الشروع في إعداد الاتفاق التفاضلي بين الجزائر وموريتانيا
جلاّب يؤكد الاستمرار في الديناميكية الجديدة للتظاهرات الاقتصادية
- 702
أكد وزير التجارة السعيد جلاب بنواكشوط على استمرار القطاع في تنفيذ الديناميكية الجديدة للتظاهرات الاقتصادية في الخارج، وذلك خلال افتتاحه معرض الإنتاج الجزائري بنواكشوط رفقة نظيرته الموريتانية خديجة مبارك فال. وأوضح الوزير أن هذه الديناميكية الجديدة، مكنت الجزائر من دخول عدة أسواق دولية على غرار واشنطن وبلجيكا وموريتانيا، وستستمر حتى نهاية السنة بالتوجه نحو أسواق قطر والغابون والمعرض الكبير بالقارة الإفريقية، لتختتم بمعرض المنتجات الوطنية في الجزائر العاصمة.
يذكر أنه تم تنصيب اللجنة الوزارية لبرمجة التظاهرات الاقتصادية على المستوى الدولي والإفريقي الخميس الماضي لمتابعتها ودعم المتعاملين الاقتصاديين في الخارج. وحسب الوزير، فإن كل هذا العمل جاء تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، التي تشدد على وجوب التوجه نحو السوق الإفريقية والتعاون مع دول الجوار لتوفير كل الآليات لإنجاح المبادلات الاقتصادية وتنمية المناطق الحدودية. وسيكون المعرض وفق الوزير وسيلة لتنمية التبادل التجاري وتحقيق الاندماج الاقتصادي عبر الاستثمارات.
وتم سهرة الثلاثاء توقيع 12 اتفاقية، على هامش الافتتاح الرسمي لمعرض المنتجات الجزائرية. وأكد الوزير حرص الحكومة على دفع قاطرة التعاون الاقتصادي وتدعيم كل المساعي لتحقيق التعاون للوصول خلال السنوات المقبلة إلى مشاريع استثمارية كبرى تعزز الشراكة بين الجزائر وموريتانيا وترفع حجم المبادلات إلى مستوى يرقى بالعلاقات القائمة بين البلدين.
وتابع قائلا «نحن على ثقة أن هذه المساعي ستعرف تجسيدا فعليا في هذا الميدان»، مؤكدا استعداد القطاع لدراسة كافة الانشغالات التي يقدمها رجال الأعمال الموريتانيون والجزائريون.
وبخصوص التظاهرة، أكد الوزير أنها مكنت من إبراز التنويع الذي بلغته الجزائر في المنتوج الوطني.
وحسب الوزير، فقد لقي المعرض نجاحا كبيرا في مسألة التعاون بين البلدين بالنظر إلى حجم الاتفاقيات الموقعة والإقبال الكبير للمواطنين والمتعاملين الموريتانيين.
من جانبها، جددت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية خديجة مبارك فال خلال الافتتاح، ترحيبها بالتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقات التجارية. وأكدت أن العرض القيم الذي قدم للمنتجات الجزائرية والكثير من الشركات، دليل واضح على طبيعة العلاقة التي تربط البلدين وتحقق الاندماج الاقتصادي المغاربي والإفريقي. وتطرقت الوزيرة إلى علاقات الأخوة وحسن الجوار بين البلدين والتي تعد «مشجعة» لتعزيز العلاقات أكثر.
وتجوّل الوزير رفقة نظيرته الموريتانية ووزير المالية الموريتاني بأجنحة المعرض، حيث وقف عند العديد من الشركات الوطنية. إلى جانب ذلك، وقف الوفد الوزاري بجناح المنتجات الفلاحية التابع لوزارة الفلاحة، وأجنحة مواد البناء والصناعات الكيميائية والصناعات الغذائية ومنتجات أخرى نالت إعجاب المواطنين الموريتانيين.
وتم أمس، بنواكشوط تحديد هياكل مجلس الأعمال الجزائري - الموريتاني مع تعيين الأمين العام لاتحاد أرباب العمل الموريتانيين رئيسا له.
