تكريسا لقيمه الوطنية النبيلة ودوره إبان الثورة
إسداء وسام الاستحقاق برتبة «أثير» للمجاهد طاهر زبيري
- 684
أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، أن إسداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسام الاستحقاق الوطني برتبة «أثير» للمجاهد طاهر زبيري، يؤكد النهج الوطني الأصيل المكرس للقيم الوطنية النبيلة تحت قيادته.
وخلال كلمة ألقاها السيد بن صالح ممثلا لرئيس الدولة بمناسبة مراسم إسداء هذا الوسام أول أمس، أكد أن هذا التكريم يُعد بمثابة لفتة جليلة المغزى وكبيرة الدلالة، تؤكد النهج الوطني الأصيل المكرَّس للقيم الوطنية النبيلة تحت قيادة الرئيس بوتفليقة.
وقال السيد بن صالح خلال هذه المراسم التي حضرها وزير المجاهدين الطيب زيتوني والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وأفراد من أسرة المجاهد زبيري، «ما فتئ المجاهد الرئيس بوتفليقة يشمل رفاقه المجاهدين بالرعاية، فهم نبراس الأمة، يحملون قبسا من نور الثورة التحريرية المباركة، وينيرون للأجيال الناشئة طريق المستقبل غدا».
كما أبرز السيد بن صالح أن إسداء هذا الوسام يُعد رسالة، يؤكد من خلالها رئيس الجمهورية أن مثل هذه الشخصيات الوطنية هي ذخر الأمة، وهي من خيرة النخب التي تعوّل عليها الجزائر في صون وحدتها وفي حماية إنجازاتها التي تحققت بفضل برنامج الرئيس وبفضل سياسة المصالحة الوطنية.
وقال السيد بن صالح إن هذه المناسبة الدالة تعيد إلى أذهاننا في رمزيتها، تلك التضحيات الكبيرة والمعاناة القاسية التي عانى فيها المجاهدون، ومنهم طاهر زبيري الذي يُعد من طلائع جيل نوفمبر وقادة الثورة الكبار الأوائل، تعرفه وتشهد على إقدامه وبطولاته أحراش جبال الأوراس الأشم.
وبالمناسبة، أشاد السيد بن صالح بالمسيرة النضالية للمجاهد زبيري، الذي - كما قال - تفتحت عيناه على جرائم الاستعمار البغيض، وكان منذ صباه المبكر متشبعا بتلك الروح الوطنية الوقادة حين انضم في 1950 لحزب الشعب الجزائري، ولم يطل الزمن حتى دوت الثورة التحريرية المباركة، فاحتضنها المجاهد وسجل اسمه بأحرف من ذهب في التاريخ؛ بانضمامه لأول فوج مسلح من المجاهدين بقيادة الشهيد البطل باجي مختار. وخاض المعارك ببسالة إلى أن اعتُقل، وحُكم عليه بالإعدام قبل أن يفر مع رفاقه السجناء ومنهم الشهيد مصطفى بن بولعيد، من سجن الكدية بقسنطينة، ليعيَّن قائدا للفيلق الثالث بالقاعدة الشرقية، مستحقا بعد ذلك رتبة رائد وعضو في مجلس قيادة القاعدة الشرقية، ثم قائد للولاية الأولى الأوراس سنة 1960، يضيف السيد بن صالح.
كما تطرق السيد بن صالح لمسيرة المجاهد بعد الاستقلال، خاصة ما تعلق بالمسؤوليات التي تقلدها، وأبرزها قيادة الأركان العامة للجيش الوطني الشعبي إلى غاية عضويته بمجلس الأمة إلى غاية اليوم.
وبدوره، أعرب طاهر زبيري عن امتنانه واعتزازه الكبير بهذا التكريم، موجها أسمى عبارات التحية والتقدير للرئيس عبد العزيز بوتفليقة والسيد بن صالح.