للتعريف بملاجئ الحرب العالمية الثانية
نحو استحداث مسارسياحي بوهران
- 819
سيتم استحداث مسار سياحي لملاجئ الحرب العالمية الثانية بوهران، من أجل التعريف بهذه المعالم، حسبما علم من ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، صاحبة المبادرة.
ذكر مسؤول الملحقة ماسينيسا أورابح، على هامش الخرجة السياحية الموجهة لملجأ حي ”سيدي الهواري”، أن الملاجئ الموجودة بأحياء ”سيدي الهواري” و«سيدي البشير” (بلاطو سابقا) وميرامار (وسط مدينة وهران)، كانت موجهة للمدنيين الفرنسيين والأوروبيين في تلك الحقبة، إلى جانب 260 ملجأ حربيا آخر خُصص للجيش الاستعماري الفرنسي، وغيرها من المعالم التي تؤرخ للحرب العالمية الثانية.
بنيت هذه الملاجئ على عمق 25 مترا تحت الأرض بالإسمنت المسلح، وتتوفّر على نظام التهوية والمراحيض وغيرها من الضروريات. أما الملاجئ التي كانت موجهة للسكان الجزائريين، فتختلف عن الأولى، لأنها حفرت فوق الملاجئ المخصّصة للفرنسيين، من أجل استعمال الجزائريين كدروع بشرية في حال وقوع هجوم مكثف في الحرب العالمية الثانية، حسب الشروحات التي قدمها نفس المسؤول.
استقطبت هذه الزيارة السياحية التي نظمتها ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، وانطلقت من ملجأ الحرب العالمية الثانية الكائن قبالة المسجد الأثري ”الباشا” بالحي الشعبي ”سيدي الهواري”، عددا كبيرا من الزوار الشغوفين بالتاريخ والسياحة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، حسبما لوحظ.
من جهة أخرى، تعتزم الملحقة استحداث ”فضاء للذاكرة” على مستوى هذا الملجأ الذي تم مؤخرا تنظيفه، لتمكين الطلبة والثانويين من تدعيم بحوثهم ودروسهم حول مرحلة الحرب العالمية الثانية التي شهدت مدينة وهران وقائعها.
تحسبا لاحتضان وهران ألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021، اقترحت ملحقة وهران للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، على لجنة تزيين مدينة وهران الخاصة بهذه التظاهرة، إعادة الاعتبار لملاجئ الحرب العالمية الثانية من أجل تمكين المشاركين في هذا المحفل الرياضي من زيارتها، كما أشير إليه.
❊ ق.ث