استهدف استعراضا عسكريا في منطقة الأهواز الإيرانية
مقتل 29 شخصا في هجوم إرهابي
- 732
اهتزت منطقة الأهواز الإيرانية في جنوب غرب البلاد أمس، على وقع عملية مسلّحة استهدفت استعراضا عسكريا خلّف مقتل 29 شخصا من بينهم نساء وأطفال حضروا لمشاهدة هذا الاحتفال وإصابة العشرات الآخرين بما يرشح هذه الحصيلة للارتفاع لاحقا.
وتوعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، برد مرعب على منفذي هذه العملية الإرهابية، وقال إن الذين يقدمون الدعم الاستعلاماتي والمادي والدعائي للإرهابيين يجب أن يدفعوا ثمن تورطهم في هذه الجريمة.
وحمّلت السلطات الإيرانية أمس، «نظاما أجنبيا» مدعوما من طرف الولايات المتحدة دون أن تسمه بالوقوف وراء تنفيذ الهجوم الأعنف الذي يستهدف هذا البلد منذ الهجوم الذي استهدف في السابع جوان 2017، مقر البرلمان وضريح الإمام الخميني في العاصمة طهران وخلّف مقتل 17 شخصا.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إرهابيين تم تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم من طرف نظام أجنبي هم من نفذوا هجوم الأهواز، متهما «جهات إقليمية داعمة للإرهاب وأسيادهم الأمريكيين» بالوقوف وراء تنفيذ هذه الهجمات.
وقال الوزير الإيراني، إن بلاده «سترد بالسرعة والحزم الذي يتطلبه الموقف لحماية أرواح المواطنين الإيرانيين».
وسارع تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إلى إعلان مسؤوليته عن تنفيذ هذا الهجوم، وأكد أن مقاتليه نفذوا هجوما مسلّحا على تجمع عسكري إيراني في الأهواز، رغم أن رمضان شريف، الناطق باسم حرس الثورة أكد أن الذين نفذوا الهجوم ضد القوات المسلّحة والمواطنين على صلة بـ»الحركة الاهوازية» الانفصالية.
وحسب مصادر إيرانية فإن مسلّحين نفذوا هجوما بالأسلحة الآلية صباح أمس، استهدف استعراضا عسكريا في مدينة الأهواز عاصمة محافظة خوزستان في جنوب غرب إيران، التي تقطنها أغلبية من أصول عربية خلّف في حصيلة أولية مقتل 18 عسكريا قبل أن تترفع الحصيلة إلى 24 ثم إلى 29 قتيلا.
وأكدت قيادة حرس الثورة الإيرانية التي تشكل قوة النخبة في الجيش الإيراني، أن ثلاثة من منفذي الهجوم الذي ارتدوا بدلات للقوات النظامية الإيرانية تم القضاء عليهم في عين المكان، بينما أصيب رابع نقل إلى المستشفى ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.