بعد تنصيبه القائدين الجديدين للقوات البرية والجوية
قايد صالح ينصب غدا ببشار قائد الناحية العسكرية الثالثة
- 2043
يترأس الفريق قايد صالح، باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع الوطني غدا، ببشار، مراسم تنصيب اللواء مصطفى سماعلي، قائدا للناحية العسكرية الثالثة خلفا للواء سعيد شنقريحة، الذي عين قائدا للقوات البرية.
ويشرع الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي ابتداء من اليوم، في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة، بغرض تنصيب قائدها الجديد.
وكان الفريق أحمد قايد صالح، أشرف صباح الخميس، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء سعيد شنقريحة، قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء أحسن طافر، الذي أحيل على التقاعد.
وتندرج العملية في سياق التغييرات التي أحدثت مؤخرا في إطار مساعي تشبيب قيادات المؤسسة العسكرية، حيث قام الأربعاء الأخير، بتنصيب القائد الجديد للقوات الجوية اللواء حميد بومعيزة، خلفا للواء عبد القادر الوناس، الذي أحيل بدوره على التقاعد.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن عمليات التنصيب تأتي "باسم فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة وزير الدفاع الوطني ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 سبتمبر 2018".
وقبيل تنصيبه للقائد الجديد للقوات البرية "وقف الفريق قايد صالح، وقفة ترحم على روح الشهيد ديدوش مراد، الذي يحمل مقر قيادة القوات اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلّد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار".
وعلى إثر ذلك وأمام مربعات إطارات وأفراد القوات البرية أعلن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عن "التنصيب الرسمي لقائد القوات البرية الجديد اللواء سعيد شنقريحة، وتسليمه العلم الوطن".
وبعد التصديق على محضر تسليم السلطة التقى الفريق قايد صالح، بقيادة وإطارات قيادة القوات البرية، حيث ألقى بالمناسبة كلمة بثت إلى مؤسسات التكوين والوحدات الكبرى التابعة لقيادة القوات البرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بـ«الجهود الكبرى التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل تطوير وعصرنة كافة مكونات القوات البرية".
وأكد على أن "ما يحوز عليه اليوم قوام المعركة لهذه القوات من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة هو بالتأكيد ثمار الجهود المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية، على أكثر من مستوى وثمار الرعاية المتميزة التي منحتها إياها القيادة العليا بفضل القراءة الصحيحة لمختلف التحديات والرهانات".
وأكد في هذا السياق حرصه "كثيرا على أن تنبني وتتأسس قواعد الجاهزية التي نهدف إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا على مستوى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي عموما وعلى مستوى القوات البرية بصفة خاصة على مبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي وظيفيا وعملياتيا بين مختلف المكونات الموجودة بطريقة يصبح معها هذا القوام بمثابة الجسد الواحد الذي لا يستقيم حاله إلا إذا استقامت كافة أعضائه دون استثناء".
وقال إن "قيادة القوات البرية تتحمّل بحكم الحجم المعتبر لقوام المعركة لديها، وبالنظر لطبيعة المهام المخولة لها مسؤولية حساسة وكبرى في مجال تأمين رقعة الجزائر الترابية وحدودها شبرا شبرا، وصون سيادتها الوطنية وحمايتها من أي خطر قد يهددها".
وهي مسؤولية وصفها قايد صالح، بأنها "عظيمة ومشرفة في ذات الوقت لأنها تتعلق بتشريف قواتنا المسلّحة باعتبارها تمثل رفقة كافة القوات الأخرى مصدر بل ورمز قوة الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يضع أمن الجزائر ودفاعها الوطني من أولى أولوياته، ويستمر من أجل ذلك في ظل دعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية". وفي ختام كلمته وجه الفريق قايد صالح "الشكر الجزيل والعرفان والتقدير"للواء احسن طافر على كل "الجهود المثابرة" التي بذلها طوال مساره المهني الحافل خاصة خلال سنوات قيادته للقوات البرية ليستمع بعدها إلى "اقتراحات وآراء واهتمامات الإطارات والأفراد الذين جددوا العهد للقيام بالمهام الموكلة في كافة الظروف والأحوال".
وكان وقف قايد صالح، وقف بعد مراسم الاستقبال بمدخل مقر قيادة القوات الجوية وقفة ترحم على روح الشهيد "آيت حمودة عميروش" الذي يحمل مقر قيادة القوات اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلّد له وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
وبساحة العلم وأمام أفراد القوات الجوية أعلن السيد الفريق، عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد اللواء حميد بومعيزة، وتسليمه العلم الوطني، وألقى بالمناسبة كلمة توجيهية بثت إلى جميع قواعد ووحدات القوات الجوية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بالعناية الكبرى التي أولتها وتوليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في سبيل تطوير وعصرنة القوات الجوية ومنحها انطلاقة متصاعدة الوتيرة لكونها مكون أساسي وحيوي لقوام المعركة لقواتنا المسلحة.وأشارت وزارة الدفاع الوطني في بيانها إلى أن الفريق قايد صالح، أثنى بالمناسبة على كل الجهود الصادقة والحثيثة التي بذلها اللواء عبد القادر الوناس، طوال سنوات مساره المهني عموما وخلال سنوات قيادته للقوات الجوية، بعدها فسح المجال أمام الإطارات والأفراد للتعبير عن انشغالاتهم واهتماماتهم واقتراحاتهم والذين جددوا التأكيد على أنهم سيظلون نسورا تحمي أجواء البلاد من أي خطر كان.