عرض للأطفال لافتتاح الموسم المسرحي
أقسام جديدة للطفل والمعاق وتطوير المسرح
- 1417
شرع المسرح الوطني الجزائري ”محيي الدين بشطارزي”، في إنتاج ثلاثة أعمال مسرحية جديدة، أحدها موجّه للأطفال عنوانه ”صديق البيئة” للمخرج حسين كيناني، و«ماكبث” لأحمد خودي، ثم إنتاج عمل مشترك مع مسرح ”عبد القادر علولة” الجهوي بوهران، ”أرلوكان خادم السيدين”.
كشف محمد يحياوي مدير المسرح الوطني أمس في حديث إلـى ”المساء”، أنه تم فتح قسم خاص بمسرح الطفل، وهناك مصلحة تعمل على التطوير والبحث في مسرح الطفل، وكذلك أوّل فرقة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، قدمت مسرحيتين سابقتين ”معاق ولكن” ومسرحية ”المحاكمة”، وسيكون هناك أيضا فرقة لمسرح الكبار.
وعن مسرحية ”صديق البيئة” الموجهة للصغار، أكد يحياوي أنها ستحظى بأهمية كبيرة، إذ سيكون العمل مفتتحا للموسم المسرحي؛ ذلك لما للطفل من رمزية إلى الغد المشرق والمستقبل الزاهر المرجو لهذا اللون الفني، وهذا القسم تابع للدائرة الفنية للمسرح الوطني، ويشرف عليها محمد عباس إسلام. وقسم خاص بالبحث ومتابعة الإنتاج وترقية وتطوير المسرح يشرف عليه حيدر بن حسين، وعمله يكون في إطار ندوات أو مهرجانات للاستفادة من الضيوف المبدعين.
وبخصوص إنتاج الموسم الجديد، قال يحياوي إن هناك مسرحية للأطفال، وأخرى مأخوذة من النصوص العالمية ”ماكبث” ليوجين يونيسكو. وفي الأيام القادمة سيتم الشروع في إنتاج عمل مشترك بين المسرح الوطني الجزائري ومسرح ”عبد القادر علولة” الجهوي بوهران، ويتعلق بمسرحية ”أرلوكان خادم السيدين” يخرجها زياني شريف عياد، ويشارك فيها ممثلون من المسرح الوطني ومن مسرح وهران.
وكشف يحياوي عن عمل وصفه بالمهم، يتعلق بإنتاج مسرحية باللغة الأمازيغية خلال هذا الموسم، يشارك فيها ممثلون من مختلف أنحاء الوطن، حيث سيتم العمل على توحيد كل اللهجات الأمازيغية عبر ورشة كتابة. واقترح يحياوي مسرحية ”الشهداء يعودون هذا الأسبوع” لنقلها إلى الأمازيغية.
وعن مسرحية ”ماكبث” تحدّث أحمد خودي لـ ”المساء”، وقال إنّ المسرحية مأخوذة عن نص ”ماكبث” لأوجين يونيسكو المعروف بأحد الأسماء التي برزت في المسرح التقدمي بفرنسا خلال القرن العشرين، وأحد أهم المؤلفين في هذه الفترة، وقد أخذ قصة ماكبث من مسرحية لشيكسبير وأعادها. وهذه المسرحية يعود تاريخها إلى القرن 11، وكان عمل يونيسكو هو منح النص العصرنة المناسبة، وتحيين المسرحية.
يتناول العمل موضوع الرجل بصفة عامة، وعلاقته بالطموح وبالسلطة والخداع والحب، وهي مواضيع وقضايا لا تنتهي مهما مرّ الزمن.
وقال المتحدّث إنه سيقدّم المسرحية في قالب درامي وفي الوقت نفسه ساخر مع عمل الممثلين الذي سيكون قريبا من كوميديا دي لارتي، وكاريكاتوري جدا، مع التركيز على كوميديا المواقف حتى وإن كانت درامية، ولكن هناك دائما جانبا موازيا للحالة الدرامية.