حقّقت ولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2017 ـ 2018، إنتاجا من العسل قُدّر بـ 2080 قنطارا مقابل حوالي 1621 قنطارا في  الموسم الماضي، وبالتالي شهد إنتاج العسل بالولاية تحسنا ملحوظا، حسبما أفادت بذلك مديرة الفلاحة بولاية قالمة ”المساء”، التي أرجعت الزيادة في نسبة الإنتاج مقارنة بالعام الماضي، إلى عدة عوامل، منها توفّر الظروف المناخية الملائمة، حيث ساعدت كمية الأمطار المتساقطة على توفير مساحات شاسعة من النباتات الرحيقية التي يحتاجها النحل، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي ومراكز التكوين المهني لفائدة مربي النحل.

أضافت المتحدثة أن عدد خلايا النحل التي تتوفر عليها ولاية قالمة، تُقدّر بـ 60 ألف خلية تربية النحل، منها 45 ألف خلية عصرية و15 ألف تقليدية، فيما بلغ إنتاج العسل من الخلايا العصرية 1845 قنطارا و235 قنطارا من الخلايا التقليدية، مشيرة إلى تسجيل 1757 مربي نحل، يتوزّعون على مختلف بلديات الولاية. أما المناطق الأكثر إنتاجا لهذه المادة فهي المناطق الشرقية من الولاية، منها مجاز الصفا، بوشقوف، واد الشحم، حمام النبايل، الدهوارة، عين بن بيضاء ووادي فراغة. 

وتُعتبر منطقة ”ذراع لعراس” ببلدية مجاز الصفا، الرائدة في إنتاج العسل بالولاية، نظرا لموقعها في غابة جبل بني صالح، التي تمتاز بتنوع غابي، مع توفّرها على الحشائش في فصل الربيع، مما يساعد على جني كمية معتبرة من العسل، وإذا توفّرت الظروف الجوية يصل إنتاج العسل بهذه الناحية إلى 50 قنطارا سنويا، حسب المتتبعين، لا سيما أنّ إنتاج العسل تتحكم فيه عدة عوامل، منها وفرة المراعي، المناخ والطبيعة، حيث يتم في كل عام، جني في ناحية ذراع لعراس حوالي 20 قنطارا من العسل. أما أجود أنواع العسل فيتواجد بكثرة في جبال بني صالح لتوفرها على الكاليتوس، الريحان، الإكليل وغيره، ما يستوجب على المصالح الفلاحية ومربي النحل والجمعيات والقائمين على هذه الشعبة وكذا السلطات المحلية والمعنيين، باستغلال هذه الثروة الاستغلال الجيد من أجل المساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني، وتحقيق مداخيل لا سيما مع الخصائص المميزة للعسل المحلي الذي يتنوع مذاقه، بالإضافة إلى فوائده العلاجية الكثيرة.

ورغم توفّر إنتاج العسل في هذا الموسم إلا أنه يعرف ارتفاعا في الأسعار بلغ 5500 دينار للكيلو غرام الواحد.