وزير الشباب والرياضة محمد حطاب:
نريد أن نجعل من تيكجدة مركزا نموذجيا للتحضيرات
- 1030
شدد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، يوم الأربعاء الماضي خلال زيارة التفقد التي قادته إلى ولاية البويرة وبالضبط إلى المركز الوطني للرياضة والتسلية بتيكجدة، على ضرورة إعادة تفعيل مراكز التحضير الوطنية، وإعطائها الأولوية من أجل إعادة بعث مختلف النشاطات الرياضية، وترشيد النفقات بمنح فضاءات للتحضير الجيد لمختلف الأندية والفرق الوطنية في مختلف الرياضات.
وأوضح حطاب أن الجزائر تملك حاليا 13 مركزا رياضيا للتحضير، وسيتم تجهيزها لتكون عند مستوى تطلعات الرياضيين، داعيا الأندية الرياضية الجزائرية إلى إجراء تربصاتها فيها بدل السفر إلى خارج الوطن ودفع أموال كثيرة، سميا أن الكثير من النوادي الرياضية تشتكي من النقص في المداخيل المالية. وقال وزير الشباب والرياضة: ”العديد من الاتحاديات والنوادي تشتكي من تراكم الديون، إلا أنها تبرمج تربصاتها خارج الوطن، وهو ما يعني ارتفاع ديونها. علينا ترشيد النفقات، وإعطاء الأولوية للمراكز الوطنية التي توفر خدمات جيدة ومتواجدة في أماكن جميلة، وبأسعار معقولة جدا”.
ويشهد مركز تيكجدة عمليات إعادة تهيئة وتوسعة من خلال إنشاء فندق آخر في طور الإنجاز يتسع لـ 200 سرير، سيتم تسلّمه في شهر مارس 2019، إلى جانب إنشاء ملعب للتدريب وقاعة متعددة الرياضات، من المفروض أن يسلَّما نهاية شهر ديسمبر القادم، مثلما أصر وزير الشباب والرياضة على المؤسسة المنجزة، مؤكدا على ضرورة احترام دفتر الشروط أو سيتم اتخاذ إجراءات أخرى. وخلال زيارته لتيكجدة طاف الوزير بكل المرافق التي يوفرها المركز بداية من ”كوخ الكاف”، الذي يتواجد في مكان جذاب، تجرى به الأشغال لإعادة تهيئته من جديد، حيث يتوفر على مسبح، وسيتسع لـ 52 سريرا، غير أنه عكس المنتظر، لم يقم الوزير بزيارة ملعب ”أسوال”، الذي يتواجد في وضعية كارثية بعدما اهترأ تماما، وأصبح مكانا لكراء الأحصنة ووضع ألعاب للأطفال، وهو الذي تم تشييده من أجل أن يكون مرفقا للتحضيرات بأموال باهظة، خاصة أنه يتواجد على علو يفوق 1500 متر.وتمت مباشرة أشغال جديدة في تيكجدة بعد أن اشتكت بعض الفرق الوطنية من عدة خدمات به، مثلما أكد عليه الوزير حطاب قائلا: ”الفرق الوطنية اشتكت من غياب عدة خدمات بمركز تيكجدة، لذلك باشرنا الأشغال لجعل هذا المركز نموذجيا يلبي جميع متطلبات رياضيّينا”. وأصر حطاب على الالتزام بدفتر الشروط، موجها أوامر للمسؤولين على مركز تيكجدة بالسهر على احترام الآجال، وتسليم كل المشاريع في وقتها، مضيفا أن الوزارة ستوفر كل الإمكانيات اللازمة، وعليه لا بد من النزاهة في التسيير، موضحا أن الجزائر تملك 11 مركبا رياضيا تحتاج إلى الاعتناء بها من أجل تسخيرها لخدمة الرياضيين والشباب، حيث اعتبر الوزير أن من غير المعقول أن تبقى بعض الملاعب الكبيرة المشيَّدة حديثا، بدون نشاط، مثل ملعب البويرة أو القليعة.
وردّا على سؤال بخصوص تجميد مشروع المصاعد الهوائية الميكانيكية على مستوى محطة تيكجدة، أوضح الوزير أن قطاعه يعطي الأولوية للمشاريع التي هي قيد الإنجاز، بما في ذلك إعادة تأهيل 11 مركبا رياضيا ومراكز التكوين عبر الوطن، حيث أعرب الوزير عن نية دائرته الوزارية ورغبتها في التكفل بالورشات التي من شأنها أن تعطي دفعا جديدا للرياضة الوطنية، وذلك عن طريق تشجيع الرياضة المدرسية، واكتشاف المواهب الشابة وإمدادها بالوسائل اللازمة من أجل تحصيل نتائج إيجابية للجزائر في المنافسات القارية والدولية. وأضاف حطاب أن هناك بعض الأنشطة الرياضية التي عرفت تراجعا رهيبا، مثل كرة اليد والملاكمة وألعاب القوى وكرة القدم، مبرزا ضرورة الاهتمام بها أكثر، ومشيرا إلى أن ”هذا الإصلاح يقتضي مشاركة الجميع بما في ذلك الصحافة ووسائل الإعلام؛ من أجل تشجيع القطاع على المضيّ قدما والفوز أمام البلدان الكبرى في المسابقات المستقبلية”.
ومن جهة أخرى، شدد الوزير على تحديد مواطن ضعف القطاع والمشاكل التي يعرفها؛ من أجل العمل على تطوير مختلف الأنشطة الرياضية التي طالما احتلت من خلالها الجزائر المراكز الأولى في السنوات القليلة الماضية.
وتزامنت زيارة وزير الشباب والرياضة إلى تيكجدة مع تواجد الفريقين الوطنيين العسكريين لألعاب القوى والملاكمة في نفس المركز، حيث يجريان تربصهما، وشجعهم على بذل مجهودات أكثر من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل في المواعيد الرياضية القادمة على الصعيد الإفريقي والدولي المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر. وأوضح الوزير للرياضيين الجزائريين قبل أن يؤكد لهم مرة أخرى كل الدعم والمرافقة التي توليها لهم الدولة وخاصة وزارة الشباب والرياضة، أوضح قائلا: ”كل أمانينا في أن تتحصلوا على نتائج مرضية جدا، ونحن متأكدون أنكم قادرون على تحقيقها”.