة دليلة جودي، رئيسة منتدى دعم وترقية المرأة الريفية على توزيع 100 ماكنة خياطة أوتوماتكية على النساء الريفيات أمس، بالمدينة الذكية العاشور، بغرض مرافقة المرأة الجزائرية وتنمية الاقتصاد الوطني في أول تظاهرة للمنتدى، كما عمدت إلى إمضاء  اتفاقية مع وزارة التكوين المهني لمساعدتهن على دخول المقاولاتية لتحسين مستواهن المعيشي. وقد ثمّن الحضور من ممثلي الوزارات والبرلمان مبادرة السيدة جودي، داعين إياها للتكثيف من هذه المبادرات لدعم النساء الريفيات اللواتي لديهن مكانة في برنامج رئيس الجمهورية خاصة أن الحكومة تسعى لإنشاء مليوني مؤسسة صغيرة ومتوسطة  تسهم في بناء الاقتصاد الوطني.

وأشارت السيدة جودي، في كلمتها إلى الدور البطولي الذي لعبته  المرأة في تاريخ الجزائر وخاصة الريفية التي وقفت في وجه المستعمر وبعدها الإرهاب وحرصها على حفظ القيم الحضارية، مؤكدة استفادتها من برامج الدعم الكثيرة التي وضعها رئيس الجمهورية تحت تصرفها، وقد سعت هي بدورها إلى العمل فيها لرفع الاقتصاد. وأضافت في السياق أن منتدى دعم وترقية المرأة الريفية يسعى لترقية المرأة ويدعوها إلى الانخراط في هذه المسيرة الاقتصادية. وأكدت السيدة جودي، أن المنتدى سطر برنامجا طموحا في عدة نشاطات منها تكوين الريفيات في الصناعة التقليدية، الحرف، صناعة الأجبان، وذلك من خلال إبرام اتفاقية مع الوزارة التكوين لدخول المقاولاتية لتحسين مستواها المعيشي.

من جهته، أشار ممثل وزير العمل السيد حمدي حمودي إلى البرامج الكثيرة التي سطرتها الدولة منها مساهمة وزارة العمل في تمويل العديد من المؤسسات المصغرة والتي سمحت للمرأة الجزائرية بالمشاركة في نشاطات اقتصادية كانت مقتصرة على الرجال، مضيفا أن الوزارة قدمت عدة امتيازات لدعم النساء الريفيات لحماية العديد من النشاطات الآيلة إلى الزوال، مؤكدا أن وزارة العمل تدعم مسار الجزائريات وتطوير الاقتصاد الوطني والإنتاج المحلي.

من جهتها، دعت ممثلة وزيرة التضامن المكلفة بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، النساء الريفيات والمنخرطات في الجمعيات إلى المساهمة في البرنامج الوطني التي تقوده الوزارة من 2012 لدعم المرأة الريفية، مشيرة إلى أنه تم تقديم قروض من قبل الصندوق الوطني لتسيير القرض المصغر، وهو الذي استفادت من ثلثيه النساء الريفيات، مؤكدة في السياق أن 60 بالمائة من قرض لونجام مخصصة للنساء الريفيات.

وأكد السيد عبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالمهجر بالمجلس الشعبي الوطني أن المنتدى قدم خدمات لفئة تحتل مكانة في برنامج رئيس الجمهورية لدعم المرأة، واصفا انطلاقة المنتدى بالقوية والجيدة. مضيفا أن الجزائر أمام تحديات أمنية واجتماعية وسياسية واقتصادية، مذكرا بتوجيهات رئيس الجمهورية  وهي إعطاء الفرصة لكل العناصر لبناء اقتصاد قوي مستديم يسمح للجزائر بالخروج من التبعية.. ومن بين هذه القطاعات، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قائلا إن الحكومة تسعى لإنشاء مليوني مؤسسة صغيرة ومتوسطة، ولدينا الآن 4500 مؤسسة، ضاربا مثالا بالدول التي اعتمدت هذا النوع من الاقتصاد ونجحت.

وبدوره، أشار رئيس لجنة الشؤون القانونية إلى الخطوة الكبيرة التي قامت بها السيدة جودي، مشيرا إلى أنه كعضو بمجلس الأمة يساعد ويدعم كل نشاطات المنتدى من أجل المرأة الريفية الجزائرية. كما عبرت المستفيدات عن فرحتهن الكبيرة بالماكينات التي ستعيلهن وعوائلهن.