أعلن رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس السبت، ترشحه للانتخابات الرئاسية 2019، بطلب من مؤتمري الحزب، مقررا خوض التجربة للمرة الثانية بعد مشاركته الأولى في رئاسيات 2014.

وأكد رئيس جبهة المستقبل أن قرار ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، جاء تتويجا للنقاش الذي أجراه مندوبو المؤتمر الثاني للحزب المنعقد بعين البنيان بالعاصمة، الذين طالبوه بالتقدم للانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل طرح البدائل التي يراها الحزب مناسبة للمرحلة الراهنة، وبذلك يكون عبد العزيز بلعيد المترشح الخامس بعد كل من علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري، والنائب السابق الطاهر ميسوم، وناصر بوضياف نجل الرئيس الراحل محمد بوضياف، وفتحي غراس الناطق باسم حزب الحركة الاجتماعية الديمقراطية.

وتأتي هذه الترشحات تزامنا مع نداءات تطالب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة رئاسية جديدة، في إطار مبادرة أطلقتها أحزاب ومنظمات جماهيرية تحت شعار ”الجبهة الشعبية الصلبة”.

ورفض بلعيد أن يقوم حزبه بتشكيل تحالف أو مساندة أي مترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، وهو ما يترجم عدم انخراطه في أي مبادرة سياسية إلى حد الآن، سواء التي أطلقتها المعارضة أو المولاة، كالجبهة الشعبية الصلبة التي يؤطرها حزب جبهة التحرير الوطني، أو مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها ”حمس”، حتى وإن أبدى بلعيد موافقته على بعض النقاط الواردة في المبادرة في شقها الاقتصادي.

وكانت جبهة المستقبل أحرزت تقدما في المجالس المحلية المنتخبة 2017 بعد مشاركتها في رئاسيات 2014، حيث استغل بلعيد الحملة للتعريف بحزبه الجديد والترويج لبرنامجه، وقد حل في المرتبة الثالثة بعد حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ويتواجد بـ 809 مجالس شعبية بلدية و39 مجلسا شعبيا ولائيا.