على خلفية سوء نتائج جمعية وهران

الإدارة تقيل زغدود وتعوّضه مؤقتا بجبور

الإدارة تقيل زغدود وتعوّضه مؤقتا بجبور
  • 971
❊م. سعيد ❊م. سعيد

أشرف زكريا جبور، أمس، على أول حصة تدريبية لفريق جمعية وهران كمدرب مؤقت خلفا للمدرب الرئيس منير زغدود، الذي أقالته إدارة الفريق بسبب سوء النتائج إلى غاية إيجاد خليفة له في الأيام القادمة.

لاح سوء طالع المدرب زغدود بعدما تأزمت وضعية جمعية وهران وأضحت تنذر بالأسوأ، خصوصا بعد عجزها عن تحقيق أول انتصار لها في "الداربيات" التي لعبتها إلى حد الآن في مرحلة الذهاب، وعددها خمسة، حيث انقادت إلى الخسارة في ثلاثة منها، وتعادلت في الاثنين المتبقيين، آخرها أمام الجار وداد تلمسان، بنتيجة ثلاثة أهداف في كل شبكة.

وكان المدرب منير زغدود اعترف بأن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب في مقابلته أمام الجيران التلمسانيين رغم أنه قام بتحضيرات جيدة طوال الأسبوع، حيث قال عن ذلك: "حضّرنا كما يجب لـ "الداربي" أمام تلمسان، وتكلمت كثيرا مع أشبالي على ضرورة الحذر من الأخطاء الدفاعية، لكني فوجئت بارتكابها مرار وتكرارا، وبهشاشة منظومتنا الدفاعية، وسهولة اختراقنا، فحتى لو سجلنا أهدافا كثيرة تلقينا نفس العدد".

وواصل مدرب "الجمعاوة" بمرارة: "الأمر المحيّر أن فريقنا بات يظهر بوجهين متغايرين، واحد خلال التحضيرات يبعث على التفاؤل، والآخر أثناء المباريات الرسمية لا يبعث على الارتياح إطلاقا، وهو ما جعلني أتساءل أكثر من مرة عن الأسباب، وبعدها الكيفية المثلى التي أقلع بها بالفريق بقوة نحو تحقيق التوازن في أدائه ونتائجه الفنية".

ويرى متتبعون أن ثلاثة أسباب عجلت برحيل المدرب زغدود عن جمعية وهران، أولا فشل الفريق في الفوز بمباراته ضد الجار وداد تلمسان، بل وكاد ينهزم فيها، ووقتها حمّل المسيرون الوهرانيون وأولهم رئيس الفرع العربي أومعمر، المسؤولية كاملة في ذلك زغدود، وأعابوا عليه سوء تسييره المباراة، وتثاقله في التبديلات في الأوقات الحاسمة، وثانيا قضية المستحقات المالية المتأخرة التي لُعبت بعقول اللاعبين، حيث أضحوا يفكرون في أموالهم أكثر من التركيز على المباريات، وهذا بتأكيد المدرب زغدود نفسه، الذي سبق له أن نبّه الإدارة أكثر من مرة، إلى التأثير السلبي المحتمل على نفسية أشباله، وبالتالي على نتائج الفريق، مؤكدا أنه بذل أقصى جهده في رفع معنويات التشكيلة، لكن بدون جدوى. أما السبب الثالث فغياب تحفيز المسيرين لاعبيهم خاصة مع مقربة كل مباراة، والأكثر عدم التزامهم بتسديد منحة الفوز على مولودية العلمة كاملة، حيث تفاجأ اللاعبون بتقليص قيمتها إلى 6 ملايين سنتيم عوض 8 ملايين سنتيم المتفق عليها سلفا، حسب أحدهم.

وفي كل الأحوال فإنّ "الجمعاوة" خابوا في رهانهم على تحقيق انطلاقة قوية، تؤكد رغبتهم في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، ولم لا خطف بطاقة من الثلاث المؤدية إلى حظيرة المحترف الأول.

وحسب مسؤولهم أومعمر فإن "التخلي عن خدمات زغدود كان حلا ضروريا. لقد اتفقنا مع منير زغدود على بلوغ رصيد 26 نقطة عند نهاية مرحلة الذهاب، غير أنه فشل في مأموريته، حيث بات مستحيلا تحصيل هذا المجموع، وساء مردود المجموعة أكثر". 

حديث عن حجار لتعويض زغدود 

في سياق متصل، استبعد رئيس الفرع العربي أومعمر انتداب خليفة للمدرب زغدود في الوقت الحالي، موضّحا أن الفريق سيكمل مشوار مرحلة الذهاب مع المدرب المؤقت جبور، وقد يكون ذلك بسبب الضنك المالي الذي تعيشه جمعية هران في الوقت الحالي، غير أن أنباء غير رسمية تحدثت عن المدرب الحالي لسريع غليزان شريف حجار كبديل مناسب لزغدود.