اختتام مهرجان الشعر النسوي
اقتراح إضفاء البعد العربي على التظاهرة
- 1290
أسدل الستار عشية أول أمس، على فعاليات المهرجان الوطني الثقافي للشعر النسوي، الذي احتصنته ولاية قسنطينة على مدار أربعة أيام، رفعت خلاله المشاركات مشعل الأدب والثقافة، وتقاسمن لحن الشعر والقوافي من المحيط بحظور المملكة المغربية إلى الجزائر، البلد المضيف، فتونس الخضراء، ثم المملكة الأردنية وبلاد الأرز لبنان.
على أنغام عود عباس بوراس وجوق ملحقة المعهد الجهوي للموسيقى، تم افتتاح حفل الاختتام، في ديكور مميز لوسط الدار القسنطينية، عرضت فيه وصلة موسيقية بعنوان ”الجزائر بلاد السلام”. التقت فيها أوتار العود مع أوتار القيثارة والموسيقى العربية مع الموسيقى الإسبانية، لتعود بالجميع إلى الحضارات السابقة، وهي رسالة إلى كل المعمورة بأن الجزائر التي ساهمت كثيرا في لمّ شمل الإخوة والأصدقاء، تفتح أحضانها لتستقبل شاعرات ومثقفات من مختلف البقاع.
الحفل عرف تقديم مقطوعات شعرية، لشاعرات جزائريات وعربيات، اجتهدن في كتابة ورسم كلمات تغنين فيها بجمال عاصمة الشرق، حملن الحب لهذا المكان المعطاء وخاطبن قسنطينة لمد جسور التلاقي وتقبل عشقهن لها.
أعلن مدير الثقافة بقسنطينة، عريبي زيتوني، عن اختتام الفعاليات، مؤكدا أن المهرجان أضحى يخطو خطوات إيجابية من خلال المشاركة الوطنية وحتى العربية، وقال بأن قسنطينة كانت عاصمة للثقافة العربية وستبقى. من جهتها، أكدت محافظة المهرجان أميرة دليو، أن الوجوه النسوية المشاركة شرفت المدينة والثقافة، معتبرة أن وزير الثقافة مشكور على ترسيم هذا المهرجان وجعله الوحيد الذي يعنى بالثقافة النسائية. كما قدمت الشكر لوسائل الإعلام التي أبرزت هذا النشاط، ليتم في الأخير تكريم الشاعرات المشاركات وسيدات مبدعات، من نساء جمعية ”واحة” اللائي يصارعن ضد مرض السرطان. كما تم تكريم بعض الشاعرات، على غرار كلثوم بوناح دفوس، ليندة حبودي، هاجر شويط والفنانة التشكيلية سامية فيلالي، قبل أن يتم رفع توصيات المهرجان من طرف اللجنة التي كانت مكونة من عدد من الشاعرات المشاركات، حيث تم استحسان مد جسور التواصل لتبادل الثقافات العربية وإشراك المرافق الثقافية، حيث تم رفع انشغال تغييب الجامعة عن هذا المهرجان وتغييب دور المكتبات العمومية، ليتم اقتراح توثيق الأعمال المشاركة في كتيب يضع السيرة الذاتية لكل الشاعرة، وإقامة معرض خاص بأعمال وإصدارات الشاعرات المشاركات وإطلاق جائزة المبدعة ”نجية عبير”، مع اقتراح ترقية المهرجان وإعطائه صبغة عربية وتوسيعه إلى الولايات المجاورة لقسنطينة.