سقط، فريق وفاق سطيف، سهرة أمس الأوّل، بعقر الديار، خلال استضافته في قمة الجولة الثامنة متصدر ترتيب البطولة الوطنية فريق شبيبة القبائل بنتيجة هدف دون رد، في مقابلة طبعتها العصبية من جانب اللاعبين، وكان لحكم الساحة عبيد شارف دور فعال في توتر الأعصاب بأدائه الضعيف، وحرمانه المحليين من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 77 عند عرقلة اللاعب عبد المومن جابو داخل منطقة العمليات، وتكسير محاولات الوفاق في العديد من المرات بعدم تركه مبدأ الأفضلية وإعلانه لأخطاء، ما جعل لاعبي الوفاق يفقدون أعصابهم، وتوقفت المباراة في العديد من المرات بسبب الاحتجاجات.

عرف الضيوف كيف يسيّرون مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، بامتصاص ضغط رفقاء القائد أكرم جحنيط، بتمركزهم في الخلف والاعتماد على الكرات المرتدة عن طريق المهاجم بن يوسف الذي كان بمثابة السم القاتل للدفاع السطايفي وحارسه مصطفى زغبة، فلا محاولات لاكروم في الدقائق 14 و17 و27 و38، ولا قذفات بانوح غيّرت من النتيجة في ظل التفاف عناصر الشبيبة حول حارسهم صالحي الذي كان له الفضل الكبير في إبطال جميع المحاولات والحفاظ على عذرية شباكه، بالمقابل اكتفى أشبال مدرب الشبيبة فرانك ديما، بالتموقع في الخط الخلفي وبناء هجمات معكوسة بالاعتماد على سرعة اللاعبين بن يوسف وبن علجية.

المرحلة الثانية من اللقاء، دخلها أشبال المدرب رشيد الطاوسي بعزيمة كبيرة، ورغم التغييرات التي أجراها بتعزيز القاطرة الأمامية وإقحام عبد المومن جابو إلاّ أن دار لقمان بقيت على حالها، ولعل ما زاد الأمور تعقيدا صفارة حكم اللقاء عبيد شارف الذي كان خارج الإطار بتكسيره محاولات الوفاق في كذا من مرة من خلال عدم ترك مبدأ الأفضلية والعودة إلى الخطأ ما أثار حفيظة وغضب لاعبي الوفاق ومسيريه، وأدى إلى توقف المقابلة مرتين، بالإضافة إلى حرمانهم من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 77 بعد عرقلة البديل عبد المومن جابو داخل منطقة العمليات، وهي اللقطة التي جاء على إثرها مباشرة هدف الضيوف إثر هجوم مرتد انتهت الكرة بين قدمي اللاعب بن يوسف الذي لم يترك أي فرصة لحارس الوفاق مفتتحا باب التسجيل، وهو الهدف الذي جعل عناصر الشبيبة تغلق جميع المنافذ وتسيير ما تبقى من عمر اللقاء بذكاء إلى أن أعلن الحكم عبيد شارف نهاية المواجهة بفوز ثمين لأبناء الكناري ويبقيهم في مقدمة الترتيب.