بوعزغي يتعهد بتسهيل آليات الشركات المختلطة

هولندا شريك واعد في الشُعب الفلاحية

هولندا شريك واعد في الشُعب الفلاحية
  • القراءات: 1562
نوال . ح نوال . ح

كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أمس، أن النشاط الفلاحي مفتوح على الشراكة مع الأجانب، على غرار المتعاملين الهولنديين الذين يرافقون اليوم المربين والصناعيين الجزائريين لعصرنة شعبة إنتاج الحليب، وتحسين قدرات إنتاج بذور البطاطا. كما دعا الوزير نائب وزير الفلاحة والطبيعة لمملكة هولندا، السيدة مرجوليجن سونيما، لعرض فرص الشراكة في باقي الشعب الفلاحية على متعاملين ببلادها للرفع من عدد الشركات المختلطة الناشطة بالجزائر. وذكر بوعزغي بأن الاعتمادات المالية المخصصة للقطاع الفلاحي فاقت 3000 مليار دينار مما سمح برفع قيمة الإنتاج الفلاحي إلى 3060 مليار دينار العام الفارط، وهي أرقام مشجعة لاستقطاب المتعاملين الأجانب.

كما وجه وزير الفلاحة دعوة للمتعاملين الجزائريين والأجانب المشاركين في الطبعة الـ 18 للمعرض الدولي لتربية المواشي والعتاد الفلاحي «سيبسا سيما»، الذين يمثلون 250 مؤسسة وطنية و300 مؤسسة أجنبية، لاستغلال التظاهرة لربط علاقات شراكة فيما بينهم لتقوية كفاءات المتعاملين المحليين، مع عصرنة نشاط كل الشعب الفلاحية من خلال الاطلاع على الخبرات والمعارف الأجنبية، خاصة في مجال العتاد الفلاحي والبحث العلمي للرفع من مردودية الإنتاج مع ضمان النوعية.

أما فيما يخص الشراكة الحالية التي تربط الجزائر مع متعاملين من هولندا، والتي تم اختيارها ضيف شرف طبعة «سيبسا سيما»، أكد بوعزغي أنه يشجع مثل هذه الشراكات المربحة وسيسهر على تأطيرها لتكون ناجعة من الناحية الاقتصادية، مشيرا في رده على انشغالات أحد المتعاملين الهولنديين، والمتعلقة بالعراقيل الإدارية لجلب الأبقار الحلوب وأبقار التسمين، إلى أن الوزارة ستسهر على تذليل العقبات وتطوير علاقات التعاون شرط أن يوسع الشريك الهولندي عمله مع باقي المجمعات المتخصصة في إنتاج الحليب وعدم التركيز على المجمع العمومي «جيبلي»، مؤكدا أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لشعبة تربية الأبقار وإنتاج الحليب بهدف تلبية طلبات السوق المحلية.

على صعيد آخر، حث بوعزغي المتعامل الهولندي الذي ينشط في مجال تكثيف إنتاج بذور البطاطا بالجزائر على السهر على إنجاح المشروع والشروع في أقرب وقت في تسويق البذور المحسنة محليا على الفلاحين لرفع مردود الإنتاج مع ضمان الجودة.

واستغل الوزير فرصة عرض منتجات فلاحية محلية بالمعرض لشرح الإستراتيجية الوطنية في المجال الفلاحي لنائب وزير الفلاحة الهولندي، موضحا أن «هناك ثورة حقيقية في مجال النشاط الفلاحي بالجزائر، لم نكن نتوقع يوما أن ننتج الزعفران، واليوم هناك فلاح جزائري يصدر المنتوج إلى الأسواق الأوروبية»، مضيفا أن الدولة تحرص على توسيع المساحات الفلاحية بالجنوب للرفع من مردود الإنتاج وربح معركة الأمن الغذائي.

من جهتها، أعربت نائب وزير الفلاحة والطبيعة بمملكة هولندا عن إعجابها بنوعية المنتوج الفلاحي المحلي والتطور المسجل في مختلف الشعب الفلاحية، خاصة الفلاحة الصحرواية، متعهدة بالعمل على تقوية العلاقات خاصة في مجال المرافقة التقنية وتقوية البحث العلمي، مشيرة إلى تسجيل مشروع مع جامعة وادي سوف لمرافقة الباحثين الجزائريين المتخصصين في مجال الإنتاج الفلاحي والتربة، بالإضافة إلى مشروع مع متعامل من ولاية بسكرة لعصرنة زراعة البيوت البلاستيكية، ومشروع آخر لعصرنة مشتلة ببلدية موزاية (البليدة).

وعن الرهانات المشتركة ما بين البلدين، أشارت المتحدثة إلى أقلمة الإنتاج الفلاحي مع المتغيرات المناخية التي تتميز بشح الأمطار، وذلك من خلال توفير نفس كميات المنتوج الفلاحي بنفس النوعية بمياه سقي أقل، مشيرة إلى أن الخبرة الهولندية في هذا المجال ستوضع في خدمة المتعاملين الجزائريين.

تقليص فاتورة القمح مرهون بتوسيع المساحات بالجنوب

وردا على أسئلة الصحافة بخصوص ارتفاع فاتورة واردات الحبوب، أكد الوزير أن الإستراتيجية الوطنية لضمان الأمن الغذائي تنصب على رفع المساحات الفلاحية لزراعة القمح بنوعيه بالجنوب الكبير، مع توسيع المساحات المسقية عبر تقنيات السقي التكميلي تماشيا وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

على صعيد آخر، طالب بوعزغي مهنيي اللحوم البيضاء برفع تقرير مفصل عن انشغالاتهم في مجال تربية الدواجن والذبح والتوضيب، متعهدا برفع كل العقبات شرط أن ينظم المربون وأصحاب المذابح أنفسهم في جمعيات وتعاونيات، وهو ما سيحل 90 بالمائة من مشاكل شعبة الدواجن، مؤكدا أن الوزارة ستنظم لقاءات دورية مع المهنيين للاستماع لمشاكلهم ومرافقتهم للنهوض بالشعبة والتحول إلى الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى التصدير. ويخصوص مقترح الصناعيين القاضي بسن قوانين تنظيمية جديدة لضبط سلسلة الذبح وفرض مذابح عصرية لتعويض المذابح العشوائية، أكد الوزير أن الحكومة تحرص على حماية صحة المواطن بمحاربة كل أنواع المذابح العشوائية، وما على الصناعيين إلا اقتراح البديل وتنسيق العمل مع البنوك بهدف تعميم المذابح العصرية المزودة بمعدات محلية.