النقل بالعربات الهوائية في تيزي وزو
الاستغلال التجريبي في جانفي 2019
- 1174
دعا والي تيزي وزو عبد الحكيم شاطر المكلفين بإنجاز مشروع ”التيلفيريك” والنقل بالعربات الهوائية في الولاية، إلى بذل جهود إضافية وتدعيم المشروع بإمكانيات مادية وبشرية لضمان استلام التيلفيريك في أقرب وقت ممكن، حيث أن المشروع الذي سجل تقدما في الأشغال بنسبة تصل إلى 49 بالمائة، ينتظر بداية الاستغلال التجريبي لشطر منه في جانفي 2019، حسبما أكدته مديرية النقل.
جدد الوالي خلال جلسة عمل عقدها في إطار متابعة المشاريع الهيكلية المسجلة لفائدة ولاية تيزي وزو، أهمية هذا المشروع المسجل ضمن برنامج الحكومة الرامي إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والذي سيساهم في فك الاختناق عن مدينة تيزي وزو، إلى جانب وضع وسيلة نقل إضافية تحت تصرف سكان الولاية، تضمن تنقلاتهم في ظروف جيدة من جهة، ومن جهة أخرى، تسمح لهم ببلوغ مقاصدهم في وقت وجيز، مشددا على أهمية احترام مواعيد استلام المشروع.
جلسة العمل التي انضم إليها مديرو مؤسسة ”مترو الجزائر” المكلف بمتابعة مشاريع ”التليفيريك”، ”الترمواي” و«المترو”، وإطارات مؤسسات ”بوماقلاسكي” الفرنسية، مع حضور مدير النقل، تم خلالها عرض المشروع الذي يمتد على مسافة 5.5 كلم، ويتضمّن شقي النقل بالعربات الهوائية الذي يمتد من محطة متعددة الخدمات كاف النعجة إلى غاية مستشفى ”بالوا”، الذي سيسمح بنقل 2400 مسافر في الساعة، في حين يربط الشطر الثاني بين مقر الولاية بمنطقة ”بالوا”، وتجري حاليا أشغال إنجازه، بينما سيضمن الشق الثاني المتمثل في النقل بـ«التلفيريك” الذي يربط منطقة ”بالوا” بقرية أرجونة، نقل 550 مسافرا في الساعة.
حقّق المشروع تقدما في الأشغال بنسبة 49 بالمائة، وينتظر دخول الشطر الرابط بين محطة متعددة الخدمات بوهينون نحو المدينة العليا بتيزي وزو، النقل بالعربات الهوائية بعد بداية الاستغلال التجريبي التقني لهذا الشطر خلال الثلاثي الأول من 2019، ليتم وضعه تحت تصرف المواطنين، حيث دعا الوالي المؤسسات المنجزة إلى الإسراع في وتيرة الإنجاز، لضمان استلام هذا المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا لأسباب مختلفة.
مشروعا الثانوية و93 مسكنا بإيجر ... السكان يستعجلون بعث الأشغال
يواجه مشروعان تنمويان ببلدية إيجر (مرتفعات ولاية تيزي وزو) مصيرا مجهولا، وقد شهد المشروعان توقفا لأسباب مختلفة، رغم أن السكان ينتظرانهما على أحر من الجمر، وهو ما كان وراء حرمان السكان منهما، حيث تلح البلدية والمعنيون على ضرورة إعادة بعثهما من أجل تحسين الإطار المعيشي للعائلات، لاسيما أن الأمر يتعلّق بقطاع التربية والسكن.
قال أحد السكان لـ«المساء”، بأن البلدية استفادت من مشروعين هامين، أحدهما متعلق بثانوية، ويترقّبه السكان بشغف كبير، وتم اختيار المؤسسة المنجزة التي كانت على استعداد لمباشرة الأشغال، لكنها لم تتمكّن من ذلك، لإن الأرضية المختارة لاحتضان هذه المؤسسة التربوية ملك لمحافظة الغابات، نفس الأمر بالنسبة لمشروع إنجاز 93 مسكنا اجتماعيا، حيث تمت مباشرة أشغال إنجاز 50 مسكنا منها المتوقفة، بينما لم تنطلق بعد حصة الـ43 مسكنا من هذا البرنامج.
أضاف المتحدث أن السكان رفعوا انشغالاتهم للبلدية في العديد من المرات، بهدف العمل على إيجاد حلول تسمح بتجسيد هذين المشروعين، غير أنّه لم يتم تسجيل أي جديد يذكر، ليجدد السكان مرة أخرى مطلبهم بحل المشكلة وبتصنيف هذه القطعة الأرضية التي تقف على عاتق محافظة الغابات، بغية ضمان استئناف أشغال إنجاز السكنات الاجتماعية وانطلاق أشغال إنجاز الثانوية.
بلدية مقلع ... سكان قرية مسلوب يطالبون بالوقف الفوري للمحجرة
أعرب سكان قرية مسلوب ببلدية مقلع في ولاية تيزي وزو، عن قلقهم الشديد من المخاطر المهدّدة لحياتهم، بسبب استغلال محجرة بالقرب من سكناتهم، معتبرين أن استغلالها بشكل ”عشوائي مضر بالصحة العمومية”، إضافة إلى المخاطر التي تهدد البيئة التي يعيشون فيها، ويطالبون بحل مستعجل يضع حدا لحالة القلق والخوف التي يعيشونها يوميا.
ذكر أحد سكان القرية أنّ المحجرة الواقعة بأعالي القرية، أصبحت تشكّل خطرا على حياة وصحة السكان، حيث أدى الحفر المستمر إلى تطاير الغبار بشكل كبير، تسبّب في أضرار متعلقة بالصحة ومشاكل التنفس والحساسية، إلى جانب تضرر الحياة البرية، خاصة أشجار الزيتون وغيرها، حيث قام السكان يوم الأحد الماضي، بتنظيم اعتصام لمطالبة السلطات بالتدخل العاجل ووقف استغلال المحجرة.
تأتي هذه الحركة الاحتجاجية للتنديد بالاستغلال العشوائي والفادح لهذه المحجرة، وأكّد السكان أن الوضع لم يعد يطاق، كما أن الانزعاج الذي تسببت فيه منذ دخولها حيز الخدمة، أثّر سلبا على البيئة والمحيط وكذا المنبع المائي الذي يمول القرية ولم يعد صالحا، بسبب الغبار الذي خيم على المكان. ولم يخفوا قلقهم من الخطر الذي يحدق بصحة السكان على المديين المتوسط والبعيد.
يستعجل السكان إيجاد حل لهذه المحجرة قبل فوات الأوان، على اعتبار أن استغلالها بطريقة ”عشوائية” تنبئ بكارثة إيكولوجية من جهة، وتضرر الصحة العمومية، مما يتطلب إجراءات استعجالية تنهي معاناة السكان اليومية.
❊ س.زميحي