أكد الأخصائي في أمراض المفاصل والعظام بمستشفى عنابة، البروفيسور قادم صلاح الدين، في تصريح لـ«المساء"، أن الأخصائي الجزائري عمل بجد وكد لمحاربة ألم الروماتيزم والمفاصل، الذي كان يشكل هاجسا كبيرا في وقت مضى، وأرق المرضى لسنوات، إذ تغير وجه الروماتيزم وأصبحت هناك ثورة علاجية ضده.

يقول الأخصائي الخبير منذ 40 سنة في علاج هذا الداء، وعمل بمستشفيات محلية وفي باريس "توجد ثلاث جمعيات طبية كبيرة تنشط في مكافحة الروماتيزم، على غرار الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، الرابطة الوطنية لعلاج الروماتيزم وجمعية الأطباء الخواص في علاج داء المفاصل، التي تحضر لمؤتمر طبي بعنابة في مارس 2019، علما أننا قمنا بعدة دورات تكوينية لصالح الأخصائيين عبر العديد من ولايات الوطن".

فيما يخص العلاج المتاح، قال البروفيسور قادم "لقد كان المريض في السابق يئن من الألم والبقاء في الفراش لمصارعة المرض لمدة طويلة، لكن اليوم هناك "ثورة علاجية" في الروماتيزم، حيث تتوفّر الأدوية المضادة للالتهاب والمسكنة للألم لمدة معتبرة، غالية الثمن، لكنها تساعد المريض على الوقوف، ويؤمنها المستشفى العمومي لعلاج المرضى، إلى جانب وجود أدوية خاصة لعلاج ماء الركبة وأخرى خاصة بهشاشة العظام. فالمريض أصبح في يومنا يقف منتصبا وغير منحن، إذ أن الأدوية تساهم في مساعدة وتثبيت الكالسيوم على بناء العظام".

نبّه الأخصائي إلى أن الروماتيزم لا يصيب الكبار في السن فقط، بل حتى الأطفال،  مشيرا في السياق إلى وجود مختصين في علاج هذا الأمر، كما أن العلوم الحديثة والأبحاث تقدم كل يوم الجديد الذي يبعث على الأمل.

الجدير بالذكر أن علاج لين العظام يعتمد على تحديد سبب المرض، أي الروماتيزم أو ألم المفاصل، حيث يكمن علاج الصغار في تناول الطفل للفيتامين الذي يفتقده، لضمان المادة البروتينية في النسيج العظمي، وهي "الكولاجين" المكون من الكالسيوم والفوسفات اللذان يضمنان الصلابة.