اختتام أشغال الجمعية الثانية لـ”الأفريبول” بالجزائر

17 توصية أبرزها مكافحة الجريمة الإلكترونية والإرهاب

17 توصية أبرزها مكافحة الجريمة الإلكترونية والإرهاب
  • 550
زهية.ش زهية.ش

توجت أشغال الجمعية الثانية لـ»الأفريبول»، التي اختتمت أمس، بفندق الأوراسي، بـ17 توصية هامة، أبرزها تعزيز التعاون مع المنظمات الشرطية الأخرى في العالم وإبرام اتفاقيات تعاون شرطي معها، كما تقرر إنشاء ثلاث فرق عمل، تطلع الأولى بمكافحة الجريمة المنظمة والثانية للتمعن في مكافحة الجريمة الإلكترونية، بينما يضطلع الفريق الثالث بالوقاية من الإرهاب ومكافحته.

وأوضح إسماعيل شرقي، مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في لقاء صحفي أمس، أن أشغال الجمعية الثانية كانت مثمرة ومحطة مهمة في مرحلة بلورة «أفريبول» في كل مجالاتها، خدمة للتعاون الشرطي في القارة الإفريقية للسلم والأمن، مشيرا إلى أن الأفريبول تتجه لتعزيز التعاون مع المنظمات الشرطية الأخرى، حيث حضرت أشغال الجمعية الثانية للأفريبول، منظمات مماثلة من أمريكا وآسيا، إلى جانب «أنتربول»،»ما يدل على الأهمية المتزايدة والمكانة التي أصبحت تميز الأفريبول إفريقيا ودوليا»، كاشفا عن أن «الأفريبول» بصدد تحضير اتفاقيات مع هذه المنظمات للتأسيس للتعاون والعلاقة معها.

في هذا الصدد، ذكر المتحدث، أن الجمعية الثانية للأفريبول، أوصت أيضا بتعزيز قدرات الشرطة وتكوين العنصر النسوي، ما يسمح بمكافحة الجريمة بكل احترافية، من خلال إعطاء نسبة محترمة للعنصر النسوي، وإرسال الشرطيات في بعثات لتلعب دورها، خاصة ما تعلق ببناء الثقة مع المواطن، فضلا عن تحديد مدارس الشرطة التي يمكن استخدامها كمراكز امتياز، لتوفير دورات تدريبية متخصصة ودورات للشرطة ومنفذي القانون في الدول الأعضاء، كما اتفق المجتمعون على تدعيم «الأفريبول» بالعنصر البشري والخبراء من كل الدول الأعضاء.

من جهة أخرى، قرر المجتمعون، عقد هذه الجمعية كل سنة في أكتوبر، لجعلها موعدا ثابتا يحترم من طرف الجميع، والسماح بالتحضير للمؤتمر السنوي للأنتربول والذهاب إلى لقاءاته بمواقف موحدة، كما أوصوا بتسريع نشر نظام اتصالات الشرطة الإفريقية «أف.سي.كوم» في الدول الأعضاء، وتوفير الدعم الفني اللازم، وتبادل الوثائق والمعلومات، وإشراك أكثر من رئيس للشرطة الإفريقية للتشاور بطريقة مؤمنة، لبعث التعاون الشرطي بين الشرطة الإفريقية وخلق عنصر الثقة بينها.

وقد عبر إسماعيل شرقي عن تفاؤله بالمستقبل الواعد للأفريبول، خاصة أن دول الأعضاء جددت التزامها بتفعيل هذه الآلية ومدها برجال ذوي كفاءة، من أجل دحر الإرهاب والجريمة المنظمة، وكل أشكال العنف، وتجديد العهد مع المنظمات الدولية ذات الصلة وخاصة الأنتربول في التعاون مع أفريبول.

من جهته، ثمّن المدير العام للأمن الوطني ورئيس الجمعية الثانية للأفريبول، في كلمة ألقاها نيابة عنه مراقب الشرطة فراق علي، النتائج التي توصلت إليها أشغال الأفريبول، والاقتراحات التي تقدمت بها البلدان الأعضاء، فيما تعلق بالتعاون الشرطي، ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أنواعها، مشيرا إلى أن التوصيات التي خرج بها المجتمعون ستؤخذ بعين الاعتبار، وأن الأفريبول ستواصل رفع التحدي لمواجهة مختلف أشكال العنف والجريمة المنظمة والإرهاب.

كما اعتبر مراقب الشرطة فراق في كلمته في اللقاء الصحفي، أن هذه الجمعية من أحسن الدورات من حيث المواضيع والحضور، مقارنة بالسنة الماضية، حيث تم اعتماد العديد من البرامج لتنمية الخبرات الشرطية، من خلال دورات تدريبية، مؤكدا أن إفريقيا لديها وسائل هامة وإمكانيات بشرية تضعها اأافريبول في خدمة الأمن في إفريقيا.