أكد وزير الاتصال جمال كعوان، استعداد وزارته لمساعدة عائلة فقيد الصحافة الرياضية عبدو سغواني، الذي وافته المنية إثر سكتة قلبية قبل أشهر، كما وجه الزملاء الحاضرون في الوقفة الترحمية التي نظمتها المنظمة الوطنية للصحافة الرياضية، نداء من أجل مساعدة زوجة وابن عبد الرزاق سغواني اجتماعيا، مؤكدين على أنهم سيتكفّلون باحتياجات العائلة الأمر الذي أكد عليه أيضا رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى براف، الذي حضر رفقة وزير الاتصال هذه الوقفة.

في جو من الخشوع استحضر الزملاء من مختلف وسائل الإعلام الذين عرفوا عبدو سغواني، ومن الذين عملوا إلى جانبه ذكريات كثيرة، حيث نوّهوا بتفانيه في العمل وحبه الشغوف لمهنة الصحافة التي كان يمارسها بحب، فقد كان الصحفي الوحيد الذي يهتم بكل الرياضات، ولديه معارف في كل الاختصاصات، وكان مرجعا للعديد من الصحفيين وحتى التقنيين في مختلف الرياضات، وهذا بشهادة الحضور من رؤساء اتحاديات ورياضيين عرفوا "عبدو" وتعاملوا معه عن قرب.

وقد أكد وزير الإتصال جمال كعوان، على أن "عبدو سغواني كان رجل مبادئ، فقد كان له دور كبير في الحقل الرياضي، وكل من كان يعرفه يعلم كم كان شغفه كبيرا لكل الرياضات، كان نموذجا للصحفي الرياضي الذي يهتم بكل الاختصاصات الرياضية، كما كان يحب السباقات على المسافات الطويلة والقصيرة، كان يعطي انطباعا بأنه لا يتعب أبدا من خلال المشاركة في كل النقاشات الإعلامية، كان يعلّق على الأحداث الرياضية بإتقان على القناة الثالثة، فهو رجل ميدان يجوب البلاد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، كان يساهم في اكتشاف المواهب الشابة وقد غادرنا المرحوم في أوج عطائه" ـ قال وزير الاتصال ـ.

وبمشاعر كبيرة غلبتها الدموع كانت مداخلة مصطفى براف، رئيس اللجنة الأولمبية، الذي قال: "من الصعب إيجاد الكلمات في مثل هذه الأوقات، الشيء الذي أقوله لعائلته هو أن عبدو كان رجلا وصحفيا ملما بالرياضة وبكل رزانة، من واجبنا أن نقف معكم، وأنا أقول لكم يمكنكم الاعتماد علينا، صحيح أنه كان بيننا بعض الخلاف لكن ذلك كان من أجل مصلحة الجزائر"، ومن جهتها اعتبرت البطلة بنيدة مراح، التي لم تتمالك نفسها: "عبدو سغواني، كان صحفيا محترفا، كان يساعد الرياضة ككل وكان يستمع إلينا، عليكم أن تبعدوا من يعملون ضد الرياضة، عليكم أن تستمعوا إلينا"، وقد اقترح أن تتم تسمية التحدي الوطني للجري الذي سينظم قريبا باسم عبدو سغواني.