أشرف على تنفيذ التمرين البياني «الضحى 2018»
قايد صالح يحث على الاقتداء بتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة
- 1029
ثمّن نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس،»الجهود الكبرى» التي يبذلها أفراد الوحدات المشاركة في مجريات تنفيذ التمرين البياني المركب بالذخيرة الحية «الضحى 2018» بالناحية العسكرية الخامسة (قسنطينة)، مقدرا لهم «إصرارهم الواضح على إنجاح التمرين، وحرصهم الأكيد على توظيف كل ما لديهم من معارف عسكرية وتجارب وخبرات ميدانية مكتسبة سمحت بتحقيق الأهداف المسطرة».
وحث الفريق قايد صالح، جميع أفراد وحدات الناحية ومن خلالهم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي على «الاقتداء بتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المباركة التي ستحتفل الجزائر بعد أيام قليلة بذكراها الرابعة والستين.
وقال نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الإطار «لا تفوتني هذه المناسبة الكريمة، دون الوقوف وقفة إجلال وإكبار لمن صنعوا مجد الجزائر، وثبتوا عرى عزتها وأجهضوا حلم الاستعمار الاستيطاني وفتحوا أمام الشعب الجزائري أبواب الحرية والانعتاق، هؤلاء الرجال الصناديد من الشهداء الأمجاد والمجاهدين الأخيار الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم، فمنهم من حظي بنيل الشهادة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا». وأضاف أن إحياء الجزائر للذكرى الـ64 لاندلاع ثورة أول نوفمبر الخالدة «هي محطة متجددة من محطات استحضار قيم ومبادئ هذا اليوم الأغر الذي فجّر أعظم ثورة عرفها التاريخ الإنساني المعاصر، هذه الثورة التي بقدر ما يحق للشعب الجزائري الافتخار بها، فإنه على أجيال الاستقلال جيلا بعد جيل أن ينهل من معانيها، وأن يجعلها قدوته الأولى ومثاله الأعلى. والأكيد أن خير ما يجسد حسن الاقتداء هو أن يشعر الجزائريون اليوم وكل يوم أنهم مطالبون بالضرورة بأن يكونوا الامتداد الطبيعي لهؤلاء الطينة من الرجال». وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن «القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني تبذل ما في الوسع، في ظل القيادة الرشيدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلّحة، وزير الدفاع الوطني لتجعل من النهج العملي والمهني لقواتنا المسلّحة نسخة حقيقية للنهج العملي القويم الذي سار على دربه وعلى هداه هؤلاء الأفذاذ، هذا النهج الذي نريده أن تنطلق أعماله الميدانية وتشهد على تعاقب الإنجازات المتعددة المحققة على أكثر من صعيد لاسيما خلال السنوات القليلة الماضية».
وتابع قائلا «إننا نريد أن يجعل الجيش الوطني الشعبي من بواعث الفخر الذي يزخر به رصيدنا التاريخي المضيء وساما تسمو به النفوس وتتقوى به الإرادات، وتشتد به العزائم وتكون عونا بعد الله سبحانه وتعالى، على الإيفاء بهذه المهمة الجليلة التي يتشرّف جيشنا بأدائها ليصبح بحق جديرا بأن يكون نبتة مباركة من نبتات نوفمبر الأغر التي يحق فيها قول الله تعالى: «كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها».
وحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فقد تميز اليوم الثاني من زيارة الفريق أحمد قايد صالح، للناحية العسكرية الخامسة بالاستماع إلى عرض قائد الفرقة الأولى المدرعة الذي قدم فكرة التمرين وخطة ومراحل تنفيذه ميدانيا.
نائب وزير الدفاع الوطني الذي كان رفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد القوات البرية واللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وبحضور كل من اللواء حسان علايمية قائد الناحية العسكرية الرابعة واللواء محمد عجرود قائد الناحية العسكرية السادسة، تابع بميدان الرمي للناحية العسكرية الخامسة الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة في هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية «الضحى 2018»، بموضوع «الفرقة المدرعة في الهجوم المضاد» والذي شاركت فيه الوحدات العضوية والوحدات الفرعية التابعة للفرقة الأولى مدرعة، مدعمة بوحدات برية وجوية تتقدمها طائرة الاستطلاع الجوي للقيادة العليا.
وأوضح البيان أن هذا التمرين التكتيكي «يعتبر مناسبة لإظهار القدرات والكفاءات القتالية، وكذلك التحكم في الوسائل الكبرى ومنظومات الأسلحة لمختلف أصناف القوات بغية الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية والقتالية لوحدات هذه الفرقة، وتدريب القادة والأركانات على تنسيق الجهود والتعاون بين مختلف الأسلحة والقوات بغية صد أي نوع من أنواع التهديد المحتمل، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد عال يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي والتحضيري».
في ختام اللقاء استمع الفريق قايد صالح، إلى تدخلات وانشغالات إطارات وأفراد الناحية العسكرية الخامسة «الذين جددوا التأكيد على أن جهودهم ستظل دوما في الاتجاه الصائب والصحيح ومتوافقة ومنسجمة تماما مع تضحيات أسلافهم الميامين من أجيال الشهادة والجهاد».