عشية سريان العقوبات الأمريكية على إيران

خامينائي يتهم ترامب بضرب مصداقية بلاده

خامينائي يتهم ترامب بضرب مصداقية بلاده
  • 728
م. م م. م

اتهم مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامينائي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرب مصداقية الولايات المتحدة بسبب قراره فرض عقوبات اقتصادية على بلاده ينتظر أن يسري مفعولها بداية من يوم غد.

وتدخل العقوبات الأمريكية التي تمس قطاع النفط الإيراني والبنوك حيز التطبيق بداية من يوم غد، ستة أشهر بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني، قبل أن يقرر فرض عقوبات عليها شهر أوت في محاولة لخنقها اقتصاديا بعد أن رفضت التفاوض حول اتفاق ثنائي جديد بينهما.

وقال خامينائي، أمس، إن الرئيس الأمريكي الجديد ضرب ما تبقى من مصداقية الولايات المتحدة والديمقراطية، معتبرا أن سياسة الأمر الواقع الذي تسعى بلاده فرضها مستغلة في ذلك قوتها الاقتصادية والعسكرية التي أصبحت هي الأخرى في تراجع أيضا. وأضاف أن الصراع الأمريكي ـ الإيراني المتواصل منذ أربعين عاما أكد خسران الإدارة الأمريكية لهذا الصراع، وأن الرابح الأكبر يبقى الجمهورية الإسلامية.

وأكد البيت الأبيض الأمريكي في بيان أصدره أمس، أن الرئيس ترامب، سيفرض عقوبات صارمة لم يسبق للولايات المتحدة أن فرضتها على دول أخرى بهدف لي ذراع إيران وتركيعها اقتصاديا.

وأكد الرئيس ترامب، أن الهدف الأساسي من هذه العقوبات يبقى إرغام النظام الإيراني على اتخاذ قرار واضح، وهو إما التخلي عن تصرفاتها المدمرة أو السير على طريق الكارثة الاقتصادية.

يذكر أن العقوبات الأمريكية تضمنت فرض عقوبات على كل الشركات التي تستثمر في مجال النفط في إيران ،أو التي تشتري نفطها من خلال حرمانها من الاستثمار في السوق الأمريكية.

وعبّرت الدول الموقّعة على الاتفاق سنة 2015 وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا أمس، عن تأسفها على تمسك الإدارة الأمريكية بقرارها.

وأصدرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا أعربوا فيه عن تأسفهم لفرض الولايات المتحدة لهذه العقوبات كونه يضرب مصالحها الاقتصادية في إيران بشكل مباشر، إذا علمنا أن شركات ألمانية وفرنسية وبريطانيا تحوز على مشاريع استثمارية ضخمة في إيران وجاءت العقوبات الأمريكية لتخلط عليها حساباتها.

واعتبرت روسيا أمس، العقوبات الأمريكية على إيران بأنها جاءت لتضرب مرة أخرى اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية»، مما جعلها تدين تصرف الرئيس الأمريكي باللجوء إلى مثل هذه الطريقة في التعاملات الدولية.

وأكد بيان وزارة الخارجية الروسية أن «العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران، تهدف إلى تقويض الجهود التي يبذلها المشاركون في خطة العمل الشاملة المشتركة من أجل الحفاظ على هذا الاتفاق، كما تهدف إلى إفشال الآليات القانونية الدولية في مجال حظر الانتشار النووي والمراقبة على الأسلحة».

ورأت روسيا أن قرار الولايات المتحدة «يثير القلق ويضرب اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية وقد يقود إلى انهياره».

وتحدى بيان الخارجية الروسية العقوبات الأمريكية، وأكد أن موسكو «ستعمل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران، والعمل على توسيعه رغم العقوبات الأمريكية».