أكد مدير التربية بولاية معسكر يحيى بشلاغم، أن المشروع البيداغوجي لولاية معسكر الذي يجسّد التوصيات التي خرجت بها الندوات الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، غايته رفع العوائق التي تواجه القطاع في مسار الإصلاح، والمتمثل في التسيير بشقيه البيداغوجي والإداري، و«من أهدافه تحسين النتائج، وتنشيط الحياة المدرسية للارتقاء أكثر بالمدرسة الجزائرية لضمان نجاح التلاميذ من خلال المدرسة النوعية”.

  كشف المسؤول بخصوص الهياكل التربوية، أن القطاع بحاجة إلى إنجاز عدد من المؤسسات التربوية عبر مختلف بلديات الولاية، للاستجابة الفعلية لمتطلبات الخريطة المدرسية، وهو الأمر الذي تم بشأنه اقتراح إنجاز 12 مجمعا مدرسيا صنف ”د” (12 حجرة) بالأحياء السكنية الجديدة؛ مجمعان مدرسيان صنف ”ج” (9 حجرات) بكل من تيغنيف وسيدي بوسعيد، 70 قاعة تدريس (قاعة توسيعية)، 12 مطعما مدرسيا، ثلاثة أنصاف داخلية، خمس ثانويات بكل من الكرط، زهانة وتيغنيف، واثنان بالأحياء الجديدة بمعسكر، وسبع متوسطات بكل من غريس، تيزي، وادي تاغية، زغلول بزهانة، ماوسة، المحمدية وتيغنيف.

ولم يتوان الأستاذ بشلاغم في إبراز جهود الدولة في إنجاز العديد من الهياكل التربوية بالولاية، حيث كشف في هذا الشأن عن أن ما لا يقل عن 16 مشروعا قيد الإنجاز بمختلف مناطق الولاية، وهي المشاريع المتمثلة في إنجاز أربع ثانويات، منها اثنتان تعويضيّتان عن تلك المبنية بالبناء الجاهز، ومتوسطتان ومجمعان مدرسيان وقاعتان توسيعيتان، وثلاثة مطاعم مدرسية وثلاثة أنصاف داخلية، منها اثنتان للتعليم الثانوي والأخرى للمتوسط، فيما تمّ تسلم هذا العام ثلاث مدارس ابتدائية، كلّف إنجازها 182 مليون دينار. ولا تنحصر مجهود الواقفين على القطاع في إنجاز الهياكل التربوية فقط، حيث كشف السيد يحي بشلاغم عن تسجيل وتنفيذ عمليات إعادة تجهيز 220 مؤسّسة تربوية، منها 150 مدرسة ابتدائية، 44 متوسطة و26 ثانوية، وهو العدد الذي ينتظر أن يرتفع إلى 385 مؤسسة تربوية بعد الانتهاء من عمليات إعادة تجهيز 165 مؤسسة أخرى هذا العام.

وفي مجال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية، أعلن مسؤول القطاع عن استفادة 206 مؤسسات تربوية (56 ثانوية، 112 متوسطة و38 مدرسة ابتدائية) من مخابر لإعلام الآلي، والعملية متواصلة إلى غاية تعميمها على جميع المؤسسات التربوية.

وفي مجال تهيئة وصيانة المنشآت التربوية، صرح مدير التربية بأن الدولة خصصت أكثر من 97 مليار سنتيم لعمليات الصيانة والتهيئة لـ 193 مؤسسة تربوية، وتجهيز مدرسة ”الشهيد دبداب العربي” ببلدية حسين (20 كلم عن معسكر) بالطاقة الشمسية، لتوفير الإنارة وتسخين المياه، وهي العملية التي كلفت الدولة 280 مليون سنتيم. وبخصوص التنظيم التربوي، بلغ تعداد التلاميذ الذين التحقوا بأقسام الدراسة هذا العام، 228240 تلميذا،  منهم 11460 تلميذا بالتعليم التحضيري، و115185 تلميذا بالابتدائي، و74343 تلميذا بالمتوسط و27252 تلميذا بالثانوي، من بينهم 52008 تلاميذ جدد (12857 بالابتدائي، 18864 بالمتوسط و8827 بالثانوي). ويتوزع الجميع على 640 مؤسسة تربوية (56 ثانوية، 129 متوسطة و455 مدرسة ابتدائية). وتبقى نسبة شغل الحجرات بالولاية مقبولة، حسبما صرح بذلك المسؤول الأول عن القطاع، الذي أوضح أنها لا تتعدى 28 تلميذا في الحجرة بالنسبة للتعليم الابتدائي و26 في أقسام الثانويات و39 في أقسام التعليم المتوسط.

وأشار الأستاذ بشلاغم إلى أنّه تنفيذا للمخطط الوطني للتكوين 2017 ـ 2020 ستكون هذه السنة سنة تكوين بامتياز، خاصة للطورين الابتدائي والمتوسط، من خلال تعزيز التكوين في تعليمية المواد لا سيما العربية، الأمازيغية والفرنسية، واعتماد المرجعية العامة للتعليمات وللتقويم والتكوين كقاعدة مرجعية لجميع الأساتذة، ومرافقة الأساتذة على استعمال تكييف الكتب، ومواصلة تكوين موظفي القطاع بدون استثناء في المعلوماتية، وتحسيس الآمرين بالصرف والمسيرين الماليين من خلال التكوين بالوقاية من الفساد ومكافحته وترشيد النفقات.