ذكرت العنف ضد التلميذ والدروس الخصوصية

بن غبريط تدعو المعلمين إلى نبذ التصرفات المسيئة لسمعتهم

بن غبريط تدعو المعلمين إلى نبذ التصرفات المسيئة لسمعتهم
  • 665
 وا وا

دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، إلى نبذ كل التصرفات «السلبية» التي تسيء إلى سمعة الأستاذ وقطاع التربية على غرار ممارسة العنف ضد التلميذ وتقديم الدروس الخاصة.

وفي كلمة لها بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمعلّمين الذي يوافق الخامس من  شهر أكتوبر، من كل سنة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين أكدت وزيرة التربية، أنه من الضروري للأساتذة تجنب بعض «السلوكات الفردية التي تعطي نظرة سلبية لمهنتهم» مثل ممارسة العنف ضد التلميذ، واللجوء بشكل مفرط لتقديم الدروس الخاصة»، بما جعلها تدعو الجميع إلى «التنديد بمثل هذه التصرفات».

وشددت الوزيرة في هذا السياق على ضرورة «التحلي باليقظة حتى نتجنب كل الانحرافات أيا كان نوعها وحتى نحافظ على المرفق العمومي المجاني للتربية بكل ما تحمله الكلمة من مقتضيات أخلاقية وأدبية وإنسانية».

وأشارت أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف إلى تقاسم الآمال في إقامة «مدرسة الجودة التي لا يمكنها أن تتحقق بدون أساتذة أكفاء» والذين دعتهم إلى أن يكونوا دائما مستعدين، وأن يراجعوا أنفسهم باستمرار ومتفتحين على العالم ولهم معرفة  بالمستجدات البيداغوجية والعلمية.

كما أوضحت السيدة بن غبريط، أن مدرسة الجودة لا يمكن أن تتحقق كذلك بدون أساتذة ذوي أخلاق مهنية عالية أساسها الإنصاف والتسامح والاحترام وملتزمين  نحو تلاميذهم وجماعتهم التربوية، مبرزة ما قدمته الدولة الجزائرية لتحسين المكانة الاجتماعية والظروف المهنية للأستاذ.

وفي نفس الوقت نوّهت الوزيرة، بالعمل الذي يقوم به الأستاذ حيث قالت «يشرّفني أن أقف وقفة عرفان لأكبر شريحة عمالية في البلاد بمناسبة إحيائها ليومها، وكذا وقفة عرفان وتقدير لكافة المدرسين حيثما كانوا... الذين يساهمون بهدوء وتكتّم في تكوين أطفالنا في عالم يعرف الكثير من التحولات».

وقالت إن هذا اليوم العالمي يذكّر الجميع بقيمة التربية وأهمية بناء نظام تربوي يدفع إلى النّجاح بفضل نوعية التعليم الممنوح، وضرورة العمل على توفير محيط مدرسي تسوده السكينة والأمان وملائم لتعزيز الكفاءات الضرورية للحياة والعمل.

وترحمت بالمناسبة على أرواح المدرسين شهداء الواجب الذين سقطوا في ظروف مؤلمة خلال المأساة الوطنية، داعية إلى رفع التحدي وتعليم الأطفال قيم الاحترام والتضامن و»العيش معا في سلام».

وعلى هامش اللقاء أكد روينة زوبير، الناطق الرسمي لمجلس أساتذة ثانويات الجزائر، أن اللقاء المزمع عقده يوم 13 من الشهر الجاري، من طرف التكتل النقابي سيدرس كل الملفات التي لم يتم تسويتها من طرف الوصاية على غرار «التقاعد والحريات النقابية والقدرة الشرائية».

وكان هذا الاحتفال فرصة لتكريم بعض أبناء القطاع لما قدموه خلال مسيرتهم  العملية، وكذا شهداء الواجب الوطني وعدد من الناشطين وممثلي عدد من الجمعيات الناشطة بقطاع التربية، وتم أيضا خلال الاحتفال الاستماع إلى أغاني قدمت من طرف أساتذة وتلاميذ، إضافة إلى عرض شريط سمعي بصري حول المدرسة الجزائرية من 1962 إلى غاية اليوم.