حسبلاوي يفتتح صالون «أكتوبر الوردي» ويؤكد:
مراكز جديدة لمكافحة السرطان بعدة ولايات قبل نهاية 2018
- 622
دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أول أمس، إلى تنسيق العمل الحكومي لإنجاح عمليات التوعية والتحسيس بأهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي هو مشكل عالمي يتطلب تحديد الإستراتيجية التي يجب انتهاجها لمكافحته. وأكد على هامش افتتاح الطبعة الثانية من صالون «أكتوبر الوردي» لمكافحة سرطان الثدي، بقصر المعارض (الصنوبر البحري) أهمية تكثيف الدورات التكوينية في المجال الإشعاعي والكيماوي بكافة ولايات الوطن من أجل التشخيص والكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث، مع توفير العلاج المجاني لجميع الجزائريين.
وذكر الوزير أن الجزائر تحصي اليوم 41 مصلحة و77 وحدة للعلاج الكيميائي وتشغل 37 مسرعا، في انتظار استلام 12 مسرعا جديدا قبل نهاية السنة الجارية 2018، مضيفا أن الحكومة سطرت مخططا كثيفا من أجل إنجاح البرنامج العالمي لمكافحة سرطان الثدي، موضحا أنه رغم كل الإنجازات المحققة في هذا المجال، ما زال تكثيف العمل ضروريا للوصول إلى تحسين ظروف الاستفادة من العلاج كهدف نهائي.
وأشار الوزير على هامش الصالون الوطني للإعلام حول داء السرطان، الذي جاء هذه السنة تحت شعار «سرطان الثدي.. لنتكلم» إلى أن كل القطاعات لها دور في الحملة التحسيسية، فضلا عن مختلف الفاعلين في المجتمع المدني من أجل إنجاح المخطط الوطني لمكافحة السرطان لآفاق 2019.
وقال حسبلاوي إنه من المهم مشاركة الجزائر في هذا المخطط العالمي لمكافحة السرطان، وهذا بدعوة من المنظمة العالمية للصحة، لإنجاح مشاريع مكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، معتبرا الصالون دليلا على اندماج الجزائر في البرامج العالمية المتعلقة بالصحة العمومية، وكل التوجهات الحكومة تصب في هذا الاتجاه من خلال دعم الفاعلين وتكثيف حملات التوعية والتحسيس، والوصول إلى مجتمع واع بالقضايا الصحية، وتوفير تغطية صحية بمعايير عالمية، وتحقيق العدالة في العلاج في أحسن الظروف.
وعلى الصعيد الوقائي، أوضح وزير الاتصال السيد جمال كعوان الذي حضر افتتاح الصالون رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، أن هناك مخططا إعلاميا وقائيا، تشارك فيه مختلف الوسائل الإعلامية الكلاسيكية والحديثة (من إعلام مكتوب ومسموع وسمعي بصري..) إلى جانب الإعلام الإلكتروني الذي يمتاز بالولوج الفوري والوصول إلى المعلومة بصورة آنية، وهذا بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي لها دور فعّال في إيصال معلومات صحية واضحة موجهة لمختلف شرائح المجتمع.
والجدير بالذكر أنه سيتم نهاية 2018 تسليم مراكز لمكافحة السرطان في كل من الوادي، بشار، أدرار وتيزي وزو، وهذا بهدف تقريب العلاج من المريض على مستوى تلك الولايات من دون أن يتكبد المريض عناء التنقل والإقامة في ولايات أخرى بغية العلاج.