كما اتفق أعضاء مجلس الأعمال الجزائري ـ الموريتاني على تعيين ممثل المجلس بالجزائر وممثل للمجلس بموريتانيا، من أجل تنسيق العمل داخل هياكله.
وكان مجلس الأعمال الجزائري - الموريتاني قد عقد لقاءه الأول السنة الماضية، دون التوصل إلى تنصيب هياكله وتحديد مهامه. وتطرق الأعضاء خلال الاجتماع إلى التحديات المتعلقة بالنقل البري للسلع والدعم في مجال النقل وامتيازات التوزيع، إلى جانب الإشكاليات المتعلقة بتحويل العملات الجزائرية والموريتانية لتسهيل التجارة بين البلدين، من خلال بحث آليات للتعاون بين البنكين المركزيين، إضافة إلى إشكالية الحقوق الجمركية بالنسبة للمتعاملين والتي تصل إلى غاية 60 و70 بالمائة.
وتم في هذا الإطار، تأسيس لجنة خاصة لبحث الاتفاق التفاضلي الجزائري ـ الموريتاني، حيث عقدت اجتماعها الأول أمس، بحضور وزيري تجارة البلدين، إلى جانب مسؤولين من كلا البلدين ومتعاملين اقتصاديين. وسيتبع بسلسلة أخرى من الاجتماعات لبحث إمكانية التفاهم والاتفاق حول مختلف الجوانب في الاتفاق التفاضلي.
كما تم خلال الاجتماع عقد لقاءات ثنائية بين مؤسسات البلدين، شارك فيها أكثر من 50 مؤسسة جزائرية وأزيد من 30 مؤسسة موريتانية، لاسيما منها المؤسسات الناشطة في مجال التوزيع. ويتوجه وفد هام من 50 رجل أعمال اليوم نحو نواديبو لزيارة المنطقة الحرة والاطلاع على فرص الاستثمار بها. وستنظم بالمناسبة لقاءات أعمال فردية بين رجال الأعمال الجزائريين والموريتانيين.
سيارات «كيا» الجزائرية تصدر نحو موريتانيا
سيشرع مجمع غلوبال غروب في تصدير سيارات «كيا» الجزائرية نحو موريتانيا والاستثمار في الخدمات اللوجيستية، بعد توقيعه سهرة الثلاثاء اتفاقيتين للتعاون والشراكة مع مجمع «أيتش.بي» الموريتاني.
ويعتزم المجمع عبر فرعيه دياز للتصدير ودياز للاستثمار مع المجمع الموريتاني الخوض في كل مجالات توزيع وتسويق كل أنواع سيارات «كيا» الجزائرية نحو موريتانيا ودول غرب إفريقيا خلال السنة الجارية، حسب المدير العام لدياز للتصدير سفيان مراد.
وستدخل شركة دياز للاستثمار ـ حسب نفس المصدر ـ في شراكة تعاون مع مجمع بوشرايا لخلق منطقة حرة وإنشاء شركة نقل جزائرية - موريتانية تسمى «لوغام» ويكون مقرها بمنطقة بئر موغرين التي تقع على بعد 400 كم بين الحدود الجزائرية ـ الموريتانية.
ومن شأن هذه الاتفاقية إرساء قاعدة لوجيستية لتقديم خدمات ذات جودة عالية، من خلال تسهيل نقل وتخزين المنتجات في الأراضي الموريتانية وبلدان غرب إفريقيا وخلق فرص شغل لشباب المنطقة.
وتسمح الاتفاقيات بتدريب وتكوين الفريق المعتمد من قبل مجمع بوشرايا، إلى جانب تكوين وتأطير فريق الشريك الموريتاني والتركيز على التدريب التقني والتجاري في عمليات التوزيع وما بعد البيع، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة للمهارات وتقييمها من خلال الزيارات المنتظمة إلى المصانع والشركات التابعة لمجمع غلوبال.